ومؤخرًا كشفت الأبحاث الطبية الحديثة عن فوائد من نوع آخر للرياضة والأنشطة البدنية، حيث أشارت دراسة طبية حديثة، أشرف عليها باحثون من جامعة أوكسفورد البريطانية، إلى أن الجرى والتمارين الرياضية هى البديل الأمثل لمخدر الحشيش وتغنى تمامًا عن تعاطيه، نظرًا لتأثيرها على مستقبلات الحشيش، والتى تعرف باسم مستقبلات القنب، حسبما أظهرت التجارب الحيوانية.
ونشرت هذه النتائج خلال شهر أكتوبر بالمجلة الطبية "Proceedings of the National Academy of Sciences".
وكشف تقرير نشر مؤخرًا بموقع "webmd" الطبى الأمريكى عن أن العديد من الدراسات العالمية التى أجراها أفضل باحثى العالم أكدت أن ممارسة الرياضة تساهم فى إفراز هرمونات الإندروفين، التى تجعلنا نشعر بالسعادة والبهجة وتخفف الآلام، نظرًا لأنها تماثل تأثير حقن المورفين التى يدمنها البعض، ويحصل عليها الكثير من المرضى لتخفيف الآلام.
رأى الأطباء
وفى هذا السياق، أكدت الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى، أنها متفقة تمامًا مع النتائج التى توصلت إليها الدراسة البريطانية بشأن إمكانية الاعتماد على الجرى كبديل مثالى لمخدر الحشيش، لافتة إلى أن الرياضة تساهم بشكل عام فى إفراز هرمونات الأندروفين، والتى تساعد على تعزيز الشعور الاسترخاء وترفع المعنويات وتعزز الثقة بالنفس.
وكما أشارت إلى أن الرياضة لها فوائد صحية مثيرة، حتى حال ممارسة قدر قليل منها، وذلك حسب إحدى الأبحاث التى أشارت إلى أن ممارسة 10 دقائق من الأنشطة البدنية فى الصباح تساهم فى جعلك تتمتع بحالة معنوية مرتفعة لمدة 12 ساعة، وكما أن ممارسة الرياضة قبل النوم بـ3 ساعات تغنى عن المنومات وتساهم فى علاج الأرق.
وأضافت استشارى الطب النفسى أن أحدث التوصيات تشير إلى أن الرياضة فعالة فى علاج أعراض الاكتئاب البسيط إلى المتوسط، ويمكن الاعتماد عليها كبديل للأدوية، ولكن فى الحالات الشديدة يضطر الأطباء لاستخدام الدواء.
أضرار الحشيش
وللحشيش أضرار صحية خطيرة، حسبما أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث الطبية، حيث يرفع فرص الإصابة بالشيزوفرينيا والذهان ويُضعف الذاكرة ويرفع مخاطر الاكتئاب والقلق وضعف الانتصاب وسرطان الخصية والأزمات القلبية، وكشفت دراسة أخرى أن تدخين سيجارة حشيش مرة فى الأسبوع له أضرار أكثر من تدخين السجائر يومياً.
نصائح مهمة للإقلاع عن تعاطى الحشيش
وكشفت الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى، عن مجموعة من الوصايا المهمة التى تساعد فى الإقلاع عن سيجارة الحشيش، حيث أوصت الشباب بضرورة اتخاذ القرار أولاً، ويجب أن يكون ناجمًا عن قناعة حقيقيةـ وكما يتوجب الابتعاد عن شلة الأنس والفرفشة وأصدقاء السوء الذين يشاركونهم تدخين الحشيش، وعدم زيارة الأماكن التى ترتبط داخل مخيلته بتدخين السيجارة "الملغومة".
وأيضًا يجب أن يضع الشاب خطة طويلة المدى يعمل وفقها لتحقيق ذاته وأحلامه مع استغلال وقت الفراغ بممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية، وكما يحظر على الأهل منح أبنائهم أموالاً كثيرة خلال فترة المراهقة كى لا يشتروا بها الحشيش، وحال إذا فشلت كل المحاولات السابقة، فيجب اللجوء إلى الأهل وزيارة متخصصى الطب النفسى فوراً لطلب مساعدتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة