أيمن نعمانى محمد عبد العزيز يكتب: تمكين الشباب هو الحل

الأحد، 31 يناير 2016 12:12 م
أيمن نعمانى محمد عبد العزيز يكتب: تمكين الشباب هو الحل أيمن نعمانى محمد عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مما لاشك فيه أن الشباب هم عدة المجتمع وذخيرة المستقبل، ودعامة قوية فى بناء صرح الوطن الغالى، ولا شك أن رفعة هذا الوطن وتطوره ونهضته، وسعيه إلى المستقبل يرتكز بالأساس على ثروته من الشباب.

العناية بالشباب ليست رفاهية شعوب وإنما واجب من واجبات الضرورة الوطنية والالتزامات القومية، لايمكن أن يسمح بأن تنفق المليارات من المخصصات المالية على مراحل تعليمية وتنشئة مجتمعية للنشئ ثم يكون كل مهمته فى الحياة أن يحجز رقماً فى طابور العاطلين أو المتعطلين عن العمل، ليس من الوارد أن تبقى منظومات الترقى الحكومى فى دولاب الأداء الحكومى، هى آلية الترقى للمحسوبية والقرابة والقبول الشخصى، آن للشباب أن ينهض بواجبه تجاه المجتمع كونه الوارث لجنبات طريق مستقبل الوطن نحو آفق يمتلئ بكل أمال أبنائه وتطلعاتهم.

لقد كان من محركات الفصل الأول من حكاية ثورة هذا الشعب فى 25 يناير 2011 م هو السعى فى تمكين الشباب من تبوء مكانه فى ركب مسيرة هذا الوطن وتهيئة المناخ السياسية والاقتصادى والاجتماعى والمجتمعى للشباب لكى يكون قاطرة هذه المسيرة، ولم يكن الفصل الثانى من حكاية ثورة هذا الشعب التصحيحية فى 30 يونيو 2013 م إلا عودةً الثورة إلى مسارها بعد أن اغلقت أفق المشاركة المجتتمعية لكل فصائل المجتمع وفى مقدمتها الشباب من أن يجنى مكاسب ثورته الأولى، يجنيها عملاً وكسباً ومكانةً وفرصة معيشة ؟

لن يهنأ هذا الوطن باستقراره وينعم برفعته وتطوره إلا بعد أن يفسح المجال أمام الشباب المؤهل والمتسلح بالعلم رفيع المستوى وبالثقافة واسعة الجنبات وبمكتسبات التطور العلمى والثقافى والإطلاع على التجارب البشرية الرائدة فى مجالات النهضة، أن يفسح المجال أمام الشباب لكى يعتلى سدة القيادة ويتولى قيادة الدفة.

لم يعد مقبولاً أن يتولى من درس فيما بعد منتصف القرن العشرين مهام قيادة التخطيط والتنفيذ لمجتمع يوشك أن يصل لإكمال الربع الأول من القرن الحادى والعشرين، لم يعد جائزاً فى أن تظل عقليات عاصرت التواصل التقليدى بالبريد العادى والتعاملات الورقية، هى المحرك لنهضة مجتمع فى عصر السموات المفتوحة والتواصل فائق السرعة والتبادل العابر لحدود الدول والقارات، لكل ذلك فقد حان الوقت للاحتفاظ بكل العقليات النابهة القادرة على العمل من المتقدمين من الخبرات السابقة فى جانب الاستشارة والارشاد بنفس درجاتهم الوظيفية ومكتسباتهم المادية، وأن يتصدر الشباب الواعى القادر على العمل المشهد التنفيذى والتخطيطى، وأن يدير دولاب العمل الحكومى بالأساس كما سبق وتبوء مقاليد إدارة العمل الخاص وأظهر فيه أيما نجاح وتفوق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة