حمدى رزق

طشت أم وجدى غنيم!

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أزال عند رأيى أن الحكومة المصرية عاجزة عن ترويج منجزها الوطنى بمشروعاته العملاقة، وهذا يؤثر بالسلب على صورتها فى الشارع السياسى تحت قصف مركز ومخطط وممنهج لإجهاض وتخريب خططها التنموية.
 
مثلاً تامر عادل، رئيس وحدة الدعم الفنى بمكتب رئيس هيئة قناة السويس يزف إلينا خبراً مهماً «إيرادات القناة فى عام 2016- 2017 والعام المالى2017  -2018، حققت زيادة بقيمة 600 مليون دولار، وهذه أكبر زيادة فى تاريخ القناة، واستطاعت خلال عام واحد أن تغطى تكاليف حفر القناة الجديدة وتحقق زيادة بقيمة 5.8 مليون جنيه».
 
فيه أهم من هذا الرقم ليرد غائلة المتطاولين على مشروع قناة السويس الجديدة التى استهدفها المخربون وأهالوا عليها جبالاً من تراب الشائعات، وتمادوا فى تسفيهها، وتوصيفها بأحقر الصفات، فاكرين «طشت أم وجدى غنيم» إياه.
 
خلاصته القناة الجديدة حصدت تكلفتها فى عام واحد ويزيد 5.8 مليون جنيه، حققت أهدافها، لست فى مُكنة من التحقق من الأرقام، ولكنها على مسؤولية مسؤول مقدر فى مكتب رئيس القناة، ويصعب تكذيبه لأن الأرقام بالسفينة المارة والحمولة وبملايين الأطنان، وبالدولار، ولا سبيل لإيراد أرقام غير متحققة على الرأى العام وأمام نواب البرلمان، والحساب الختامى وارد فى الموازنة العامة.
 
ما صرّح به تامر عادل، رئيس وحدة الدعم الفنى، شغل فنى بحت لم يختلط بماء السياسية، أرقام مقدرة ولا سبيل لحرفها لأن هناك جهات محاسبية تدقق وتراجع وتحسبها بالمليم، هذه الحقيقة التى تخزق عيون المتشككين فى جدوى القناة الجديدة، أرقام يجب ألا تمر هكذا مرور الكرام، ولا تطلق هكذا فى مناسبة برلمانية، هذا رقم سياسى بامتياز، ويلزم الاحتفاء السياسى به، رقم يتحدى،  يبرهن على سلامة التقدير الاقتصادى لمشروع هو الأهم فى دولة 30 يونيو، رقم توفر الإخوان والتابعون ومن تبعهم ولف لفهم على التشكيك فيه وسيشككون، الرقم يحرق قلوبهم، ويحقن صدورهم، فيحتشدون لإجهاضه فى يقين المصريين.
 
أعود إلى قضية التسويق التى ما فتئت تعد أهم نواقص حكومة مدبولى، يستحيل أن تتحول «تل العقارب» إلى روضة السيدة زينب بطراز معمارى ونقلة حضارية وتظل هكذا فى طى الكتمان المجتمعى، يصعب تصور إنقاذ عشرات الألوف من الأرواح ظلوا يرزحون تحت الخطر المحدق الذى يهدد حيواتهم فى 250 منطقة خطرة، وتسكينهم فى بنايات حديثة مؤسسة تأثيثاً حضارياً فى أسمرات واحد واتنين وثلاثة وغيط العنب واحد واتنين، والمجتمع لا يدرى من أمرها شيئاً، محزن أن تضطلع حكومة برسم خريطة جديدة لمصر بإنشاء 14 مدينة جديدة وعاصمة إدارية جديدة فى تحقيق واقعى لاستراتيجية الخروج من الوادى الضيق دون ترويج يليق بالمهمة الوطنية التى تعجز عنها أعتى الحكومات، هل هناك من كان يتخيل مد 8 آلاف كيلو متر من الطرق الحديثة كاملة المرافق، حدث ولكن الشارع غائب تماماً.
 
الحكومة الرشيدة تعمد إلى إيصال المعلومات إلى مستحقيها، ولكن أن تتركهم لكلاب السكك وقطاع الطرق ينهشون مصداقيتها بحديث البطاطس، وتصريحات عبثية من وزراء غير مسيسين غارقين فى بلل خجلهم فى مواجهة سيل من الشائعات التى تنهمر كالمطر على مدار الساعة، معلوم هناك من هو مكلف بإجهاض ما يجرى على الأرض، هناك من ينفق على تحبيط الناس إنفاق من لا يخشى الفقر، السائد فى الشارع حديث الأسعار، وتتوارى خجلاً كل المشروعات التى تشكل علامات على طريق دولة حقيقية وليست وهماً موهوماً متوهماً.
 
أعرف أن حديث ربحية قناة السويس إن بلغ العامة سيقابلونه بموجة من التشكيك، وهذا لا يلغى الحقائق، اكسبوا ثقة الشارع بأخبار بحقيقة الأوضاع الاقتصادية على ألسنة ذات مصداقية، وبأرقام موثقة لا تنقص العاملين عليها، طشت أم وجدى غنيم صار نكتة سخيفة!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة