بالفيديو والصور.. "منى السيد" إسكندرانية بمائة رجل.. تعطى درساً للشباب فى العمل.. تحمل كراتين حلويات وتبيعها للتجار.. وتوجه رسالة للشباب: "بطلوا القاعدة على القهاوى ودوروا على اللقمة الحلال"

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 07:52 م
بالفيديو والصور.. "منى السيد" إسكندرانية بمائة رجل.. تعطى درساً للشباب فى العمل.. تحمل كراتين حلويات وتبيعها للتجار.. وتوجه رسالة للشباب: "بطلوا القاعدة على القهاوى ودوروا على اللقمة الحلال" منى السيد فتاة الإسكندرية
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إبتسامة رضا وحب العمل واليقين بقضاء الله .. هكذا تعيش فتاة بمدينة الإسكندرية تبلغ من العمر 40 عاماً ، تحمل كراتين ثقيلة يومياً من التجار لتوزعها على المحلات التجارية ، عمل شاق يحتاج لرجل قوى البنية ولكن تقوم به " منى السيد" التى تلقن الشباب درساً فى العمل والنشاط والانتاج فهى نموذج للفتاة المصرية التى تتميز بالجدعنة والأخلاص، انتقل "اليوم السابع" إلى محل سكن منى السيد" بشارع فرنسا بمنطقة بحرى ليرصد حياة "منى" منذ بداية يومها  وليعلم الجميع مدى المعاناة التى تعانيها يومياً حتى تحصل على قوت يومها.

استقبلتنا " منى السيد" التى تعيش فى منزل شقيقها المتزوج الذى تؤوى إليه يوميا بعد انتهاء عملها الشاق والذى قد يكون فى عز الشتاء والنوه التى تتعرض لها مدينة الإسكندرية سنوياً وترفض البقاء فى منزلها وتصر على العمل مهما كانت الظروف.

فتاة الاسكندرية (1)

منى السيد اثناء حديثها لليوم السابع

 

منى السيد وقصة كفاح 20 عاماً

وتقول " أنا عايشة مع أخويا المتزوج فى منزل والدى ووالدتى ومنذ وفاتهم شقيقى وزوجته هو المسئول عنى وبحبه عشان هو حنين عليا ، بدأت اشتغل من وأنا عندى 20 سنة وقفت على عربية فشار وكنت ببيع للناس وربنا كرمنى وبدأت ابيع للمدارس المجاورة".

 

فتاة الاسكندرية (2)

فتاة الإسكندرية منى السيد
 

واستكملت "ثم جاءت لنا فكرة بيع الحلويات للتجار بحيث أكون وسيط بين تاجر الجملة والبائع واديله البضاعه اللى هو عايزها وليا نسبة فى البيع ، ممكن تكون نسبة بسيطة بس انا بحب شغلى ومقدرش استغنى عنه".

فتاة الاسكندرية (3)

منى السيد فى منزلها

وأضافت "ببدأ يومى من الساعة 8 صباحاً باكل اى لقمة صغيرة وبنزل المخزن بحمل البضاعة وأبدأ الف على التجار بدءاً من المنشية وحتى العطارين مسافات طويلة بقطعها يومياً حتى الساعة 9 مساءاً" .

وعن انطباع الناس عنها تقول منى السيد " أنها تلقى حب واحترام أهالى بحرى ويقولون لها "ربنا يقويكى ويرزقك يا منى" .. وتبتسم  وتقول " احلى دعوة بسمعها من الناس وبطلب الستر والصحة من ربنا.

فتاة الاسكندرية (4)

منى تختار ملابسها قبل النزول للعمل

دعم أسرتها لها

وصمتت منى للحظات وتذكرت ما تقوم به معها زوجه شقيقها وقالت " مرات اخويا حنينه عليا بتحضرلى اكلى لما ارجع من البيت وكانت بتعمل معايا زى ما امى الله يرحمها ما وصتها وأولادها باعتبرهم اخواتى، عشان كده نفسى أودى مرات اخويا للحج واديها لها هدية على الجميل اللى ليها على من يوم وفاة امى وابويا ".

فتاة الاسكندرية (5)

اثناء اختيارها لملابسها

منى توجه رسالة للشباب فى العمل 

وفى نهاية حديثها تطالب منى الشباب بالنزول للعمل وبروح فكاهية توجه لهم رسالة وتقول " امهم وابوهم مدلعنهم وبيدوهم فلوس عشان يشربوا شاى ومعسل ، انا بقولهم بلاش تقعدوا على القهوة ودورو على لقمة عيشكم وكلوها بالحلال".
 

 

فتاة الاسكندرية (6)
فتاة الاسكندرية (6)

 

منى تحمل الكراتين فى العربة
 

 

كما وجهت رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسى قائلة "ربنا يديك على اد نيتك وانا بشتغل عشان مصر ".

تعيش "منى" وسط 3 شباب  أولاد شقيقها فهم أول من تلقوا منها الدرس فى العمل ويساعدوها يومياً فى نفس عملها ويحملون البضائع للباعة ولكن فى أماكن اخرى غير الأماكن التى تسير فيها منى لرفضها التام أن يتعامل أحد مع التجار الذين يتعاملون معها.

 

فتاة الاسكندرية (7)

اثناء حملها للعربة وبدء يومها فى العمل

نجل شقيقها يحكى قصة كفاح عمته 

ويقول إبراهيم السيد " نجل شقيقها ، أنه لم يعتبر منى عمته بل شقيقته فهو تربى معها فى نفس المنزل ، فهى تعمل منذ 20 عاماً فى المهنة وترفض اى شخص يساعدها فى حمل العربة، مشيراً إلى أنهم طلبوا منها عدم النزول للعمل ولكنها رفضت بشدة.

 

"منى" تتعلم القراءة والكتابة 

بينما تقول حنين السيد ، نجلة شقيقها الصغرى، أنها تعتبر منى عمتها مثل أعلى لها وتفتخر بالعمل الذى تقوم بها وسط أصدقائها بالمدرسة ، وتقول " انا بعلمها ازاى تقرا وتكتب وفى الوقت الفراغ بتذاكر معايا وبعلمها ازاى تكتب اسمها".

حياه بسيطة تعيشها منى مليئة بالدروس المستفادة التى يجب ان يقتضى بها الشباب ويأخذوها عبرة للعمل وعدم الاستسلام للواقع، قد تكون منى السيد هى نقطة البداية التى ينطلق لها الشباب لتشجيعهم.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة