مشاهدة مباريات كرة القدم وسيلة الرجال لتفريغ الشحنات السالبة

لعل أكثر ما تكرهه المرأة هو انشغال الرجل بمتابعة مباريات كرة القدم، باعتبارها وسيلة تخطف الرجل خلال الساعات القليلة التى يقضيها فى المنزل، فقط يظل فى حالة شد عصبى طوال وقت المباراة على أمل أن ينتهى اللقاء بفوز فريقه المفضل، وهنا تتساءل المرأة ما الذى يستفيده الرجل بفوز فريقه؟

تقول خبيرة الصحة النفسية "نيهال إبراهيم" أغلب بنات حواء لا يعلمن أن لمتابعة كرة القدم فوائد كثيرة منها تمكين الرجال من تفريغ إحباطهم، ليعودوا سالمين إلى ممارسة حياتهم العملية والأسرية دون ضغوط، فعندما يركز الرجل على أداء اللاعبين يصل إلى حالة من التوحد معهم، بحيث يبدو فى الحقيقة وكأنه يشاركهم اللعب، وهو ما يحدث فى الحقيقة من حيث النواحى النفسية، فلا يشعر بنفسه وهو يقفز مصفقا عند إحراز هدف لصالح فريقه المفضل، أو يوجه اللوم والتوبيخ الذى يصل إلى حد السباب أحيانا عن ضياع فرصة لإحراز هدف من أحد لاعبى الفريق الذى يشجعه.

وتؤكد "نيهال" أن طوال فترة المباراة يكون الإنسان على المستوى العصبى قد أفرز شحنات كبيرة من الضغط النفسى والعصبى، حتى إن بعض الأشخاص يشعرون بالإرهاق والتعب بعد مشاهدة مباراة لكرة القدم، لأن جهازهم العصبى يبدو بالفعل كمن شارك فى لعب المباراة، فيشتاق إلى نيل قسط من الراحة، كما أن مشاعر الفرح والاستمتاع بنشاط يحبه الإنسان يؤدى إلى إفراز مادتى الدوبامين والإندروفين، وبالتالى ضخ المشاعر الممتعة إلى المخ، وعندما يتمكن الشخص من ممارسة شىء يحبه، فإن علاقته مع أسرته تتحسن.