بالصور.. قراءة فى المناظرة الانتخابية بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومنافسها شولتس.. المتناظران يتفقان على ضرورة معاقبة قطر وتركيا.. ورئيس البرلمان الأوروبى يركز على الاقتصاد والضرائب وصناعة السيارات

الإثنين، 04 سبتمبر 2017 06:23 ص
بالصور.. قراءة فى المناظرة الانتخابية بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومنافسها شولتس.. المتناظران يتفقان على ضرورة معاقبة قطر وتركيا.. ورئيس البرلمان الأوروبى يركز على الاقتصاد والضرائب وصناعة السيارات جانب من المناظرة
محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقيمت المناظرة التلفزيونية الأولى بين المتنافسين على منصب المستشارية فى ألمانيا، أنجيلا ميركل، والسياسى البارز، مارتن شولتس، رئيس البرلمان الأوروبى الحالى، فى مدينة فرانكفورت، بهدف حشد الرأى العام للوقوف أمام صناديق الاقتراع وإحداث زخم على العملية الانتخابية التى تشهد فتورا لم يسبق له نظير فى البلاد منذ سقوط سور برلين وتوحد الألمانيتين.

 

من المناظرة
من المناظرة

 

ملاحظات عامة

لجأ المتناظران إلى اللون الأزرق فى ملابسهما، وارتدت ميركل سترة زرقاء من اللون الزاهى، بينما ارتدى شولتس رابطة عنق زرقاء تميل إلى اللون الداكن؛ وبالتالى فإن اللون الأزرق وما يعنيه من ثبات انفعالى وقوة شخصية وثقة فى النفس يعكس إلى أى مدى بلغت قوة المتناظرين، خاصة أن ميركل معروفة بقوتها فى الأوساط السياسية داخليا وحتى فى أروقة الاتحاد الأوروبى، بينما يتمتع منافسها بنفوذ سياسى هائل إذ يرأس البرلمان الأوروبى وهو مدفوع بثقة عارمة بعد أن فاز بما نسبته 100% من مجموع أصوات حزبه (الحزب الديمقراطى الاجتماعى) لخوض المنافسة.

أدار المناظرة أربعة إعلاميين وركزوا فى أسئلتهم على مجموعة من القضايا ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطن الألمانى، وتفاعلات ألمانيا خارجيا، ورأى المتناظرين فى مسائل مثل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى، وإقامة كأس العالم 2022 فى قطر، فضلا عن أزمة انبعاثات الديزل، وصناعة السيارات، وتخفيض نسب الضرائب، وتداعيات الاستقطاب الحاد وخيارات التحالف بعد الانتخابات، وأزمة اللاجئين، بالإضافة إلى الإرهاب والأمن الوطنى، وتموضع ألمانيا فى ظل صعود اليمين واليسار السيادى فى عدد من بلدان القارة الأوروبية.

مذيعو المناظرة
مذيعو المناظرة

 

بدت ميركل هادئة كعادتها بينما ظهر شولتس هادئا أيضا على العكس من التقارير الإخبارية الألمانية، التى تنبأت بأن يكون الرجل عصبيا نظرا لأنه "حاد الطباع"، وبالرغم من عادته العنيفة فى التعامل تحت الضغط؛ إلا إنه تفادى هذه السلبية وبدى كما لو كان تدرب على تجنب الوقوع فى الخطأ الناجم عن الانفعال والتعصب.

 

قبل المناظرة

قررت الدوائر العليا لصناعة القرار فى برلين إجراء هذه المناظرة بهدف دفع المترددين من الألمان إلى حسم أمرهم، أولئك الذين قدرت نسبتهم بـ42 %، وسط توقعات بأن يشاهدها ما بين 15 و20 مليون شخص، فى حين نقلت القنوات الألمانية الأربع الكبرى المناظرة على الهواء، واستمرت لنحو أكثر من ساعة ونصف الساعة (97 دقيقة).

دخل شولتس المناظرة واضعا نصب عينيه إنها قد تكون فرصته الأخيرة لقلب التوجه السلبى قبل الانتخابات المقرر إجراؤها فى الرابع والعشرين من سبتمبر الجارى، فى حين بقى المحافظون بزعامة المستشارة ميركل على تقدم 15 نقطة فى مختلف استطلاعات الرأى على الاشتراكيين الديمقراطيين، الذين يمثلهم شولتس.

أجواء ما قبل المناظرة
أجواء ما قبل المناظرة

ودخل المتناظران إلى المعركة الكلامية مع توقعات شبه متطابقة مفادها أن ميركل ستفوز بولاية رابعة، لتحقق بذلك رقما قياسيا من حيث مدة بقائها فى السلطة فى ألمانيا منذ انتهاء الحرب، فيما لو أكملت ولايتها القادمة حتى النهاية.

تحديات العالم

تطرقت أسئلة المحاورين الأربعة إلى نظرة ألمانيا إلى العالم فى وقت تشهد فيه القارة والدول المرتبطة بعلاقات مع برلين عددًا من الأحداث السياسية الكبرى على رأسها مسألة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى وأزمة قطر مع جيرانها العرب وجدارتها باستضافة حدث فى ضخامة مونديال كأس العالم المقرر إقامته بالعام 2022م.

وفيما يتعلق بتركيا رأى المرشح الاشتراكى الديمقراطى، مارتن شولتس، إن أردوغان حاكم مستبد يعتقل المواطنين بشكل عشوائى، ولابد من إنهاء المفاوضات مع تركيا حول انضمامها للاتحاد الأوروبى، وبذلك وبحكم منصبه الحالى كرئيس لبرلمان أوروبا أنهى الجدل حول محاولات تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.

شولتس يتحدث
شولتس يتحدث

واتضح موقفه الرافض لأن تحل تركيا محل بريطانيا فى عضوية الاتحاد من خلال حثه ميركل على إنهاء مفاوضات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبى، تلك التى التقطت طرف الخيط وقالت إن أنقرة تبتعد كثيراً عن الديمقراطية وإن السلطات فى برلين ستصعب من السفر لتركيا، وستعمل على تضييق العلاقات الاقتصادية معها، وإن تركيا لن تصبح عضوا بالاتحاد الأوروبى.

وفيما يتعلق بإمارة قطر، كان لألمانيا موقف حاسم من الأزمة فور اندلاعها بأن حثت إيران على عدم صب الزيت على النار، وهو بيان رسمى أصدرته الخارجية الألمانية، وعلى ما يبدو فإن الموقف الألمانى يرى أن قطر تجاوزت كل الخطوط الحمر المرسومة لها ولذلك تريد توقيع كل الإجراءات العقابية عليها من خلال قول ميركل فى المناظرة إنها ترفض إقامة كأس العالم بقطر.

وهكذا يبدو أن التفسيرات المنطقية لإقامة هذه المناظرة تنصب كلها في خانة حشد الناخبين أما صناديق الاقتراع الشهر الجارى، فضلا عن التعبير بوضوح عن أساسيات السياسة الألمانية وتوجهات قادتها فى واحدة من أخطر مراحلها على الإطلاق، فى مرحلة ما بعد البريكست. 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة