وأضافت الداخلية البحرينية أنه تم إعداد الموقعين بقصد تصنيع العبوات الناسفة، وقد تم العثور فى المخبأ على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، والمواد التى تدخل فى صناعتها، وقدرت بما يفوق (1.5) طن، ومن ضمنها مادة C4 و RDX شديدة الانفجار، ومادة TNT المتفجرة، بالإضافة إلى مواد كيميائية وعدد من العبوات المتفجرة الجاهزة للاستخدام، وأسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وقنابل يدوية، وكميات من الذخائر الحية والأجهزة اللاسلكية.
وأكدت الداخلية البحرينية أنه تبين من خلال عمليات البحث والتحرى وجمع المعلومات، أن المقبوض عليهم على ارتباط وثيق بعناصر إرهابية موجودة فى العراق وإيران، ومازالت القضية فى مرحلة استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيداً لإحالتها إلى النيابة العامة.
وأصدرت الخارجية البحرينية بياناً جاء فيه: قررت المملكة سحب السفير راشد سعد الدوسرى، سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبار محمد رضا بابائى القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإيرانية لدى المملكة، شخصًا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة.
ايران استغلت حادث منى سياسياً ضد السعودية
وتزامن مع ذلك قيام طهران باستغلال حادث تدافع الحجاج بمشعر "منى" اول أيام عيد الأضحى، والذى راح ضحيته مئات الشهداء من الحجاج، لتشويه صورة المملكة العربية السعودية، حيث زعمت إيران أنها أكثر الدول التى لها ضحايا فى الحادث.
وقال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، على خامنئى إن سوء الإدارة، وإجراءات غير ملائمة، كانت وراء حادث التدافع المفجع، خلال أداء مناسك الحج في مِنى، وعلى الحكومة السعودية أن تتحمل مسؤوليتها الثقيلة فى هذا الحادث".
وطالب "خامنئي" السعودية بتقديم اعتذار رسمى لإيران؛ كإعلان عن تقصيرها ومسؤوليتها عن الحادث.
وطالبت إيران بأن يتم إشراكها في التحقيق حول الحادث، وامتد الهجوم الإيرانى ليصل منابر المساجد؛ حيث قال خطيب جمعة فى أحد مساجد العاصمة الإيرانية طهران: "يجب محاكمة السعودية فى المحكمة الدولية"، متهمًا إياها بسوء إدارة الحج.
ورداً على الاتهامات، قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير: "أعتقد أنه من الأفضل للإيرانيين أن يفعلوا، لا أن يستغلوا سياسيا مأساة طالت أناساً كانوا يقومون بالشعائر الدينية المقدسة"، وأضاف الجبير "نحن لا نخفي شيئاً. إذا كانت هناك أخطاء قد ارتكبت فإن الذين ارتكبوها سوف يحاسبون".
دعم الحوثيين فى اليمن
وفى اليمن لا تتوقف إيران عن دعم الجماعات المتمردة، حيث أنها تقدم دعماً لوجستياً لجماعة أنصار الله الحوثى المتمردة، حيث أعلن التحالف العربي ضبط زورق صيد إيراني فى الخليج العربى، محملاً بكميات من الأسلحة والمعدات العسكرية كانت في طريقها إلى اليمن.
وذكر بيان للتحالف العربى أمس الأربعاء، أن الزورق كان على متنه 14 إيرانياً، ومحملاً بـ 18 قذيفة خارقة للدروع من طراز كونكورس، و54 قذيفة مضادة للدبابات، وأطقم بطاريات، وأنظمة توجيه ومنصات إطلاق وبطاريات النظارات المقربة، وتم احتجازه في جنوب شرق مدينة صلالة العمانية ببحر العرب.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم التحالف العربى أحمد عسيرى في تصريحات صحفية، إن الزورق الإيرانى هدفه زعزعة الاستقرار فى اليمن، مشيراً إلى أن طهران لا زالت تواصل انتهاك القانون الدولى مؤكداً أن التحالف لن يسمح لإيران أو غيرها بإمداد المسلحين الحوثيين بالأسلحة، لافتاً إلى أن ما تم ضبطه هو عبارة عن أسلحة متطورة.
يشار إلى أن التحالف العربي الذى تقوده السعودية ضد الحوثيين فى اليمن، يفرض حصاراً بحرياً ضمن حملته العسكرية المستمرة منذ شهر مارس الماضى.
موضوعات متعلقة..
مؤامرات إيران ضد البحرين تدفع المملكة لسحب سفيرها.. وزارة الداخلية تتهم طهران بدعم الجماعات الإرهابية بعد الكشف عن مخبأ للأسلحة والمتفجرات ..و"الخارجية" تعلنها صراحة: الدبلوماسى الإيرانى غير مرغوب فيه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة