أخصائى تغذية: بدائل البروتين كالخضار والنشويات أكثر إفادة للجسم

تعتبر اللحوم والبروتينات بأنواعها كالأسماك والدجاج من العناصر الأساسية على المائدة، وعلى الرغم من فوائد البروتين إلا أن الإفراط فى تناوله أمر غاية فى السوء، ويخلف مشاكل صحية عديدة منها النقرس والإصابة بمشكلات الزلال فى الدم وغيرها.

أوضح الدكتور أحمد رؤوف، أخصائى التغذية، أن البروتين أصبح متواجدًا فى كل وجباتنا عكس ما كان يحدث فى الماضى، فتجد أغلب الطبقات المتوسطة أصبحت تتناول اللحوم أكثر من أربع مرات أسبوعيًا، وفى نفس الوقت زاد الإقبال على الوجبات السريعة والتى حتما تحتوى على نوع بروتين من أنواعه المختلفة، بل أصبحت تحتوى على أكثر من نوعية بروتين.

وتابع محذرا: "على الشخص أن يقنن من تناوله للبروتين بطريقة لطيفة، وسهلة، ويتخلى عن الاعتقاد بأن الطعام بدون بروتين وجبة غير مكتملة، فالطعام بدون البروتين قد يعوضه الكثير من الخضروات والسلطات والحبوب كاللوبيا والفاصوليا الخضراء والبيضاء، فضلا عن تناول الحمص أو الطحينة، أو المأكولات البحرية، وغيرها من أنواع البروتينات غير الظاهرة، وهذه الأطعمة تجعل الوجبة متكاملة ولا تحتاج بجانبها للحوم أو دجاج أو أسماك، ومن ثم نقلل كمية البروتين المستنفذة يوميا، وأسبوعيا، فيقل المعدل على المدى البعيد".

ويؤكد أن الكثيرين يعتقدون خطئا أن الوجبات التى لا تحتوى على البروتين كقطع اللحم والدجاج والجمبرى والسمك هى أطعمة منخفضة الطاقة والسعرات ولا تمد الجسم باحتياجاته، ويشعر بعدها الإنسان أنه يريد تناول المزيد من الطعام، وهذا التفكير خاطئ وغير سليم، فالوجبة المليئة ببدائل البروتين أو ما يفيد الجسم أكثر من البروتين كالخضار والحبوب وبعض النشويات بمقادير وغيرها، تعد أكثر إفادة للجسم، وأكثر إشباعًا للمعدة، ولا تسبب الشعور بالجوع، فهو مجرد اعتقاد لا أساس له، بينما الجسم يشعر بالإشباع والفائدة التامة عندما يتناول الإنسان القليل من اللحوم بأنواعها والكثير من الأطعمة الصحية والمفيدة.