أثناء سيرك بأحد الشوارع المتفرعة من ميدان العرب بالمعادى تلتقط عينيك المارة والمنازل والأشجار والهدوء الذى يسيطر على منطقة المعادى بالكامل، قبل أن تستوقفك فرشة غريبة على المكان مليئة بالكتب من كل الأنواع، تتناثر حولها اللافتات التى كتب عليها "المعرفة مجاناً"، وعبارات أخرى مثل "فكرى خارج الإطار وغيرى مسار التاريخ"، والغريب فى الأمر أن كشك الكتب الذى استقر هادئاً فى الشارع الواسع خالى تماماً من البائعين.
مكتبة الشارع
نصف ساعة مرت دون أن يظهر أحد من المسئولين عن المكان، وهى المدة التى تسمح بالتقاط أحد الكتب والفرار بعيداً دون أن يلحظ أحد، ولكن العكس تماماً هو ما حدث، يمر العابرون، يدخلون "كشك المعرفة" يتصفحون الكتب ويجلسون لقراءتها فى صمت، فترة من الصمت مرت قبل أن يدخل "عبد الحميد أحمد" المسئول عن المكان ليشرح لليوم السابع تفاصيل المكتبة المجانية التى تسمح للعابرين بالتقاط ما يحلو لهم "من غير ولا مليم".
مكتبة الشارع
"مكتبة الشارع" هكذا بدأ "عبد الحميد أحمد" مسئول العلاقات العامة بشركة تسويق حديثه لليوم السابع، وهو الذى أكد أن الفكرة هى مشروع من قبل الشركة التى يعمل بها لتشجيع الناس على القراءة دون انتظار مقابل، ويقول : الفكرة مجانية تماماً، يمكنك تصفح ما يحلو لك من كتب، أو استعارته أو استبدالها دون مقابل، وهدفنا هو تشجيع الناس على القراءة والإطلاع، كنموذج للمكتبة العامة مجاناً.
مكتبة الشارع
يكمل "عبد الحميد" حديثه : "مكتبة الشارع " بدأت بعدد من الكتب البسيطة التى يمتلكها أشخاص بالشركة، حتى أصبحت اليوم بهذا الشكل وهذا العدد من الكتب بسبب مشاركات الناس وتزويد أهالى المنطقة للمكتبة بما لديهم من كتب زائدة عن احتياجهم أو حتى كتب يحبونها ويرغبون فى استفادة الآخرين منها.
مكتبة الشارع
"الربح ليس أحد أهدافنا" يكمل "عبد الحميد" حديثه موضحاً أن الهدف الحقيقى للشركة أن تعود القراءة كواحدة من الهوايات المفضلة للمصريين، وعبر عن ذلك: بنقول للناس بدل ما تدفع 50 أو 100 جنيه فى كتاب تعالى أقرا واطلع واستعير من المكتبة زى ما تحب".
مكتبة الشارع
وأضاف أنه يتمنى انتقال النموذج لأماكن أخرى ومن السهل أن يتولى الفكرة أى شخص يحب القراءة وعلى استعداد للتبرع بالكتب أو مشاركتها مع آخرين فكل ما تحتاج إليه هو مكان "ملكية خاصة" حتى لا تتحمل إيجار مكان، مكان بحديقة منزلك أو أمام بيتك ومجموعة من الكتب كبداية بالإضافة إلى ورقة مكتوب عليها "إقرأ".
مكتبة الشارع
يمكنك أيضاً الاستعارة من المكتبة عن طريق أن تصبح عضواً بها.كل ما يتطلبه الأمر منك 30 جنيهاً، صورة شخصية "تكون بتضحك فيها"، وكتاب هدية للمكتبة تريد أن يقرأه الناس.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
فكره رائعه وراقيه
لابد من تشجيعها .من المهم تشجيع الشباب على القراءه ومراعاه البعد الاقتصادي لهم . نوعيه الكتب مهمه . ولو ممكن تبادل الكتب . اي اقدم كتاب لدي واخد كتاب مكانه . الشعب المتعلم الواعي المثقف لا تستطيع اي ظروف ان تهزمه .
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
وهو احنا فى حد عندنا بيقرأ, ثقافة القرأة انعدمت من فترة كبيرة و اصبح الجهل يسيطر على العقول
فوق