صور.."أشباح داعش" فى الموصل..السلطات العراقية تكتشف جثث متحللة لعناصر التنظيم على ضفاف الفرات وداخل المنازل بعد 6 أشهر من تحرير المدينة.. وجثامين الإرهابيين تعيد للأذهان عمليات إعدام القيادات الهاربة من المعارك

الإثنين، 22 يناير 2018 03:00 م
صور.."أشباح داعش" فى الموصل..السلطات العراقية تكتشف جثث متحللة لعناصر التنظيم على ضفاف الفرات وداخل المنازل بعد 6 أشهر من تحرير المدينة.. وجثامين الإرهابيين تعيد للأذهان عمليات إعدام القيادات الهاربة من المعارك جثث عناصر "داعش" فى الموصل
كتب: محمد رضا - تصوير : رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الدمار ورائحة الدم فى كل مكان"، 9 أشهر من الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابى، لطرده من مدينة الموصل العراقية، مضافة إلى 3 سنوات فساد وتخريب من عناصر التنظيم خلال سيطرتهم على المدينة العرقية، كل هذا كان كافيًا ليخلف ورائه مدينة مهدمة بالكامل، مليئة بجثث القتلى تفوح منها رائحة الموت فى كل شبر على أرضها، لتتحول إلى أشبه ما يكون بمدينة للأشباح، على عكس ما كانت فى السابق مدينة تبث حضارتها وعلمها لكل ربوع العالم.

ومدينة الموصل، التى تعد ثانى أكبر مدن العراق وتبعد عن بغداد 465 كم، هى مركز محافظة نينوى، الواقعة فى شمال العراق، وكانت معركة تحريرها هى الحرب الأكثر ضراوة خلال مواجهات القوات العراقية مع عناصر "داعش"، من أجل تحرير الأرض المنتهكة من الإرهابيين، وبمجرد سقوط أكبر معقل للتنظيم داخل الأراضى العراقية، توالى سقوط المدن الواحدة تلو الأخرى إيذانًا بانهيار التنظيم عن بكرة أبيه وتشتته هلعًا أمام تقدم الجيش العراقى، والقوات المساندة له.

470587-01-02
إحدى جثث تنظيم "داعش" فى الموصل

"الموصل مدينة أشباح داعش" رائحة جثث عناصر التنظيم تفوح فى المدينة
 

وفتح ملف الهزائم التى لحقت بتنظيم "داعش"، أمام القوات العراقية فى مختلف أرجاء مدن ذلك البلد العربى، ما عثرت عليه السلطات العراقية، اليوم الاثنين، من جثث متحللة لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابى، فى مدينة الموصل، حيث انتشرت جثث قتلى التنظيم المتطرف على ضفاف نهر الفرات، وداخل المساكن، التى دارت فيها المعارك مع القوات العراقية منذ أكتوبر عام 2016، وكذلك العناصر التى أعدمها التنظيم بنفسه لأسباب متعددة.

15 مارس 2016.. "داعش" يعدم 58 عنصرا من مقاتليه بينهم مساعد البغدادى
 

وبالانطلاق فى رحلة عبر الزمن، للتجول فى صفحات اضمحلال تواجد التنظيم الإرهابى داخل الأراضى العراقية، منذ العام 2016، نجد فصولًا متعددة لهزائم "داعش"، وخسارته للمئات من عناصره سواء خلال مواجهات مع القوات العراقية، أو بالإعدام من قبل القيادات، ففى يوم 15 مارس 2016، أعدم التنظيم 58 عنصرًا من مسلحيه بتهمة التمرد والتخطيط لمساعدة الجيش العراقى عند بدء معركة تحرير الموصل.

وفى ذلك الحين نفذ قرار الإعدام على عناصر "داعش"، بالقتل غرقًا، ثم دفنت جثثهم فى مقبرة جماعية فى أرض بور، وبينهم مساعد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادى، الذى قاد المشاركين فى المخطط داخل التنظيم لتقويض دفاعات "داعش" خلال معركة تحرير الموصل.

القوات العراقية
القوات العراقية تبحث عن جثث عناصر "داعش"

16 أبريل 2017.. داعش يعدم 8 من عناصره رميا بالرصاص فى الساحل الأيمن من الموصل
 

وعقب انطلاق معركة الموصل، وتحديدًا فى 16 أبريل 2017، أعدم تنظيم داعش 8 من عناصره الأمنيين، بينهم قيادى أمنى بالتنظيم فى الساحل الأيمن من مدينة الموصل، بتهمة تسريب معلومات إلى قوات الأمن العراقية.

وكان من بين قيادات "داعش"، المنفذ فيهم أمر الإعدام، القيادى أبو عبد الرحمن الحيالى، فى الساحل الأيمن لمدينة الموصل، ونفذ إعدام القيادى الداعشى، عقب قصف جوى استهدف تجمعًا لقيادات التنظيم فى أحد المنازل بالساحل الأيمن لمدينة الموصل.

2 مايو 2017.. داعش يعدم 14 من عناصره حاولوا الفرار من المعارك
 

وفى خضم معركة تحرير الموصل، وبينما لحقت الهزائم المتتالية بـ"داعش"، حاول عدد كبير من عناصره الفرار خوفًا من الموت، إلا التنظيم المتطرف تمكن من ضبط 14 عنصرًا من مقاتليه أثناء محاولتهم الفرار من المعركة غرب الموصل، كما نفذ عمليات إعدام لبعض المدنيين لتخويف المواطنين من محاولات الهرب من المدينة، والذين كان يتخذهم دروعًا بشرية للاحتماء من القصف العنيف للقوات العراقية، وكان من بين المعدومين 12 شابًا قتلهم التنظيم رميا بالرصاص، بتهمة التخابر مع القوات الأمنية العراقية، والانضمام إلى الحشد العشائرى.

الهروب من الرائحة
رائحة الجثث المتحللة تفوح مدينة الموصل

15 يوليو.. "داعش" يعدم 12 قياديا من التنظيم بعد محاولتهم الهروب من تلعفر
 

ولنفس الأسباب، أعدم تنظيم "داعش"، 12 قياديًا من أعضائه خلال محاولتهم الهروب من قضاء تلعفر، غرب مدينة الموصل، بشمال العراق، حيث تم ضبطهم أثناء محاولة الفرار فى وقت متأخر من ليلة اليوم السابق لتنفيذ الإعدام، وتكرار تلك الحوادث أصبح كثيرًا فى تلك الفترة، خاصة بعد إعلان تحرير مدينة الموصل، فى 10 يوليو 2017، حيث برز حينها حالة التخبط والانهيار داخل صفوف التنظيم الذى راح يقتل فى عناصره بصورة هيستيرية.

ومن ضمن وقائع القتل بين صفوف قيادات "داعش"، أيضًا، أن أصيب العشرات من عناصر التنظيم بحالات تسمم حادة، عقب تناولهم وليمة أقامها أحد القيادات فى تلعفر، عقب توليه منصبا جديدا فى التنظيم مؤخرًا، وكانت هذه الحالة هى الأولى من نوعها فى تلعفر.

2 يوليو 2017.. "داعش" يعدم قياديًا كشف مقتل أبو بكر البغدادى
 

ولم يكن الهرب من المعارك هو السبب الوحيد لقتل التنظيم عناصر وقياداته، ففى 2 يوليو 2017، أعدم تنظيم "داعش" الإرهابى، "صاحب خطبة موت البغدادى"، وسط قضاء تلعفر، غرب الموصل، بعد اتهامه بـ"إثارة الفتنة الداخلية".

وكان المدعو "أبو قتيبة"ن وهو أحد المقربين جدًا من زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادى، لمح فى نهاية شهر يونيو، خلال خطبة صلاة الجمعة، فى قضاء تلعفر، غرب الموصل، إلى احتمال مقتل زعيم "داعش".

جثة بجوار النهر
جثة لإرهابى داعشى بجوار ضفة نهر الفرات بالعراق

24 يوليو 2017.. داعش يعدم "أبو يوسف المصرى" أحد أبرز أطباء التنظيم فى الموصل
 

وفى 24 يوليو 2017، أعدم تنظيم داعش الإرهابى، أحد أبرز الأطباء داخل التنظيم الملقب بـ"أبو يوسف المصرى"، بعدما اقتحم عناصر التنظيم، منزله، واعتقلوا جميع أفراد أسرته، ومن ثم نقلوهم إلى جهة مجهولة.

وحينها، أكد مصدر محلى فى محافظة نينوى، أن احد أبرز أطباء تنظيم "داعش" فى تلعفر، أعدم من قبل التنظيم فى ظروف غامضة، فيما اعتقل جميع أفراد أسرته، مضيفا "تنظيم داعش أعلن عن إعدام "أبو يوسف المصرى"، أبرز أطباء التنظيم غرب الموصل، حيث جاء قبل نحو عامين من سوريا مع عائلته ليستقر فيها وينشئ مراكز لمعالجة جرحى داعش".

2 نوفمبر 2017.. الأمم المتحدة: تنظيم داعش أعدم 741 مدنيا خلال معركة الموصل
 

وقبل مغادرة مدينة الموصل، إلى مدينة عراقية أخرى، وجبت الإشارة إلى إحصائية للقتلى المدنيين على يد "داعش"، خلال معركة تحرير الموصل، حيث ذكرت الأمم المتحدة، يوم 2 نوفمبر 2017، أن تنظيم داعش أعدام 741 مدنيا خلال المعركة على مدينة الموصل العراقية، متهمة التنظيم الإرهابى بارتكاب "جرائم دولية"، أثناء الحملة العسكرية التى استمرت 9 أشهر لتحرير المدينة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فى تقرير، أن 2521 مدنيا قتلوا فى الموصل، معظمهم فى هجمات لتنظيم داعش، خلال المعارك بين التنظيم، والقوات العراقية المدعومة دوليا، التى انتهت فى يوليو الماضى، بهزيمة التنظيم.

جثة داعشي
جثة داعشى فى مدينة الموصل

15 أغسطس 2017.. داعش يعدم 5 من عناصره فى محافظة الأنبار بالعراق
 

ولم يتوقف بحر دماء "داعش"، عند حدود مدينة الموصل، بل امتد لعدد كبير من المدن والمحافظات العراقية، ففى 15 أغسطس 2017، كشف قطرى العبيدى، القيادى فى حشد "عشائر البغدادى"، بالأنبار، عن إعدام تنظيم "داعش"، 5 من قيادييه فى مدينة "عنه"، بتهمة التخاذل، خاصة بعد مقتل وإصابة عدد من العناصر الإرهابية فى عملية استباقية للجيش والعشائر قبل أيام من يوم تنفيذ الإعدام.

4 سبتمبر 2017.. "داعش" يعدم قياديا بالتنظيم حاول تسليم نفسه لقوات البيشمركة
 

وكما لم تتوقف عمليات الإعدام، لم تنته أيضًا محاولات الفرار من صفوف "داعش"، حيث أعدم التنظيم الإرهابى، قياديًا فى التنظيم يدعى إبراهيم العزيز، حاول تسليم نفسه لقوات البيشمركة، فى قرية الخان، بقضاء الحويجة، فى محافظة كركوك.

وجاءت محاولة القيادى الداعشى، بالاستسلام، عقب تسليم العديد من قيادات داعش، نفسها، إلى قوات البيشمركة، منهم محمود خميس الفضلاوى، مسئول الشرطة بالتنظيم، ومحمد عيدان العسافى، مسئول ديوان الزكاة فى الحويجة".

جثث  عناصر داعش
جثث عناصر داعش داخل المنازل فى الموصل

15 سبتمبر2017.. العراق: "داعش" يعدم أحد أبرز قادته بتهمة ترك موقعه فى الحويجة
 

وكان التنظيم على موعد فى 15 سبتمبر 2017، للتضحية بأحد أبرز قياداته المدعو بـ"أبو قتادة المهاجر"، الذى أعدم بتهمة ترك موقعه فى قضاء الحويجة، جنوب غرب محافظة كركوك، والذى جرى إعدامه فى أحد محاكم داعش، فى أطراف القضاء.

والقيادى الداعشى "أبو قتادة"، يعتبر من قيادات الصف الأول فى التنظيم، ومسئول ملف تجنيد الانتحاريين العرب، والذى كان يمتلك معلومات عن قادة التنظيم وخلاياه والانتحاريين الذين جندهم التنظيم الإرهابى.

18 سبتمبر2017.. "داعش" يعدم 4 من قياديه بعد هروبهم من مدينة "عانة" بالأنبار
 

وفى 18 سبتمبر 2017، أعدم تنظيم "داعش"، 4 من قياديه رميًا بالرصاص، بعد هروبهم من مدينة "عانة"، التى تقع 210 كم غرب الرمادى باتجاه الحدود العراقية السورية، غرب الأنبار.

8 يناير 2018.. "داعش" يعدم بعض مسلحيه فى العراق لرفضهم تنفيذ عمليات انتحارية
 

وتجاوز عناصر "داعش"، محاولات الهرب من معسكرات التنظيم، حتى أصبحوا يتمردوا على أمور قياداتهم، مما اضطر التنظيم المتطرف إلى إعدام 4 من عناصر فى "المطيبيجة"، بمحافظة ديالى العراقية، لرفضهم تنفيذ عمليات انتحارية، وذلك فى وقت أصبح التنظيم يعانى فيه من أزمة فى تأمين انتحاريين محليين وأجانب، حيث سعى إلى دفع عناصره القتالية إلى الانخراط فى ملف تنفيذ العمليات الانتحارية، لكنه واجه رفضًا دفعه إلى إعدام بعضهم.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة