فى مشاركتها فى معرض العمارة الدّولى الرّابع عشر..

وزارة الثّقافة البحرينية توثق لخارطة مائة عام من العمران

السبت، 07 يونيو 2014 07:06 م
وزارة الثّقافة البحرينية توثق لخارطة مائة عام من العمران جانب من المعرض
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى معاينةٍ للخارطة العربيّة من خليجها إلى محيطها، شاركت وزارة الثّقافة البحرينية للمرّة الثّالثة على التّوالى فى معرض العمارة الدّولى الرّابع عشر من خلال جناحها (Fundamentalists and Other Arab Modernisms)، والذى انطلق الأربعاء الماضى فى مدينة فينيسيا بالجمهوريّة الإيطاليّة، حيث استلهمت الثّقافة فى مشاركتها المعمار العربى وتحوّلاته خلال مائة عام، وذلك بالاتّساق مع موضوع المعرض لهذا العام، والذى يحمل عنوان (أساسيّات– Fundementals).

وقد دشّنت وزيرة الثّقافة الشّيخة مى بنت محمّد آل خليفة جناح وزارة الثّقافة فى بينالى فينيسيا 2014م، والذى شكّل قراءة معماريّة عامّة وشاملة لدول الوطن العربى، فى دراسة للعلاقة بالمستعمرات الأوروبيّة فى المنطقة والنّموّ العمرانى اللّاحق بما شكّله من انصهار ما بين الحضارات، واستيعاب للطّارئ الذى فرضته التّغيّرات السّياسيّة والحِراك الاقتصادى وما طرأ على تركيبة المجتمعات المدنيّة.

وقد أوضحت وزيرة الثّقافة بهذه المناسبة (تجربتنا هذه المرّة فريدة أيضًا، فبعد أن كنّا نجىء بما تملك البحرين من جمال معمارى وخصوصيّة مدنيّة فريدة اليوم نختار الوطن العربى بأكمله لنعرّف العالم على هويّتنا والعلاقة التى ربطتنا بالعالم كلّه عبر المعمار)، مشيرةً: (نحاول من منامتنا الجميلة أن نشارك العالم ما يوثّقه من إنسانيّات ومعمار، لذا فإنّنا من مائة عامٍ من تاريخ الحداثة انتقينا 100 معمارٍ عربى بكلّ تفاصيله وهندساته لنتشاركها مع القادمين).

وأضافت: (هذه الأرشفة لا تبحث عن شخوص بعينهم ولا عن وقتٍ على وجه التّحديد، بل تختار المعمار فى مدى هذه المئويّة لنتوقّف أمام مفاصل تاريخيّة مهمّة، ولنتتبّع هذا الأثر وكيف شكّلته التّحوّلات التّاريخيّة والمعيشيّة والسّياسيّة وغيرها). وقد جسّد جناح مملكة البحرين الذى تابعت تفاصيله المهندسة نورا السّايح رئيسة المشروعات الهندسيّة بوزارة الثّقافة، ونفّذه قيّما المعرض د. جورج عربيد وبرنار خورى صاحبا (المركز العربى للعمارة – ACA)، مكتبة دائريّة ضخمة وثريّة صُمّمت بواسطة مكتب (DW5) للمعمارى برنار خوري، وتتشكّل من خارطة ضخمة للعالم العربى واتّصاله بخارطة المستعمرات.تتضمّن المكتبة العديد من الكتيّبات التّوثيقيّة والمراجع المعماريّة التى تقدّم مائة معمارٍ ومشروع معمارى عربى فى القرن ما بين (1914 – 2014م). وتلتحق بالجناح قبّة بشاشات عرض صمّمها (Safar Studio) لترديد الأناشيد الوطنيّة لاثنين وعشرين دولة عربيّة.

إلى جانب ذلك، يقدّم الجناح مواضيع بحثه ودراساته من خلال مجموعة مكوّنة من 7 مقالات وأبحاث مختلفة تكوّن المحتوى العلمى للمعرض، وتقدّم لمحة تاريخيّة عن تطوّر العمران فى الوطن العربى من خلال تناول المكوّنات الجغرافيّة للمنطقة، والتى تشمل: العراق، شبه الجزيرة العربيّة، مصر، بلاد الشّام، شمال القارّة الأفريقيّة العربى وجنوب القارّة الأفريقيّة العربيّ. ويقدّم كلّ مبحث فيهم مجموعة من الوثائق لأهمّ المعالم المعماريّة فى تلك المنطقة خلال الفترة من 1914م وحتّى 2014م، جُمِعت كلّها فى إصدار وثائقى يتوافر فى القاعدة المعلوماتيّة الإلكترونيّة للمركز العربى للعمارة، كما أنّها متاحة خلال بينالى فينيسيا فى جناح البحرين، تحت عنوان (مختارات من عمارة العالم العربى 1914 - 2014م).

تمثّل مشاركة وزارة الثّقافة لهذا العام فى معرض العمارة الدّولى الرّابع عشر فرصة لدعم (المركز العربى للعمارة) فى تشكيله قاعدة بيانيّة لتوثيق وتأريخ العمارة العربيّة فى كلّ الوطن العربيّ، كما يجسّد جناح مملكة البحرين (Fundamentalists and Other Arab Modernisms) رحلة اكتشاف وتعمّق فى خارطة المعمار والعلاقات ما بين: المستعمرات والوصايات الأوروبيّة على المنطقة، الهويّة الأصيلة والحداثة المعماريّة، فى محاولةٍ لمعاينة تلك التّقاطعات وأثرها على الأنماط التّصميميّة والعمرانيّة. بالإضافة إلى ذلك، يستشفّ المعرض كيف أثّرت كلّ تلك المتغيّرات بالنّسبة للمنطقة على إرث مشروع القوميّة العربيّة.

الجدير بالذّكر، إنّ بينالى فينيسيا لهذا العام، يقوم عمومًا على فكرة (استيعاب الحداثة فى الفترة ما بين 1914 – 2014م) والتى تهتم برصد مائة عامٍ من التّاريخ المعمارى الحديث وعناصره لتكون مرجعًا للمعماريّين وللعلاقة من جهة أخرى مع المجتمع والعملاء. وقد شاركت فيه 65 دولةً من مختلف أنحاء العالم، تقدّم جميعها اشتغالاتها فى ذات الحقل الموضوعيّ، وللمرّة الأولى تنضمّ 10 دول، هي: كوستاريكا، الجمهوريّة الدومينيكيّة، الإمارات العربيّة المتّحدة، أندونيسيا، ساحل العاج، كينيا، المغرب، موزمبيق، نيوزلندا وتركيا.

تُعتَبر هذه المشاركة هى الثّالثة بالنّسبة لمملكة البحرين، إذ حصدت فى مرّتها الأولى فى العام 2010م جائزة الأسد الذّهبى فى معرض (ريكليم) الذى انتقل لاحقًا لدول أخرى، أتبعتها مشاركة مميّزة فى العام 2012م من خلال معرض (خلفيّة).





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة