بالفيديو والصور..شقيق أمين الشرطة أحمد إبراهيم أحد شهداء حلوان: الجناة استخدموا أسلحة متطورة.. وأطالب"السيسى" بحق أخى "علشان دمه مايروحش هدر" وتوظيف زوجته.. و"مايا" ابنته:"بحب بابا وعايزاه يرجع تانى"

بكاء وعويل الكبار وصرخات الصغار، كان المشهد السائد بين أسر وأهالى شهداء الشرطة الذين اغتالتهم يد الارهاب الخسيسة إثر عملية غاشمة استهدفت القوات من رجال مباحث قسم شرطة حلوان أثناء تفقد الأوضاع الأمنية بالمنطقة، حيث اعترض طريقهم سيارة ربع نقل يستقلها مسلحون ملثمون أطلقوا عليهم وابلا من النيران، واسقطوا 8 شهداء وفروا هاربين .


"اليوم السابع" التقى أسرة الشهيد أمين شرطة " أحمد إبراهيم عبد الله " داخل منزل العائلة بمنطقة عزبة الهجانة بالمعصرة، حيث بدأ المشهد بصوان عزاء للشهيد أمام منزل العائلة، وخيم الحزن على جميع الحاضرين حزنا على شهيد الواجب الوطنى


الحاج غريب "شقيق الشهيد"، أكد أنه علم بالواقعة من خلال ابنه محمد الذى اتصل عليه فور علمه بالواقعة من التليفزيون، حيث أخبره بأن عمه ضمن المجموعة التى أطلق عليها النار من قبل المجهولين، قائلا " توجهت إلى مكان الواقعة وفوجئت بمنظر الجثث ملقاة داخل السيارة غارقة فى دمائها وقال شهود العيان ممن شاهدوا الواقعة ان المتهمين أجساهم مفتولة وقوية كما أن الطلقات النارية المستخدمة كانت غريبة جدا مما تدل انهم يمتلكون أسلحة متطورة".

وأوضح أن ما حدث ليس عملية قتل فقط بل إن المجهولين كانوا وكأنهم ينتقموا من الضحايا بالتمثيل بجثثهم من خلال تفريغ جميع الطلقات النارية فى جسدهم بدون رحمة، مشيرا إلى أنه عند مناظرته لجثة شقيقه فوجئ بكمية الطلقات النارية التى دخلت جثمانه فى جميع أنحاء جسده فضلا عن 3 طلقات أصابته فى رأسه مباشرة وأودت بحياته فى الحال.

وتسائل الحاج غريب:" ما ذنب شقيقه هو وباقى زملائه الشهداء الذين يسهرون من أجل حماية الأرواح والمتتلكات وحماية الوطن أن يسفك دمائهم غدرا بهذا الشكل"، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية بسرعة التدخل وضبط الجناة ومحاسبتهم جزاءا بما فعلوا فى رجال الوطن الشرفاء، قائلا " أنا عايز حق أخويا وعايز أشوف المتهمين وهما مقبوض عليهم علشان أحس إن دم أخويا مرحش هدر" .


وأضاف أن الشهيد له طفلان فى عمر الزهور فى مختلف مراحل التعليم ولا يوجد لهم أى عائل بعد استشهاد والدهم، مطالبا الرئيس السيسى ووزير الداخلية بتوفير فرصة عمل لزوجة الشهيد فى الوظائف المدنية بوزارة الداخلية حتى تستطيع أن تكمل مسيرة تربية أطفالها بعد استشهاد زوجها، خاصة أن الحالة الاجتماعية لأسرة الشهيد ضعيفة ويجب على الدولة توفير أى فرصة عمل لزوجة الشهيد و توفير سبل لرعاية أطفاله مقابل ما قدمه من تضحيات طوال فترة خدمته حتى انهى مسيرته بتقديم روحه فدءا للوطن.


وفى مشهد حزين ومؤثر، قالت ابنة الشهيد "مايا"، فى الصف الثالث الابتدائى عند سؤالها عما حدث لوالدها أجابت:" أنا عايزة بابا أنا بحب بابا وعايزاه يرجع تانى، أنا عايزة من الدولة ترجع بابا تانى، أحنا لازم ناخد حقنا من اللى عملوا كده فى بابا " .


من جانبهم أكد عدد من أهالى المنطقة وأصدقاء الشهيد، أنه كان شخصا تقيا يخاف الله، ولم يقم فى يوم بإيذاء أى شخص من جيرانه بالمنطقة، بل إنه كان دائم تقديم العون والمساعدة لأهله وجيرانه، مضيفين أنه أيضا لم يتلق رشوة فى يوم من الأيام، بل كان دائم الحرص على مصلحة عمله " .