"لعنة الفراعنة" تنقذ صافى عمر من الفراغ القاتل.. تصنع تماثيل الأجداد لتنقل روح الحضارة للأحفاد.. ومنتجاتها وسام على صدر الفتيات.. بناتها رفضن الفكرة فى البداية.. ورددن: "ده شغل رجالة "

الثلاثاء، 07 مارس 2017 12:51 ص
"لعنة الفراعنة" تنقذ صافى عمر من الفراغ القاتل.. تصنع تماثيل الأجداد لتنقل روح الحضارة للأحفاد.. ومنتجاتها وسام على صدر الفتيات.. بناتها رفضن الفكرة فى البداية.. ورددن: "ده شغل رجالة " صافى عمر
كتبت أسماء زيدان وتصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لحب الوطن أكثر من صورة للتعبير عنه، سواء عن طريق التفانى فى العمل أو العلم أو بحسن تربية أبنائنا، وهذا ما فعلته صافى عمر، المرأة الأربعينية التى تستشعر فى ملامحها المصرية الأصيلة شيئًا من روح مصر بعد أن أحسنت تربية بناتها الثلاث وأوصلتهم للمرحلة الجامعية تفرغت للتعبير عن حبها لمصر وعشقها للحضارة الفرعونية بطريقتها الخاصة، فأصبحت واحدة من أشهر السيدات المصنعات للتماثيل ذات الشكل الفرعونى، بل أرادت أن تجعل كل فتاة فى مصر تحمل قطعة من الحضارة المصرية فعملت على التخصص بتصميم وتنفيذ الإكسسوارات الفرعونى تباهيًا بالحضارة المصرية القديمة.

تماثيل فرعونية

تماثيل فرعونية

وتقول صافى عمر لـ "اليوم السابع" بناتى كبرن والتحقن بالجامعة فوجدت نفسى غارقة فى بحر الفراغ القاتل، فأردت أن أشغل وقتى بشىء أحبه وأجد نفسى به، فاتجهت لقراءة التاريخ الذى طالما استهوانى منذ صغرى عند دراسته أثناء المرحلة الابتدائية والثانوية، ثم بدأت تعلم نحت وصناعة التماثيل والتحف المعبرة عن الحضارة الفرعونية على يد المحارب جمال طلعت صاحب مبادرة المصريين أولى.

صافى عمر

صافى عمر

واستطعت بعد ذلك التغلب على الفراغ الذى كنت أعيشه وحسنت من ظروفى المعيشية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وساعدنى على ذلك حبى للحضارة الفرعونية وكل ما يتعلق بها، فالأعمال الفرعونية لها روح حيث أشعر بقيمة ما أقوم بعمله من أعمال مختلفة، إضافة إلى شعورى بأهمية وقيمة عملى هذا، فهذه حضارة بلدى التى تستحق منا كل الفخر والتقدير، وكأننى أسخر لعنة الفراعنة لتحقيق الخير والقضاء على الشر. 

بعض اعمال صافى عمر

بعض أعمال صافى عمر


 
وفى بداية الأمر تمكنت من تقليد الإكسسوارات وأصبح لى تصميماتى الخاصة، ودمجت بين التراث العربى والفرعونى مستخدمة خامة "البوليستر"، وشيئا فشيئا أدخلت لعملى البراويز والرموز الفرعونية مثل الجداريات، ويساعدنى فى خروجها بالشكل الأمثل بحثى وراء كل لوحة أسعى لتجسيدها، فمثلاً قصة إخناتون وزوجته أثناء تسليمهما القرابين للإله، فأنا أحاول أن عرف دائمًا أصل القصة، وأهم ما يميز الحياة الفرعونية أنها لم تكن بدائية بل مثلت الحضارة فى أرقى صورها وهذا منح الروح لأعمالى المختلفة.
تماثيل فرعونية من صنع صافى

تماثيل فرعونية من صنع صافى

وعن استقبال أسرتى لعملى فبناتى كانن مندهشات منه فى بداية الأمر، ويصفن عملى لأنه "شغل رجالة"، أما الآن يدعموننى بكل ما لديهن من قوة ويقمن بدورى فى الأعمال المنزلية، وأتوجه بالشكر لهن لأنهن أساس ما وصلت إليه من نجاح، وكذلك والدى الذى عمل على دعمى ماديًا ومعنويًا طوال الوقت، ولهذا فهدفى أن أرفع رأسه بنجاحى دائمًا بترديد اسمى واسم منتجاتى الناقلة لروح الحضارة الفرعونية للأجيال الحديثة، بمختلف محافظات مصر بشتى أنحاء الجمهورية. 

اكسسوارات صافى عمر

إكسسوارات صافى عمر

 
وكل أعمالى أقوم بعملها فى المنزل إلا إذا اضطررت إلى اللجوء لورشة ما لتشكيل النحاس، وفى هذه الحالة استعين بورشة أحد الزملاء، لارتفاع أسعار إيجار الورش فى هذه الأيام، ولذلك أعتمد على البيت فى أغلب الأوقات بدءًا من قيامى بعمل التصاميم اللازمة لما أقوم به من تماثيل وإكسسوارات، وعندما تكثر الطلبات عليا أطلب ممن أقوم بتدريبهم تقديم بعض الأعمال، كما أساند 10 أسرة دربت النساء والفتيات  لتعلم تلك الحرفة، ويعملن من المنازل المختلفة.
 
وعن المبيعات قالت صافى "مبيعاتنا متفاوتة من شهر إلى آخر فقد تمر العديد من الأيام دون أن نبيع شىء، وفى أيام أخرى نبيع بالمائة قطعة، وذلك بعد تأثر السياحة فى الفترة الماضية، وأصبح جمهورنا الرئيسى من المصريين، حيث نعمد إلى إعادة الأنتيكات فى كل بيت مصرى، كما أن العرب يعتزون بحضارتنا وتحديداً الأشقاء من دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقبلون على شراء التماثيل، التى أقوم بتسويقها فى المعارض التى تعقد بمختلف محافظات الجمهورية، كما أتلقى العروض لتجهيز الطلبيات الكبيرة، وهذا ما اعتمد عليه لتسويق منتجاتى التى أعدها بمنزلى فى القاهرة. 
 
اكسسوارات صافى

اكسسوارات صافى

جدارية من صنع صافى

جدارية من صنع صافى

منتجات صافى عمر

منتجات صافى عمر

نماذج للأهرامات

نماذج للأهرامات










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة