الخبيرة النفسية راندة حسين تكتب: "الخجل"

الأحد، 08 يونيو 2014 10:05 م
الخبيرة النفسية راندة حسين تكتب: "الخجل" الخبيرة النفسية راندة حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المشاكل التى تواجه الإنسان، عدم قدرته على التكيف مع المجتمع والتواصل مع الآخرين، نتيجة شعوره بالخجل ويصاحبه عدم ثقة بالنفس، فيميل إلى العزلة والوحدة.

الخجل عرض وليس مرضا يصف جانبا سلبيا من السلوك، صورة الشخص عن نفسه تكون سلبية، يشعر بالفشل، أنه عديم القيمة والفائدة، يقارن نفسه بالآخرين فيشعر بالإحباط، درجات الشعور بالخجل متفاوتة لكنه يعيق الإنسان عن أداء دوره الطبيعى فى الحياة.

أسباب الخجل كثيرة، من أهمها الوراثة، التنشئة الاجتماعية الخاطئة، ضعف المهارات الاجتماعية والنظرة السلبية للذات، الخجل وفقدان الثقة بالنفس يؤديان إلى مشاكل نفسية أخرى، لذلك على الأهل أن ينتبهوا ويلاحظوا تصرفات أبنائهم التى قد تتسم بالخجل ولا يتجاهلوه ويحاولون علاجه حتى لا يعانى أبناؤهم فى المستقبل ويمضوا حياتهم بسلام.

كل إنسان لديه إيجابيات فى شخصيته، لذا من يعانى من الخجل عليه أن يتوقف عن التفكير السلبى ويستبدله بأفكار إيجابية، يبحث عن نقاط ضعفه ويعمل على تقويتها، يتعرف على أسباب الخجل حتى يتمكن من علاجه، يكتشف موهبته، إمكانياته، مهاراته، الصفات الإيجابية التى يراها فيه الآخرون، يواجه المواقف الاجتماعية بدلا من تجنبها.

من يعانى من الخجل وانعدام الثقة بالنفس يكون عقله مبرمجا على كلمة فشل، الواقع أنه لا يوجد إنسان فاشل فى كل شىء، قد يكون لديه موهبة فى الكتابة، الرسم، الموسيقى، استبدال كلمة فشل بكلمة نجاح تؤثر بصورة إيجابية وتقلل شعوره بالخجل وتمنحه الثقة بالنفس، وضع قائمة بخطة بسيطة لتنفيذها، وتحقيق ولو جزء بسيط منها يؤثر تأثيرا إيجابيا، أحيانا الصحبة السلبية تسبب إحباطا وتكون سببا رئيسيا فى انعدام الثقة بالنفس، لذا عليه اختيار أصدقاء يساندوه ويشجعوه، تكوين علاقات اجتماعية جديدة، مواجهة أشخاص غرباء، محاولة الاندماج فى الحديث معهم تساعد فى تطورعلاقته بالآخرين وتساهم بدرجة كبيرة فى التخلص من الخجل.

حديث النفس مهم جدا، اجلس مع نفسك، اسألها ما السبب فى شعورى بالخجل؟ ما الموقف الذى تعرضت له وسبب لى إحراجا وتوترا وقلقا؟ حاول أن تتخيل دائماً أسوء موقف ممكن أن تتعرض له ودرب نفسك على كيفية مواجهته والتفاعل معه دون خوف أو خجل.

فى النهاية كل إنسان ميزه الله بشىء مختلف، لذا لا تقارن نفسك بغيرك حتى لا تصاب بالإحباط، بل تقبل ذاتك كما هى وأعمل على تعديل سلوكك وتطوير ذاتك.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة