رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية: مكاتب التمثيل التجارى بالخارج تستنزف الخزانة

ناشد الدكتور حسام عبد المقصود، رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية، الرئيس عبد الفتاح السيسى سرعة إغلاق مكاتب التمثيل التجارى والسياحى والإعلامى، التى تمثل مصر فى الخارج، مؤكداً أنها تستنزف خزانة الدولة وليس لها أى مردود إيجابى .

وجاء فى خطاب رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية، "فخامة الرئيس.. نحن أبناء مصر بالخارج، نرى وندرك حجم ما تتحملونه من مسئوليات جسام، أعانك الله وفريق الرئاسة معكم على أن تحولوا الحلم إلى واقع، وإننا ربما لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث نتعامل مع رئيس يكاشف الشعب بالحقائق والبعض منها صادم، ولكننا على الأقل أصبح لدينا الشجاعة لأن نقول ما يمليه علينا ضميرنا، آملين أن نكون فاعلين ومؤثرين حتى نكون عوناً لكم على العبور بنا ومعنا بسلام إلى بر الأمان".

وأضاف الدكتور حسام عبد المقصود، "مكاتب التمثيل التجارى والسياحى والإعلامى، التى تمثل مصر بالخارج، جرى العرف على أنها يتواجد بها أصحاب الخبرات والكفاءات، التى تترجم حجم التكاليف الباهظة التى تتحملها خزانة الدولة بكل رحابة صدر، آملين أن يكون هناك مردود إيجابى لتلك المكاتب، سواء فى زيادة أعداد السائحين أو عقد مزيد من الصفقات التجارية أو زيادة الاستثمارات الأجنبية فى مصر أو على المستوى الإعلامى، ليس فقط للرد على الحملات المشبوهة، ومن ورائها الجهات التى لا تريد الخير لمصر، ولكن أيضاً لإضافة الصورة الحقيقية على الإنجازات التى حققتها الدولة وللرؤية المستقبلية لإيجاد مجتمع ديمقراطى".

وأشار "عبد المقصود" إلى أنه إن كنا نتقدم بهذا المقترح فكلنا أمل وثقة فى أن الذى دفعنا للتفكير فى ذلك هو إدراكنا للتكلفة والعائد لهذه المكاتب، خاصة فى ظل ظروف مصر الاقتصادية الحالية التى تتطلب إعادة النظر فى بعض الأمور من أجل الإصلاح أو التعديل، مؤكدا أن جميع مكاتب هذه الجهات "السياحة - التمثيل التجارى – الإعلام"، لها مقرات بإيجارات باهظة التكاليف، على سبيل المثال فى مدينة مثل نيويورك وأعداد العاملين المتواجدين مبالغ فيه أحيانا ليس فقط فى الطاقم الفنى القادم من مصر، بل هناك مساعدات فى الجانب الإدارى والسكرتارية يمثل فى توظيف البعض فى السوق المحلية .

وتابع الدكتور حسام المقصود، فى الحقيقة إن ما تتحمله مصر من الموازنة العامة فى صورة تكاليف باهظة تدفع لإدارة تلك المكاتب لا تبرر المردود أو الناتج من وجودها، ونقترح إغلاق هذه المكاتب تماما، وتخصيص موظف واحد يمثل هذه المكاتب ويكون مكتبه من داخل السفارة المصرية أو القنصلية المصرية، وبالتالى نوفر ملايين الدولارات من العملة الصعبة، مصر فى أمس الحاجة إليها فى الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، أو نقترح التعاقد مع شركات متخصصة فى تلك القطاعات، ولن تتكلف الدولة للتعاقد معها أكثر من 25% من تلك الأعباء والتكاليف الباهظة والتى تصرف على المكاتب" .

واختتم الدكتور حسام عبد المقصود، رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية، خطابة قائلا، إننا هنا فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا فى نيويورك، لدينا خبرات عديدة فى مجالات مختلفة، ولدينا الاستعداد والمشاركة المادية والخبرات المهنية دون مقابل، لقد حاولنا مراراً وتكراراً أن نلتقى وزيرة القوى الهجرة والمصريين بالخارج وننقل لها تلك الصور ولم نوفق فى ذلك، آملين أن يكون مطلبنا هو المعبر عن الصورة الحقيقية لمشاركة للمصرين بالخارج فى بناء وطنهم.