المغرب تستضيف الدورة الـ19 لمهرجان صويرة الموسيقى بمشاركة كبار عازفى العالم

الثلاثاء، 24 مايو 2016 05:50 ص
المغرب تستضيف الدورة الـ19 لمهرجان صويرة الموسيقى بمشاركة  كبار عازفى العالم جانب من المهرجان
رسالة المغرب – أحمد محمد توفيق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحمد محمد توفيق


تستضيف مدينة الصويرة الساحلية المغربية المطلة على المحيط الأطلنطى فى الفترة من 12 إلى 15 مايو الجارى الدورة الـ19 لمهرجان الصويرة الغنائى لموسيقى العالم، وعلى رأسها الجناوة المغربية وعشاقها، بالإضافة إلى مختلف أنواع الموسيقى الأخرى كالجاز والفيوجن والموسيقى الإفريقية.

ومن جانبه، أكد الفنان الجزائرى كريم زياد أحد مؤسسى المهرجان، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن المهرجان يهدف إلى نشر وإشهار موسيقى الجناوة فى العالم، خاصةً وأن الموسيقى الجناوية أصبحت عالمية، مشيراً إلى أن المهرجان يهدف إلى إحياء هذه الموسيقى دائماً لأنها موسيقى قديمة وعريقة.
وكرم المهرجان الراحل محمود جينيا، وهو رمز من رموز موسيقى الجناوة بالعالم، وأحد أهم مطورين موسيقى الجناوة فى المغرب والعالم، وقد رحل عن عالمنا يوم 2 أغسطس العام الماضى.


كبار عازفو العالم يشاركون فى المهرجان


وشارك فى المهرجان العديد من موسيقيين العالم المعروفين مثل عازف الجاز الامريكى راندى ويستون، وثلاثى الجاز فرقة جيف بالارد، وفريق Hoba Hoba Spirit ، بالإضافة إلى أبرز معلمى الجناوة، المعلم حميد القصرى، المعلم حسن بوسو، المعلم عبدالكبير مرشان، وعبد السلام عليكان، وحميد القصرى، وعازفو الجاز جيف بلارتريو، وراندى وانسطون، وحسن حكمون من الولايات المتحدة، إضافة إلى فرقة "سونغوى بلوز" من مالى.

القيمة التى تمثلها أغانى "جناوة"


وتحكى أغانى جناوة "قصة أقلية تمتل تراثا فريدا فى العالم" هى معاناة "العبد" أثناء رحلته من بلده ومعاناته، والتى من خلالها تحاكى الإيقاعات الاحتفالية للقبائل الإفريقية، كما تروى حكاية تعايش العربى والأمازيغى والأفريقى المسلم على أرض المغرب.

وتقوم عروض فرق جناوة على الرقص على نغمات الكنبرى " آلة عزف وترية" والطبول والقراقب "آلات عزف نحاسية"، فيما يرتدى أعضاؤها ألبسة بألوان فاقعة، وقبعات مرصعة بالأحجار.



الصويرة مدينة تحضن أغانى "جناوة"


وتحتضن مدينة الصويرة المغربية فى كل سنة مهرجان جناوة وموسيقى العالم، وهو مهرجان يمزج بين الإيقاعات المغربية والإفريقية والعالمية تحت شعار "الإبداع والتميز والأصالة نفسها دوما".
وموسيقى جناوة التى تتميز بها مدينة الصويرة تعود إلى أصول إفريقية وقد انطلقت منذ القرن الـ17، مع تحول المدينة إلى مركز تجارى مهم ونقطة تبادل تجارى مع تومبوكتو فى مالى، ولذلك تتباين الآراء بخصوص أصل تسمية جناوة، فهناك من ينسبها لـ"غينيا"، وهناك من يجد لها أصولاً أمازيغية، من خلال كلمة "أكال إكناون"، وتعنى "الشخص الغريب الذى لا يفهم كلامه"، أو من يربطها بمعان ترتبط بمفردة "قن" بوصفها تعريفاً ومرادفاً لكلمة "عبد".

ولعل ما يميز هذا المهرجان الفريد من نوعه أن موسيقى "جناوة" ليست مجرد موسيقى عادية، فهى من جهة تتميز بإيقاعات قوية محملة بثقل الأساطير والمعتقدات الموغلة فى القدم ومشحونة بالإرث الحضارى الإفريقى والأمازيغى والعربى، تناجى الأرواح الخفية وتغازلها، ومن جهة أخرى تتوسل بالإيقاعات والألوان، خاصة اللونين الأحمر والأزرق، وإحراق البخور، وكل الوسائط الخفية الأخرى، كما تتواصل بآلات خاصة، مثل "الكنبرى" أو "السنتير"، والكنكة "الطبل"، ثم القراقش "صنوج حديدية".



مكونات موسيقى "جناوة"


ورغم وضوح الأثر الإفريقى على موسيقى جناوة فإن أهم دول هذا النوع من الموسيقى هم من المغرب والجزائر، ويسمى رئيس الفرقة "المعلم"، وأهم الآلات الموسيقية هى الكمبرى والقرقابة والطبل، والتى تعزف بإيقاع مكثف التكرار ويرتدى العازف ملابس طويلة لماعة الألوان وقباعات طويلة، ويقال أنها تعمل على انسجام الروح والجسد.


وارتفع عدد المشاركين بالمهرجان من 20 ألف شخص فى الدورة الأولى له عام 1998، إلى 250 ألف شخص فى الدورة الأخيرة، التى أقيمت فعاليتها منذ أيام قليلة.



موضوعات متعلقة...



الليلة.. الجزائرى كريم زياد وفرقة أوتوستراد الأردنية على مسرح الجنينة







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة