أساطير "شهقة" الملوخية من مطابخ ملوك العصر الفاطمى لحكايات الريف

السبت، 29 أكتوبر 2016 12:00 ص
أساطير "شهقة" الملوخية من مطابخ ملوك العصر الفاطمى لحكايات الريف ملوخية
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدق الساعة الثالثة عصراً يجتمع أفراد الأسرة لمشاهدة التلفزيون، وفجأة تصطدم أذانهم بصرخة "حريمى" مدوية يجرون على إثرها إلى المطبخ ليطمئنوا على والدتهم التى ذهبت لتعد لهم الطعام، ليتفاجئوا من دهشتها وهى تسألهم "ايه بتجروا كدة ليه؟"، ليكون ردهم دون أى اندهاش "سمعنا حد بيصرخ" تجيبهم الأم بضحكة مدوية أيضاً "لأ انا بشهق على الملوخية"، ومن هنا تبدأ الأسئلة تتكرر حول أصل الشهقة.
 
أساطير كثيرة تتحدث عن "شهقة" الملوخية التى تزعم جميع النساء أنها سر الأكلة، ولأنها من أهم أسرار المطبخ.
 

بدأت أسطورتها الأولى من مطبخ أيضاً

فيحكى أن المطبخ المصرى قديماً كان مكان للطبخ وتربية بعض الطيور والحيوانات مثل الماعز، وبالطبع لم يكن البوتاجاز متواجد بعد، فكانت النساء تشعل مجموعة من الأخشاب وتضع عليها أوانى الطبخ الخاصة بها، وقد كانت الشهقة أداة تنبيه وإنذار تطلقها المرأة فور الانتهاء من تحضير "الطشة" لتضعها على الملوخية، وتكون "الشهقة" حينها لتبعد الطيور والحيوانات خطوات إلى الخلف لتضع المرأة "الحلة" على الأرض.
 

أما الأسطورة الثانية

فحكى عنها بعض الحكماء عن امرأة كانت تقوم بإعداد الملوخية، وبعد أن انتهت من تحضير "التقلية" وجدت الطاسة التى فى يدها تهتز، خافت المرأة أن تنسكب "التقلية" الساخنة على نهدها فشهقت من الخوف، ثم تمكنت من وضع الطشة فى الملوخية، وفوجئت بجمال طعمها فربطتها بما حدث.
 

ومن المطابخ المصرية إلى المطابخ الملكية

تتوالى أساطير "شهقة" الملوخية، لكنها تعود هذه المرة إلى عصر الدولة الفاطمية، فعرف أن ملوك العصر الفاطمى عشقوا الملوخية وكان أكثرهم حباً لها "الحاكم لأمر الله" حتى إنه منعها عن الشعب وأطلق عليها "ملوكية".
 
ويروى أن أحد الملوك كان ينتظر موعد الغداء، وكان الطباخ الملكى يجهز الملوخية، ويتبقى له دقائق على وضع "التقلية" فى الملوخية، فإذ بحارس الملك يخبره أن الملك ينتظر الطعام والملك من المفترض ألا ينتظر شىء، شهق الطباخ خوفاً، وتفاجأ بإعجاب الملك بالملوخية وشكره عليها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة