مسئولو صندوق النقد الدولى ليسوا هواة ولكنهم مستثمرون، ولذلك عندما يقرضون أى دولة ينظرون إلى وضعها الاقتصادى ومدى قدرة الدولة على سداد القرض وفوائده ووضع ألف خط على فوائده، ومن أجل هذا يقومون بوضع شروط على الدولة التى تريد القرض لضمان السداد، وهذا ما حدث من مصر وقمنا بتنفيذ هذه التوصيات أو الشروط وبالتالى ضمن صندوق النقد قدرة مصر على السداد لفترات محددة هى مدة القرض.
وهذا أعطى ضوء أخضر لجميع المستثمرين فى العالم أجمع أن مصر دولة ناهضة استثماريا وقادرة على الوفاء بالتزاماتها.. مما يجعل مصر هدفا للاستثمارات الأجنبية المباشرة كالمصانع والبترول وغير المباشرة كالبورصة وهذا ما حدث أن صعدت البورصة صعودا مذهلا لم يحدث منذ 2008 .. فلقد صعد مؤشر egx30 فوق 10600 نقطة بعد أن كان يتأرجح بين 7 و 8 آلاف الفترة السابقة وهو فى طريقه للصعود إلى 11500 نقطة قريبا.
وهذا يدل على أن الشركات العاملة فى مصر أصبح لديها سيولة مادية كبيرة جدا لاستكمال مشاريعها وسداد التزاماتها وبناء مصانع جديد والدخول فى مشاريع جديدة وهذه تعد انطلاقة كبرى للاقتصاد المصرى وخلال عامين أعتقد أن دخل المواطن المصرى سيرتفع تدريجيا، وحفظ الله مصر من كل شر.
