قرأت لك.. العقلية المؤامراتية.. لماذا رأى البعض "حرب أكتوبر" ضد القومية العربية؟

الخميس، 11 يناير 2018 07:00 ص
قرأت لك.. العقلية المؤامراتية.. لماذا رأى البعض "حرب أكتوبر" ضد القومية العربية؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا نستطيع أن ننكر أن "نظرية المؤامرة" واحدة من الأساليب الفكرية التى يلجأ إليها العرب والمسلمون فى تفسير الظوهر السياسية والاجتماعية التى يتعرضون لها بشكل مستمر، لكن هل هذه الرؤية وهذه النظرية نشأت من الفراغ أم أن لها أسس معينة وسياقات تاريخية هى التى أدت إليها؟

نجد إجابات عن هذا السؤال وغيره فى كتاب "العقلية المؤامراتية  وتجلياتها على العقل السياسى الإسلامى.. قضايا فى المؤامرة والعدمية السياسية"  تأليف بو طرفة أيمن  والصادر، حديثا، عن مؤسسة الأمة العربية للنشر والتوزيع.

العقلية المؤامراتية
 

والكتاب يأتى فى ثلاثة أقسام، الأول، دراسة فى الجذور التاريخية للقضايا وتفرعاتها، أي أن العمل سيكون على مستوى العقل التاريخى، القسم الثانى عبارة من تشريح للعقلية المؤامراتبة وأعراضها السياسية. بينما  القسم الأخير نموذج تطبيقى  للممارسة السياسية للتفسير بالمؤامرة.

ويقول المؤلف فى الكتاب يقول الكتاب "لو تأملنا السرديات التاريخية بمختلف أنواعها لوجدنا فى أغلب الأحيان عند من يكتب التاريخ من زاوية المغلوب نوعا من الجاذبية نحو  للاحتماء بالتفسيرات المؤامراتية، حيث تتحول هذه الجاذبية  نحو المؤامرة إلى نوع من التمرس يتحول غالبا إلى استراتيجية للبقاء".

يضرب الكتاب مثالا على تحكم العقلية المؤامراتية بأن البعض رأى أن حرب أكتوبر التى حررت فيها مصر أرضها من المحتل هى بمثابة مؤامرة على القومية العربية.

والكتاب يقدم قراءة  فى التاريخ الإسلامى ويحاول تفسير المؤامرة عبر تعدد استراتيجيات استعمالها ويرى أنها وسيلة تمترس للتيارات السياسية والفرق الدينية لشرعنة وجودها عبر عملية شيطنة غيرها وإضافة لهذا الطابع الموروث فإن تطور وسائل تناقل المعلومات بطريقة لم يسبق لها مثيل فى التاريخ فى عصرنا الحالى قاد إلى ارتفاع حدة الجاذبية للتفسير بالمؤامرة الذى أصبح طابعا مميزا للخطاب العربى والإسلامى المعاصر بخاصة. حيث أن نظرية المؤامرة أصبحت من المتداول اليومى فى مجال هذا الخطاب.

كما حاول المؤلف تشريح العقل المؤامراتى لفهم آلية اشتغاله وبنيته الفكرية وميكانيزماته العملية كما سيتم التطرق أيضا للتطبيقات الآنية للعقلية المؤامراتية فى صنع وهم المعرفة فى إطار أهم المواضيع التى تطرحها الساحة السياسية اليوم.

فالكتاب دراسة لنفسية العقل المؤامراتى وهو محاولة جادة لفهم سيكولوجيا المؤامرة وامتداداتها السياسية فى بيئة الفكر الإسلامى خصوصا، كما سيعمد هذا العمل لتفكيك وتشريح العقل المؤامراتى فى  محاولة منه لتسليط الضوء على إمكانيات تجاوزه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة