دراسة تحذر من انتشار الزواج غير المسجل بين لبنانيين ونازحات سوريات

الثلاثاء، 24 يونيو 2014 04:22 م
دراسة تحذر من انتشار الزواج غير المسجل بين لبنانيين ونازحات سوريات نازحون سوريون - أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت دراسة لبنانية من ظاهرة انتشار الزواج غير المقيد رسميا بين عدد من الشباب اللبنانيين واللاجئات السوريات جراء افتقاد السوريات أوراق هوية رسمية.

وأوضحت الدراسة - التى أجراها عبد الحميد عز الدين مختار ببلدة عرسال اللبنانية التى تستضيف نازحين سوريين يشكلون أكثر من 4 أضعاف عدد سكانها – أن البلدة تشهد مئات من الزيجات المختلطة بين اللبنانيين والسوريين غير موثقة بشكل رسمى فى المحكمة الشرعية جراء افتقاد السوريين إلى الأوراق الثبوتية والدخول الشرعى اللازمين لإتمام العقود بشكليها الشرعى والنظامى.

وحذرت من أن مواليد هذه الزيجات المذكورة لايمكن تسجيلهم وربما تمر سنوات طويلة حتى تستطيع الزوجات السوريات الحصول على أوراقهن الثبوتية ، ويستدعى ذلك دعاوى ومحاكمات لتسجيل الزواج والمواليد.
ونبهت الدراسة إلى أنه جراء النزوح السورى الكثيف للبلدة وغير المنظم بات هناك أوكار لأنشطة غير شرعية مثل الدعارة والمخدرات ، مشيرة إلى أنه من المعروف أن أولى نتائج الحروب هو الانحلال الأخلاقى والتفكك الأسرى خاصة الأسر التى فقدت الآباء .
وأشارت الدراسة التى حصلت عليها وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن الأزمة السورية ألقت بظلالها على الواقع اللبنانى عامة والواقع العرسالى خاصة ، لافتا إلى أن بلدة عرسال التى يبلغ عدد سكانها نحو 35 ألف شخص تستضيف 117 ألف لاجئ مسجل إضافة إلى غير المسجلين ، والمسلحين المنتشرين فى الجرد (المناطق الجرداء التابعة للبلدة).

وأوضحت أنه بعد (معركة جبال القلمون التى سيطر خلالها الجيش السورى ومقاتلو حزب الله على المنطقة المجاورة لعرسال) تفاقم الوضع بسيل من النازحين وتمركز للمسلحين السوريين فى الجرود وعلى الحدود بين عرسال وسوريا البالغ طولها 60 كيلومترا.

ولفتت إلى أن الجرد بات منطقة شديدة الخطورة حيث ينتشر بها المسلحون والنازحون الذين يقدر عددهم بـ20 ألفا منهم 3 إلى 4 آلاف مسلح وفقا للدراسة ، مشيرة إلى أن هذا الوضع أثر بشدة على القطاع الزارعى فى البلدة لأن معظم المزارع موجودة فى الجرد ، ويؤدى وجود المسلحين إلى عرقلة ذهاب المزارعين لأراضيهم ، حيث يوجد فى الجرد نحو نصف مليون شجرة.

كما تضرر قطاع المحاجر الخاصة بالرخام بشدة حيث يبلغ عددها نحو 400 متفاوتة الأحجام يعمل فيها أكثر من أربعة آلاف عامل وحوالى 200 مقلع يعمل فيها أكثر من ألف عامل وقد تراجع عدد العمالة من بلدة عرسال اللبنانية لصالح العمالة السورية.

ونبهت الدراسة إلى أن من أهم الإشكاليات فى قطاع المواشى، حيث يمتلك أهل عرسال أكبر قطيع مواشى فى لبنان يبلغ عدده نحو 100 ألف رأس من الأغنام والماعز، 80% يقصدون المراعى فى جرود جبل لبنان وبعلبك وبعد معركة القلمون داخل الأراضى التابعة للبلدة المربون السوريون وتقدر قطعانهم بـ30 ألف رأس مما أدى إلى مزاحمة أهالى عرسال فى المراعى .








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة