اهتمام عالمى بزيارة الرئيس السيسى إلى البيت الأبيض.. لغة مشتركة تجمع الرئيسين المصرى والأمريكى.. القاهرة تطوى حقبة أوباما وتبدأ صفحة جديدة من العلاقات.. وواشنطن ستواصل دعمها العسكرى والاقتصادى لمصر

الإثنين، 03 أبريل 2017 02:35 م
اهتمام عالمى بزيارة الرئيس السيسى إلى البيت الأبيض.. لغة مشتركة تجمع الرئيسين المصرى والأمريكى.. القاهرة تطوى حقبة أوباما وتبدأ صفحة جديدة من العلاقات.. وواشنطن ستواصل دعمها العسكرى والاقتصادى لمصر الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى
كتبت ريم عبد الحميد – رباب فتحى – فاطمة شوقى - هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حظيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأمريكى دونالد ترامب، باهتمام العديد من الصحف والوكالات العالمية الصادرة اليوم الاثنين، وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن هناك لغة مشتركة تجمع الرئيسين عبد الفتاح السيسى ودونالد ترامب، وذلك قبيل القمة المرتقبة بينهما اليوم الاثنين فى البيت الأبيض.

وأشارت الوكالة إلى الإشادة المتبادلة بين الرئيسيين منذ لقائهما الأول فى سبتمبر الماضى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ووصف ترامب للسيسى بالرجل الرائع وقوله إن هناك كيمياء طيبة معه، وقالت إن لقاء السيسى بترامب أثناء الحملة الانتخابية عزز موقف المرشح الجمهورى الذى كان يفتقر للخبرة فى السياسة الخارجية وبعدها أصبح السيسى أول رئيس أجنبى يهنئ ترامب بفوزه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وتابعت أسوشيتدبرس: إنه برغم الخلفية المتباينة للرئيسين، فالسيسى رجل عسكرى وترامب مطور عقارى ونجم لتلفزيون الواقع، إلا أن لغتهما متشابهة.

ورصدت الوكالة المواقف المشتركة للرئيسين فى عدد من القضايا الداخلية والخارجية، منهما حديثهما عن الأشرار وقالت أن ترامب يتحدث عادة عن الأشرار الساعين للتسلل إلى الولايات المتحدة، وهو ما استخدمه فى تبرير قراره بحظر السفر وسعيه لبناء جدار حدودى لوقف المهاجرين القادمين من المكسيك بينما يتحدث الرئيس السيسى عن أهل الشر الساعين لتقويض مصر فى إشارة إلى جماعة الإخوان والإرهابيين الذين يشنون هجمات على مصر.

وكذلك يتشارك الرئيسان التأكيد على القومية، وهو ما يتجلى فى شعار ترامب "جعل أمريكا عظيمة مجددا" الذى أثار حنين الأمريكيين الذين يتطلعون للعظمة القومية وكذلك، فإن الكثير من المصريين فخورين بأمجاد ماضيهم، وهناك شعار تحيا مصر، وكذلك كلمة الرئيس السيسى " مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا".. وكلا الرئيسيين يسعى لتحقيق تلك العظمة بمشروعات كبرى، مثل الجدار الحدودى لترامب ومشروع قناة السويس الجديدة للسيسى.

كما أن الحديث عن الانتصار يجمع الرئيسان، فالسيسى يقول أن مصر تفوز فى حربها على الإرهاب فى سيناء، بينما وعد ترامب بجعل الأمريكيين يشعرون بالملل من كثرة الانتصار.

ومن جانبها، اعتبرت صحيفة "التليجراف" البريطانية  استقبال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب لنظيره المصرى عبد الفتاح السيسى فى البيت الأبيض، تحولا فى الموقف الأمريكى من مصر، قائلة إنه على عكس الرئيس باراك أوباما، أعرب ترامب عن إعجابه بالرئيس المصرى ووصفه بأنه "رجل رائع. استطاع إعادة السيطرة  على مصر".

وأضافت الصحيفة فى تقرير لها اليوم تحت عنوان "ترامب يبسط السجادة الحمراء للرئيس المصرى فى تحول من التركيز على حقوق الإنسان إلى الأمن" أن البيت الأبيض وصف الزيارة بأنها فرصة لإعادة تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن، والتى أكد أنها "أحد ركائز الاستقرار التقليدية فى الشرق الأوسط".

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ود بين الزعمين الأمريكى والمصرى، حتى أن السيسى كان بين أول قادة العالم  الذين قاموا بتهنئة  ترامب بفوزه فى الانتخابات واستلامه الحكم بعد حفل التنصيب.

واتهم ترامب أثناء الحملة الانتخابية، إدارة سلفه أوباما بأنها فشلت فى سياستها فى الشرق الأوسط، وإنها كانت سببا فى تفاقم الأوضاع هناك.

كما أرفقت الصحيفة خلفية عن الرئيس المصرى ووصفته بأنه "جنرال هادئ"، وأولوياته السياسية تنطوى على مواجهة أزمة الوقود فى مصر؛ والحد من مشروع الضمان الاجتماعى الضخم فى البلاد، وتعزيز التسامح الدينى بين المجتمعات المسلمة والمسيحية، وأشارت "التليجراف" إلى أن مجلة "التايم" الأمريكية أسمته شخصية العام فى 2013.

كما لفتت إلى تحذير السيسى لأوباما "أنت تخليت عن المصريين، وأدرت لهم ظهرك، وهم لن ينسوا ذلك".

أما صحيفة المومينتو، التابعة لجمهورية الدومينيكان باللغة الإسبانية، فقالت إن مصر تطوى صفحة قديمة بانتهاء العلاقات السيئة التى كانت مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الرئيس السابق باراك أوباما، الذى كان يدعم الإخوان فى المنطقة، والتى تعتبر جماعة محظورة فى مصر لأنها إرهابية، وتبدأ صفحة جديدة من العلاقات الجيدة مع الرئيس دونالد ترامب الرافض للإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحالفا جديدا ومميزا يجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر من خلال ترامب، وهو يركز على مكافحة الإرهاب، ليترك وراءه فترة أوباما الذى أدان أحداث 30 يونيو ووصفها بالانقلاب وأصر على ضرورة احترام حقوق الإنسان.

ومن المتوقع أن تتوصل الولايات المتحدة ومصر إلى اتفاق على زيادة التعاون فى مكافحة الإرهاب، كما أنه وفقا للمحللين، فضلا عن مكافحة الإرهاب، يسعى كلا الزعيمين إلى التعاون بشأن الصراع الإسرائيلى -الفلسطينى، وكذلك التنسيق لإيجاد حل فى الحروب فى ليبيا وسوريا.

ومن ناحية أخرى، سلطت صحيفة الفيلينو الإيطالية الضوء على الزيارة وقالت إن مكافحة الإرهاب خاصة تنظيم داعش يعتبر أولوية لإعادة العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة إلى طبيعتها وأشارت إلى أن هناك العديد من القضايا الثنائية بين البلدين منها عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأوضحت الصحيفة أن إدارة ترامب ستواصل تقديم الدعم العسكرى والاقتصادى لمصر، وسيكون تعاونها مع مصر بشكل كبير، وهو ما سيتضح اليوم الاثنين خلال لقاء السيسي بترامب لبحث القضايا الثنائية بما فيها مكافحة الجماعات الإرهابية.

وترامب الذى أكد مرارا أن إدارته الجديدة ستضع خطة أكثر حزما لاستئصال الإرهاب، انتقد فى الوقت نفسه، تساهل إدارة سلفه باراك أوباما فى حربها على الجماعات المتشددة وعلى رأسها داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات، ورغم أن الديمقراطى أوباما قاد تحالفا دوليا ضد داعش، فإن هذه الاستراتيجية، وفقا لترامب وإدارته لم تكن فعالة، خاصة أنها كانت متساهلة مع جماعات تصنفها دول عربية عدة إرهابية إلا أنها تعمل بحرية فى الولايات المتحدة، فى إشارة إلى الإخوان.

أما صحيفة معاريف الإسرائيلية، فقالت إن ترامب يرى أن السيسى هو رئيس أكبر دولة فى الشرق الأوسط وزعيم بارز يلعب دورا مهما فى العديد من الملفات من بينها الملف "الإسرائيلى – الفلسطينى".

وأوضحت الصحيفة، أن اهتمام ترامب بزيارة السيسى لكونه يقود حربا ضد التنظيمات الإرهابية فى سيناء، وهو نفس الهدف الذى يريده ترامب فى القضاء على تنظيم داعش الإرهابى من منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة، أن  مصر يمكنها مساعدة البيت الأبيض لتكون حلقة وصل بين إدارة ترامب والخليج العربى، حيث ترغب الإدارة الأمريكية فى احتضان هذه الدول السنية ذات التوجه المعتدل.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه فى المقابل ستستفيد مصر بزيادة الاستثمارات الأمريكية فى مصر، ولاسيما فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من أزمة اقتصادية، مضيفة: أن علاقات طيبة كهذه مع واشنطن من شأنها دفع مصر إلى الأمام على الساحة السياسية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة