واليوم تهل علينا الذكرى العطرة لمولد نبينا المصطفى ونرصد لك كيف تخيل المصريون النبي الكريم من وصف الصحابة.
وصف كتاب الشمائل للنبى عليه الصلاة والسلام
الشمائل المحمدية هو أحد كتب السيرة، ألفه الإمام أبو عيسى محمد الترمذي صاحب كتاب ى، ذكر الترمذى فى هذا الكتاب أوصاف النبى الخلقية والخُلقية صحيحة جمع فيه 397 حديثًا، كان هذا الكتاب وافيًا وجامعًا لكل صفات سيد الخلق.
وهو كما وصفته أغنية المؤلف عمر طاهر "سبحانه من خلق العيون الواسعة..والجبهة شمس وساطعة.. والكحل ربانى ولايق فى الرموش.. والننى ليل مهما سهر فيه الأحبة ميشبعوش.. فى سنانه شق طل ياما نور.. وريقه عنبر والعرق مسك الزهور.. والشعر ناعم منبته فوق الجبين أبيض منه يادوب عشرين"
ورغم اختلاف الأزمنة فالجميع استطاع أن يختار له من بين الوصف الكثير هذه الصفات التى جمعها الشمائل، حتى على مستوى أدق التفاصيل، فكان جسده فخمًا عريضًا، من رآه هابه ومن خالطه أحبه، أما لونه فكان ليس شديد البياض ولا أسمر، فكان وسطًا بين ذلك، وهو الشكل الذى تخيله الكثير من الناس فى أحلامهم، ويحكى "محمد إبراهيم" البالغ من العُمر، 40 عامًا، تجربته مع رؤيا الرسول فى المنام، فيقول "رأيته مُقبل علىّ، جسده ممشوق وجهه ناصع، وأسنان يشع النور منها"، لم تحتلف رؤيته عن عشرات الرؤى الأخرى التى رأى فيها المسلمون رسولهم الكريم.
ويضيف: "كان شعره يصل إلى نصف أذنيه حينًا ويرسله أحيانًا فيصل إلى ظهره، ولم يحلق رأسه كاملة فى سنوات الهجرة إلا عام الحديبية، ثم عام عمرة القضاء، ثم عام حجة الوداع، كان يرسل شعره، ثم ترك ذلك وصار يفرقه من وسط الرأس، وتوفى وليس فى رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء، أما ذراعاه فكانا طويلين، وشعرهما كثيف، أصابعه غليظة، عريض الصدر.