أكرم القصاص - علا الشافعي

"بنت سينا" قضت عمرها مع البدو فأدخلت "التاتش المودرن" مع المنتجات التراثية.. "منى أحمد" تعيد إحياء المنتجات السيناوى بلمسات عصرية.. حملت هموم المرأة المعيلة فى سيناء وتبنت 25 أسرة بمشروعات "الهاند ميد"

الأحد، 05 مارس 2017 01:00 ص
"بنت سينا" قضت عمرها مع البدو فأدخلت "التاتش المودرن" مع المنتجات التراثية.. "منى أحمد" تعيد إحياء المنتجات السيناوى بلمسات عصرية.. حملت هموم المرأة المعيلة فى سيناء وتبنت 25 أسرة بمشروعات "الهاند ميد" "منى أحمد" تعيد إحياء المنتجات السيناوى بلمسات عصرية
كتبت أسماء زيدان وتصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

موطن المرأة حيث يعمل زوجها، طبقت تلك المقولة وهى فى الـ20 من عمرها، فدون أن تتكشف ملامح الحياة فى القاهرة المدينة الواسعة انتقلت إلى سيناء وتحديدًا مدينة العريش، لترى بيئة مخالفة لما اعتادت عليه فى طفولتها، وحياة المرأة بها بعشرات الرجال فأصبحت واحدة منهن بل تزعمتهن لتعين 250 سيدة معيلة تجنى قوت يوم أسرتها بحرفها اليدوية التى توارثتها من الأجداد، فطورت منتجاتهم وحملت مسئولية تسويقها فى القاهرة والمعارض المختلفة، ليصبح لقبها بعد 30 عاما قضتها بالعريش "بنت سينا"، إنها منى أحمد، المرأة التى تحمل عبء استمرار عشرات الأسر السيناوية على عاتقها لرفع اسم سيناء ومصر بأكملها فى المعارض الداخلية والخارجية لتجوب دول العالم بها.

جمل من مواد طبيعية
جمل من مواد طبيعية

وتقول منى أحمد، لـ"اليوم السابع"، قصتى بدأت عام 1986، حيث كنت فى الـ 20 من عمرى وتزوجت فى القاهرة ولكن ظروف عمل زوجى اضطرتنى للانتقال معه إلى سيناء، ورغم الخوف من المجهول الذى كنت قادمة عليه إلا أننى ارتبط بحب سيناء والتراث السيناوى، وساعدنى على ذلك المعاملة الجميلة من قبل أهل سيناء لى، فدخلت بينهم تدريجيًا إلى أن أعطونى لقب "بنت سينا"، فأصبحت واحدة منهم ورأيت حياتهم وكيف تعمل المرأة السيناوية وتساعد فى دخل الأسرة من خلال قيامها بالأعمال اليدوية المختلفة، بل إنها قد تعيل الأسرة فى بعض الأحيان.

صينية بالكليم
صينية بالكليم

فتعلمت منهم الأعمال اليدوية، وعملت على تطوير منتجاتهم لتستحق أن تسوق فى أكبر الأماكن، وهدفت إلى ربط التراث السيناوى بالمودرن لتناسب المنتجات الجيل الحالى.

ملابس بدوية بلمسة عصرية
ملابس بدوية بلمسة عصرية

وروجت للمنتجات السيناوية فى القاهرة أثناء زياراتى المتباعدة الفترات لأهلى، فوجد رد فعل جيد حيث قدم العديد من الأشخاص إلى العريش فقط من أجل المشغولات اليدوية التى دعمت سيدات سيناء لإخراجها بالشكل الحالى، حيث أصبحت أسوق منتجات 250 أسرة وكل تلك الأعمال بأيدى نسائية فلم يكن هدفنا تجارى بل رغبت فى دعم المرأة السيناوية المعيلة.

منتجات يدوية
منتجات يدوية

وكل تلك المنتجات كانت تجد طريقها فى التسويق بسهولة فى ظل السياحة الكبيرة فى سيناء، إلى أن قامت الثورة وتأثرت الأوضاع الاقتصادية والسياحية الأمر الذى عاد على الأسر المختلفة بالكثير من السلبية فأصبحت المنتجات لا تجد من يشتريها وهجرت العديد من الأسر الحرف اليدوية التى كانت تكسب قوت يومها بهم ولم يظل معى سوى 25 أسرة، وبعد طول تفكير وجدت أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة أن أقوم بتسويق منتجاتها فى القاهرة ومختلف محافظات الجمهورية، مستغلة فى ذلك دراستى للتسويق بكلية التجارة.

منى أحمد
منى أحمد

وعاننى على ذلك جودة المنتجات، وميلها إلى المواد الطبيعية فعلى سبيل المثال الجمل عند صناعة تمثال صغير لجمل يصنع من خلال تحته من عظام جمل حقيقى أما التلوين به يكون من خلال الشاى، كما أدخلنا الكليم بشكله التقليدى فى صينية الشاى ليضفى عليها اللمسة التراثية، أما هدفى الآن هو رفع اسم مصر وتحديدًا سيناء فى مختلف دول العالم من خلال منتجات نساء مصر، فسيناء جميلة حقًا وأهلها أجمل ومن شدة تعلقى بهم على مدار 30 عاما، عند عودتى للقاهرة أصبحت أشعر بالغربة. 

شنطة جلد
شنطة جلد

 

منتجات جلدية
منتجات جلدية

 

منتجات سيناوية
منتجات سيناوية

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة