د.راندا رزق تكتب : السيسى وخارطة الطريق للبحث العلمى

الجمعة، 11 أغسطس 2017 10:00 ص
د.راندا رزق تكتب : السيسى وخارطة الطريق للبحث العلمى احتفال عيد العلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حظى الاحتفال بعيد العلم هذا العام بطابع مختلف وفريد، والسبب لم يكن إحياء عيد العلم من جديد بعد تجميده 3 سنوات فحسب بل لأن الاحتفال يواكب الذكرى السنوية الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة، ذلك الإنجاز المصرى الهائل، فقد عودنا فخامة الرئيس كل عام باحتفالية جديدة تدخل البهجة فى نفوس المصريين.
 
وشاهدت عبر رسائل الرئيس القصيرة -الدقيقة- للعلماء وشباب المبدعين والمبتكرين كم الاهتمام الذى يوليه فخامته للعلم والعلماء وسعيه للربط بين المبتكرين والمبدعين بالخارج بأرض الوطن من جديد فى ظل السياسات الجديدة للدولة التى ترتكز على الاستفادة بالطاقة القصوى للمصريين، ويبرز ذلك من خلال اهتمام الرئيس الدائم بالعلماء المصريين فى العديد من المؤتمرات منها مؤتمر مصر تستطيع الذى فتح المجال لعودة الطيور المهاجرة فى ظل مناخ مشجع وقُدمت خلال المؤتمر العديد من الأبحاث العلمية والدراسات، كما عّين الرئيس السيسى عدد من العلماء كمستشارين له، عوضًا عن تأسيسه وترؤسه لمجلس العلماء. 
 
وبذكر قناة السويس كأحد المشروعات القومية الكبرى فإن مشروع إنشاء بنك المعرفة لا يقل أهمية بوصفه مشروعًا قوميًا شديد الأهمية والحيوية، وبصفتى باحثة علمية أعتبر أن بنك المعرفة ليس مشروعًا قوميًا مصريًا فحسب بل مشروعًا  عربيًا وعالميًا أيضًا، ويحظى بترتيب مرتفع وفقًا للمؤشرات الدولية، وتتلقى مصر حاليًا الطلبات من عدة دول ترغب فى الحصول على عضوية بنك المعرفة القومى المصري.
 
أكثر ما لفت نظرى هو اهتمام الرئيس بأن يخرج البحث العلمى من النظرية الى التطبيق، وخاصة فيما يخص حاجة المجتمع المصرى بالاحساس بالاكتفاء وتأكيد فخامته على أن قضية الغذاء والدواء محورين أساسيين فى التنمية، كما أشار إلى نقطة هامة وأساسية تبرز الدور الكبير للبحث العلمى وضرورة الربط بين التكنولوجيا فى تنمية قدرات الدولة، بحيث تستفيد الدولة من التكنولوجيا والأبحاث العلمية وتسخيرها لخدمة خطط التنمية.
 
شهد الاحتفال تكريم الرئيس للشباب خريجى المدارس الفنية وهذا ما يبرز أهتمام فخامته بالتعليم الفنى والمتوسط والدعوة لاحياء هذا التعليم -المهمل لفترة طويلة- مرة أخرى وأصبحت مصر تواجه مشاكل كبيرة فى العمالة المصرية وجودتها، فدول كبيرة كماليزيا والصين والعديد من الدولة المتفوقة صناعيًا قامت على تنمية مهارات التعليم الفنى لمواطنيها طبقًا لاحتياجات سوق العمل وربط التعليم باحتياج سوق العمل، والرئيس عبد الفتاح السيسى تحدث عن ذلك أكثر من مرة.
 
أعتقد أن مصر تخطو خطوات جادة على طريق التنمية، وأضحت تلاحق التوجه العالمى لتحقيق التنمية القائم على التنسيق بين الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، الحكومة ترسم السياسات والمجتمع المدنى ينفذها والقطاع الخاص يمولها، وفى سبيل تحقيق ذلك كانبإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ من الشباب والنشء يشارك فيه القطاع الخاص والمجتمع المدنى بجزء من موازنتهم المخصصة للمسئولية المجتمعية على أن يتولى هذا الصندوق أيضا دعم انشاء المدينة المصرية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالعاصمة الادارية الجديدة .   
 
كما أكد فخامة الرئيس أن مصر تطمح لأن تصبح عاصمة التعليم بالوطن العربى وإفريقيا، عبر النظر للتعليم كركيزة للإستثمار والدخل القومي، والعمل على تطوير برامج الوافدين وإعادة الجامعات المصرية الى ترتيب يليق بها ضمن الترتيب العالمى للجامعات.
 
واشار سيادتة على ذلك (إننا نؤمن بأن العلم والتكنولوجيا والانتاج هى مكونات أساسية فى عملية التنمية الشاملة، فالعلم هو أساس التكنولوجيا والتكنولوجيا هى الركيزة الأهم للانتاج والانتاج هو عصب التنمية وجوهرها.. ولا يمكن لأمة تطمح فى مستقبل أفضل إلا أن تضع العلم الحديث فى مكانه المستحق إيمانا بأن هذه هو الطريق الأكثر فاعلية لتحقيق ما نصبو إليه من نمو اقصادى مستدام وتنمية شاملة .
 
إن الدستور مهد الطريق أمام شباب مصر وعلمائها وجعل التعليم حقا للجميع، وكفل حرية البحث العلمي، وألزم الدولة برعاية الباحثين والمخترعين وضمن حقوق الملكية الفكرية).
 
يمتلك فخامة الرئيس فكرًا مستنيرًا سابق للأفكار البيروقراطية التى أُورثت لمصر، فاهتمامه الكبير بجودة التعليم ينبع من إيمانه الداخلى بأنه سيكون البذرة لخروج جيل جديد قادر على مواكبة التطور ودفع مصر للسير بخطوات ثابته نحو التقدم فى كافة مناحى التنمية. 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة