لا أحد يمكنه إنكار حقيقة الموت، فهو من الأمور الحتمية التى لابد وأن تحدث لكل شخص ولكل الأشياء فهو المصير المحتوم لنا جميعاً، ولكن يبدو أن هذا الأمر لا يتماشى مع بعض العقول أو بعض المعتقدات، فهل فكرت يوماً أن تجد من لا يصدق الموت أو يمنعه عندما يكون مسئولاً فى بلدة ما؟
هذا بالفعل ما يحدث فى بعض الأماكن على مستوى العالم. فبحسب ما نشره موقع "ديلى ميل" البريطانى أوضح أن بعض الدول والأنظمة الحاكمة فى مناطق بالعالم تحرم الموت أو المرض لأسباب قد يذكرها أهل البلدة أو يمتنعون عن ذكرها فى الكثير من الأحيان. وقد ارجع أحد حكام تلك البلاد الغريبة التى تحرم المرض أو الموت سبب تلك الاجراءات غريبة الشكل والتفكير إلى قلة عدد السكان فى تلك البلاد عدم توافر مناطق مناسبة ومساحات لدفن الموتى او غقامة المقابر فى البلدة. وهو الأمر الذى يدفع الجهات المسئولة إلى اصدار قوانين "صارمة" أو غريبة الأطوار كتلك من أجل الحفاظ على عدد السكان.
فتعرف على تلك البلاد الغريبة التى تحرم الموت أو المرض.
اتسوكوشيما
1- اتسوكوشيما: هى عبارة عن جزيرة نائية فى اليابان تسكنها قبائل الشتوية، ويعتاد أهل تلك الجزيرة عادات صارمة من أجل الحفاظ على نقاء البيئة فى الجزيرة حتى أن دفع هذا الأمر إصدار المسئولين لتعليمات صارمة منذ عام 1878 تمنع الناس من الولادة أو من الموت من أجل الحفاظ على طبيعة البيئة فهم يرون ان بموت الاشخاص ودفنهم يلوث ذلك البيئة كثيراً كما يرون ان ازدياد عدد المواليد قد يسبب تلوثاً للبيئة باستهلاك الموارد وانبعاث الأدخنة بسبب كثرة استخدام السيارات.
سيليا
2- سيليا: تعتبر بلدة سيليا من البلدات الصغيرة فى أطراف إيطاليا حيث يعيش بها537 شخصاَ فقط ومعظمهم فوق سن 65 عام. ويرى عمدة بلدة سيليا أن هذا العدد مناسب لحياة هادئة فى البلدة ، لذا أصدر عمدة سيليا قراراً صارماً يقضى بتجريم من لا يقوم بعمل الفحوصات الطبية أو يعرض نفسه للمرض أو الموت. وقد يغرم من يقوم بذلك عشرة آلاف يورو سنوياً.
لانجارون
3- لانجارون: هى بلدة فى أسبانيا صغيرة المساحة بها قوانين صارمة بعدم السماح لأفرادها بالموت. حيث يسكنها حوالى4000 شخص، وجاء هذا القانون بسبب مرور تلك البلدة ببعض المشكلات بخصوص عدم توافر مساحة لإقامة المقابر والدفن، لذا قررت الحكومة إصدار هذا القانون.
فالسيو دى ماسيكو
4- فالسيو ديل ماسيكو: هى عبارة عن مدينة صغيرة فى جنوب إيطاليا لا يوجد فيها أماكن مخصصة لدفن الموتى مما دفع عمدة تلك البلدة من إصدار بيان قال فيه"ممنوع على السكان تجاوز حدود الحياة الدنيوية والتفكير فى الذهاب إلى الآخرة" . موقف عجيب وكلام أكثر عجباً ولكن هذا وفقاً لما قالة موقع الديلى ميل
لو لافاندو
5- لو لافاندو: هى بلدة صغيرة فى فرنسا، عندما تقدم رئيسها بطلب للحكومة الفرنسية من بناء المقابر بجانب طريق البحر رفضت الحكومة ذلك لعدم ملائمة المكان لهذا البناء وتجاهلت الحكومة الطلبات المتكررة من رئيس البلدة من أجل إقامة المقابر مما جعله يخرج إلى سكان البلدة ويصرح لهم "بعدم الموت" . وأن من يموت سيرسل إلى خارج البلدة إلى أحد أقاربه أو دفنه فى حفر غير مهيئة للدفن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة