نبدأ من حيث سبب إقبالك على مسلسل «يا أنا يا أنت» لتجسدين «سهوكة» بعد فترة ابتعاد عن الدراما؟
- منذ فترة وأنا أبحث عن ورق جديد يقدمنى بشكل مختلف، وكانت فكرة هذا المسلسل عندى بشكل مبدئى وهى لسيدتين نصابتين، تقومان بعمليات نصب، فتحدثت مع المنتجة مها سليم عن الفكرة وبالفعل رحبت وأعجبت بها بشدة، وحدثت الكاتب فتحى الجندى والذى وجدنا لديه عناصر الفكرة، وبدأ بالفعل فى استكمالها وكتابة السيناريو والحوار لها، وهنا من خلال هذا المسلسل أشعر أننى أقدم شيئا جديدا، حيث يحتوى على الكوميدى والتراجيدى، ومنذ العام الماضى وأنا أرغب فى تقديم شىء من هذا القبيل، خاصة بعد جرعة الاكتئاب التى لحقت بالجمهور مؤخرا بسبب متاعب الحياة، فضلا على اقتصار الغالبية العظمى من الأعمال الموجودة على الأكشن والتراجيدى.
وما الرسالة التى ترغبين فى تقديمها للمشاهد من خلال هذا المسلسل؟
- لابد أن يكون للفن رسالة وبالتحديد الدراما التليفزيونية، لأنها تدخل لكل الأسر المصرية والعربية، وهذا أحرص عليه فى كل عمل أقدمه، وهنا من خلال مسلسل «يا أنا يا أنتى» أخاطب الدولة بضرورة معالجة غير المحتاجين على نفقتها، وهذه مشكلة كبرى موجودة فى الوقت الحالى لابد أن يلتفت إليها المسؤولون، وحرصت بهذا العمل أن أركز عليها.
بما أنكِ صاحبة فكرة المسلسل منذ البداية فشخصية «دواهى»، تبدو وكأنها مكتوبة خصيصا للفنانة فيفى عبده.. فهل هذا كان مقصودا أن تشاركك بطولة العمل؟
- نعم كان هناك اتفاق بينى وبين عشرة عمرى فيفى عبده على أن نقدم مسلسلا معا، وعندما عُرضت الفكرة على المنتجة مها سليم رحبت بشدة، وفى نفس الوقت نال المسلسل إعجاب فيفى بشدة، وبالفعل بدأنا التحضير، وكنا من أوائل الناس التى دخلت بلاتوهات التصوير.
وكيف تلقيتِ ردود الأفعال على المسلسل بعد مرور أسبوع من عرضه؟
- الحمد لله حتى الآن، أتلقى ردود أفعال جيدة للغاية، فالمسلسل حقق فى حلقاته الأولى وحتى الآن صدى رائعا لدى الجمهور، فكثيرون يحدثوننى عنه وعن تطورات أحداث «سهوكة» و«دواهى» فى الحلقات.
وكيف ترين انتشار البطولة النسائية فى دراما رمضان هذا العام فتتواجد نيللى كريم ومى عز الدين وغادة عبدالرازق وشيرين عبدالوهاب وهيفاء وهبى وغيرهن؟
- مؤشر جيد وسعدت بهذا للغاية، خاصة بعد أن اقتصرت البطولة على الفنانين فقط خلال السنوات الماضية، فكنا نفتقد بشدة البطولة النسائية والتى اختفت لفترات طويلة.
وما هى الأعمال الدرامية المنافسة فى الوقت الحالى والتى تتابعينها بجانب مسلسلك؟
- أتابع «الكابوس» لغادة عبدالرازق، و«طريقى» لشيرين عبدالوهاب، فالمسلسلان أعجبت بهما بشدة.
وعلى أى أساس تختارين أدوارك بالأعمال التى تقدمينها؟
- فى البداية كنت أحرص على أن يكون اختيارى لأى دور جديد، بناء على عدم تجسيدى له من قبل، وأن يكون جديدا ومختلفا بالنسبة لى وبه قصة ومضمون، لكن الآن أصبحت أتواصل مع جمهورى عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» و«إنستجرام»، وآخذ أراءهم وأسير عليها، وأرد عليهم وأناقشهم ليشاركونى اختيار بعض أعمالى، لدرجة أن كثيرين تخيلوا أننى أنتحل شخصية «سمية الخشاب»، فكنت أرسل لهم رسائل صوتية حتى يصدقوننى، وهم الآن يخبروننى أننى الفنانة الوحيدة التى تتواصل مع جمهورها بهذا الشكل.
تعودين للسينما بعد فترة ابتعاد من خلال فيلم «الليلة الكبيرة» والذى يضم كوكبة كبيرة من الفنانين.. فما الذى تجسدينه من خلاله؟
- العمل بالفعل مميز فى كل شىء شكلا وموضوعا، ولهذا لم أتردد فى قبوله، وحضرت له جيدا، وهذا استغرق منى وقتا طويلا ومجهودا كبيرا، خاصة أننى أجسد من خلاله دور «لاعبة سيرك»، يُلقى عليها السكاكين، وهذا أمر متعب وخطير للغاية، وقمت بتصوير جميع زوايا المشاهد بنفسى، ورفضت الاستعانة بدوبلير، وأترمت عليا سكاكين فعلا، ولكن الحمد لله ربنا ستر، وسعيدة بهذا العمل الذى يجمعنى بالمنتج أحمد السبكى مرة أخرى.
ألم تخشى العمل مع المنتج أحمد السبكى خاصة أنه دائما يتهم بتقديم أفلام ذات خلطة خاصة به وبعيدة عن سينما التاريخ؟
- من حق كل منتج أن يقدم ما يشاء، ومن حق كل فنان أن يختار ما يقتنع به، ويتناسب معه، وأنا عملت مع المنتج أحمد السبكى أفلام مهمة ومتميزة مثل «ساعة ونصف» والذى ضم مجموعة كبيرة من النجوم ونافس فى مهرجانات كبرى فضلا عن إيراداته المرتفعة، و«الليلة الكبيرة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة