بمجرد أن تصل الفتاة إلى مرحلة المراهقة تحدث العديد من التغيرات سواء على المستوى الشكلى أو على النفسى داخل الفتاة، الأمر الذى يجعلها تمر بالعديد من التغييرات النفسية كما تقول خبيرة العلاقات الأسرية "شيماء محمود إسماعيل"، مضيفة أنه ينبغى على الأم التى تمر ابنتها بهذه الحالة أن تتعامل معها على أنها صديقة لها.
وأضافت أنه بمجرد وصولها إلى سن الـ 12 عامًا، ينبغى على الوالدة أن تبدأ فى التعامل معها كصديقة كبيرة ناضجة، وأن تسعى للتقرب منها، وعليها ألا تقاطع ابنتها عندما تبدأ فى الحديث والفضفضة، وهو ما يجعل الفتاة ترى والدتها أقرب صديقة لها، كما يجب على الأم ألا تكثر من الأسئلة والتعليقات، لأن ذلك قد يؤدى إلى انقطاع حبل أفكارها واسترسالها، فمن السهل جدا أن تضيع حالة الفضفضة ولا تعود مرة أخرى.
وعلى الأم أن توضح لابنتها مدى تفهمها واهتمامها بها وبكل كلمة تقولها، والاهتمام بلغة جسدها وتعبيرات وجهها أثناء الاستماع، فالكثير من الأمهات قد يظهرن الاهتمام بكلام بناتهن لكن تعبيرات الوجه وحركة الجسد توضح عكس ذلك، وهو ما يجعل الفتاة تعرض عن الحديث مع والدتها، محذرة من خطورة ما تقوم به بعض الأمهات من حكى مشاكل بناتهن لجدتها أو لإحدى الخالات فهذا يسبب حرج كبير للفتاة خاصة فى المراهقة، لأن من أهم سمات هذه المرحلة هو الحرص على خلق جو من الخصوصية، لذا من الضرورى على كل أم عدم مناقشة شئون ابنتها الخاصة مع أى شخص أخر، حتى وأن بدت للوالدة أمور عادية، لأن ذلك ربما يغضب الفتاة كثيرًا ويجعلها تتراجع تماما عن التحدث مع والدتها.
وتشير إلى ضرورة ألا تقلل الأم من شأن حديث ابنتها فى أى من الأمور حتى ولو كانت غير ذات قيمة، فالحديث عند الابنة ذات قيمة ويستحق الإنصات حتى لا تفقد الأم لغة الحوار والحب والتفاهم بينها وبين ابنتها، وهو الأمر الذى يعد قاعدة تبنى عليها العلاقة بينهما خلال السنوات القادمة، وهو ما يجعل من الوالدة أقرب صديقة لابنتها.
الإنصات وإبداء الاهتمام بحديث ابنتك أهم الوسائل لكسب صداقتها
الجمعة، 11 يوليو 2014 05:16 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة