أكرم القصاص

الأسد وأردوغان بداية ونهاية

الإثنين، 26 ديسمبر 2016 07:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرحلة جديدة، نهاية وبداية من سوريا، حيث يستمر الرئيس بشار الأسد ويخسر من راهنوا على سقوطه.
 
ويقترب الرئيس التركى أردوغان من العودة لبشار، منقلبا على انقلابه السابق، بينما يحارب حلفاؤه السابقون «داعش، والنصرة وأخواتهما» ليقدم خطوات لروسيا.. أردوغان اعتاد تغيير بوصلته حسب مصالحه، ونجح حتى وقت قريب، فى إقامة علاقات مع جهات متناقضة وجمع بين حماس وإسرائيل، وكان حليفا لبشار، وانسلخ منه وانضم لأعدائه طوال خمس سنوات، وقدم الدعم اللوجستى والفنى والطبى لداعش والنصرة وكل المقاتلين الذين دخلوا سوريا. اليوم يخوض أردوغان معهم حربا، تعمد داعش أن يهين حليفه السابق، ونشر فيديو حرق جنديين تركيين، وتفجير انتحارى، إهانة العلم التركى، ونشر «داعش» فيديو يظهر استيلاء مسلحيه على دبابتين تركيتين «ليوبارد» ألمانية وعربة مشاة، وقتل وجرح نحو 70 من القوات الخاصة التركية فى مدينة الباب السورية. وقبلها قتلوا 13 جنديا وجرح 33 آخرين. فى إصرار على تصوير هزيمة تركية، مع الأخذ فى الاعتبار أن داعش أو النصرة وباقى تنظيمات المرتزقة، تمثل مصالح قطر والسعودية والدول التى مولتها وتدربها، وبالتالى فإن حرب داعش على أردوغان هى حرب لصالح حلفائه السابقين وتفتح جبهات جديدة. من حلفاء داعش الإقليميين لمعاقبة أردوغان وإبعاده عن روسيا وهو أمر صعب فى ظل إعادة تنظيم الأوراق.
 
أردوغان اعتاد الفوز، لكن هل يواصل الربح وقد أصبح مكشوفا لخصومه الخاسرين وبالطبع لروسيا وسوريا، ومن يراهم المعسكر الفائز. بينما يواجه داعش داعش والنصرة، والخاسرين فى سوريا، وداخل تركيا هناك جبهات متعددة، وأعداء صنعهم أردوغان أو أعطاهم ظهره، منهم خلايا داعش والنصرة داخل تركيا، وقطاعات مختلفة انتقلوا إلى خصوم أردوغان، قضاة وشرطة وجيش والأكراد وجبهة فتح الله جولن الخصم العتيد.
 
كل هؤلاء يحتاج أردوغان لهزيمتهم وتخطيهم ليفوز من جديد، ويلتحق بالمعسكر الكاسب، وهنا تبدو صعوبة إعادة العلاقة مع سوريا وبشار، ربما تحتمها المصلحة مثلما دفعت المصلحة أردوغان لتغيير حلفائه والانقلاب عليهم، حتى لو قدم تنازلات مثلما يفعل مع بشار وبوتين، لكنه سيخسر حلفاء داعش والنصرة لتصبح تركيا نفسها هدفا لإرهاب ساهمت فى صنعه، وربما لا يكون أردوغان نفسه، وهو من يبحث عن فوز على أنقاض الفوضى هدفا لحلفاء انقلبوا خصوما فى لعبة تبدو فيها الأوراق مختلطة، تمهيدا لإعادة ترتيب تخصم وتضيف أدوارا فى بداية مراحل ونهاية أخرى.






مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الاسد واردوغان

تراجع اردوغان عن نصرة الارهاب سيجلب عدم الثقه في أهداف هذا الرجل ونوايا. . كل العالم أصبح على يقين أن تركيا هي مركز الارهاب الرئيسي في المنطقه..الأسد بعد هذا الدمار لن يثق في اردوغان بعد اليوم

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بلد العجايب

فراعنة 2016 ..فاتورة المياه تكتفي بذكر كمية .الاستهلاك وتتجاهل تماما ذكررقم العداد وبذلك يدخل المواطن ضمن اي شريحه مناسبه يراها السيد المبجل للكشاف وهو جالس في مكتبه يحتسي الشاي والحلبه الحصي..ياررءيس الحكومه هذا نصب مع سبق الاصرار والترصد ...د

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

المشكلة مش فى قردوجان ما احنا عارفين من زمان انه بدنجان ومعاه تميم اللى رقص مع سلمان !!

تخيل لو كانت مصر هى اللى باعت حلب للروس كما فعل قردوجان وفضحه بوتن لما قال ان تحرير حلب تم بمساعدة ايران وتركيا كان زمان سلمان زعلان لكن مع قردوجان او تميم اللى وعدوه باسقاط الاسد والغريبة انه صدق انه يقدر على الاسد وكانت النتيجة قضيحة سقط مرتزقة ولد موزه ولهف قردوجان فلوس الخليج وباع القضية طمعا فى مصالح اقتصادية مع روسيا وكمين بوتن لقردوجان لما قال له اتصرف مع الاكراد براحك فى سوريا وهو يهدق لاستنزاف الجيش التركى هناك لغاية ما يطفش

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي الغندور

للاسف من يقول ان المؤامرة انتهت وفشلت لم يدرس فلسفتها!!!

التدمير والتفتيت والتقسيم نهايته 3 نتائج: الاول\استعمار عسكرى(ونجح بزيادة القواعد العسكرية الغربية بالمنظقة وسحب اموال العرب بالباطل لانها قوة لا تفعل شيئا -مجرد رمز\الثانى : الاستعمار الاقتصادى : كل التدمير الذى حدث يلزم له بناء واعادة تعمير وهنا تتدخل شركاتهم ومؤسساتهم للعمل وسحب ما تبقى من الامول\الثالث: الاستعمار الفكرى بان يجعل العرب يريدون احتلال بلادهم برغبتهم من باب التلويح دائما بوجود قوى اخرى متربصة بهذه الدول\\للاسف المؤامرة نجحت-السودان تم تقسيمها-والعراق تم تقسيمها فيدراليا-وفى الغالب سوريا وليبيا واليمن نفس الشىء -مع تدمير الجيوش العربية واستبدالها بقواعدهم وتفتيت اللحمة الوطنية للقومية العربية وكان مخطط اخوانى اردوغانى قطرى امريكى باسم الثورة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة