لميس خطاب: حصلنا على موافقة بإنشاء أول نقابة مستقلة لمهندسى الديكور حماية للمهنة بعد عامين من التقدم بالأوراق.. ونطالب بتعيين الأعضاء فى جميع الهيئات العامة حرصًا على الذوق العام

قالت لميس خطاب، رئيس أول نقابة مستقلة لمهندسى الديكور، إنها حصلت على الموافقة على إشهار هذه النقابة بعد مرور عامين على قيامها بتقديم الأوراق، وكشفت "لاميس" فى حوارها لـ"اليوم السابع" عن أسباب انفصالهم عن نقابة الفنانين التشكيليين وتأسيسهم لهذه النقابة، كما طالبت الحكومة بالموافقة على تعيين مهندسى الديكور فى كافة قطاعات وهيئات الدولة حرصًا على الذوق العام... وإلى نص الحوار:

بدايةً ما أبرز الأسباب التى دفعتك لإنشاء نقابة للديكور؟

ازدياد مشاكل المهنة ومعاناة أصحابها دفعنا للتفكير فى ضرورة إيجاد حل جذرى ووضع نهاية لما يعانيه مهندسو الديكور، وهى مشكلة متراكمة تتلخص فى إننا ليس لنا نقابة تنظم مزاولة المهنة أو كادر فى الحكومة وليس لنا الحق فى التوقيع على أى من اللوحات الهندسية، والتى نقوم بتصميمها وتنفيذها، ولا يُتاح لنا فرص الترقى الطبيعى لرئاسة قسم هندسى أو قطاع فنى فى أى شركة مهما امتدت سنوات الخبرة حتى لو كانت معلوماتنا وكفاءتنا ودرايتنا بالوظيفة والمهنة أكثر من الآخرين، والسبب عدم وجود نقابة مهنية تحمى حقوقنا وتضع النظم واللوائح التى تضمن الحفاظ على المهنة وتنظم عمل مهندس الديكور وفقا لسوق العمل ولتخصصه وتحديد ملامح هذا التخصص بمسمى وظيفى واضح ومناسب فى جو يسوده العدل وأداء الحقوق والواجبات ولا نملك حتى إصدار النظم التصميمية والتنفيذية والمواصفات القياسية للمهنة وتوحيدها على مستوى الجمهورية والسعى لتطويرها بما يتناسب مع ما يناظرها عالميا.

ما العدد التقريبى لمهندسى الديكور فى مصر؟

نحن قطاع عريض لا يقل عددنا عن ثلاثين ألف مهندس ديكور مع أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن العدد الفعلى لمهندسى الديكور فى مصر.

ولماذا لم تطالبوا بالانضمام لنقابة المهندسين؟

لاختلاف طبيعة الدراسة والعمل، التى تجمع بين أضلعها الفن والهندسة، ولتشعب هندسة الديكور إلى تخصصين تتشعب فيهما الدراسة إلى قسمين: العمارة الداخلية وديكور المسرح والسينما والتليفزيون.

لماذا لم تحاولوا طلب حقوقكم من خلال نقابة التشكيليين؟

طبيعة التخصصات بنقابة التشكيليين تختلف عن تخصصنا جملة وتفصيلا، ولا يوجد فى قانونها ما ينظم عمل مهنة الديكور بأى شكل. وقد حاول أساتذة المهنة وروادها المطالبة بحقوق مهندسى الديكور على مدار السنين ولكن للأسف نقابة الفنانين التشكيليين ليست معنية بالمهنة ولا بالتخصص.

كيف تم إنشاء النقابة وما الإجراءات التى تم اتخاذها؟

بدأت بمناقشة المشاكل وطرح الحلول من خلال بعض المؤتمرات وتجميع معظم الجهود التى قام بها أساتذتنا وزملائنا، فقمنا بجمع توقيعات أكثر من مائة مؤسس من مهندسى الديكور لتأسيس النقابة ثم تقدمنا بأوراقنا لأكثر من جهة وأخيراً وبعد أكثر من عامين من المجهود الدءوب والمتواصل تم إشهار النقابة المستقلة لهندسة الديكور، والتى من أهم أهدافها حشد جميع مهندسى ديكور مصر وتوحيد جهودهم تحت مظلة شرعية.

ما أهدافكم فيما بعد؟

وضع النظم واللوائح التى تضمن الحفاظ على المهنة وتنظم عمل مهندس الديكور وفقًا لسوق العمل ولتخصصه وتحديد ملامح هذا التخصص بمسمى وظيفى واضح ومناسب يعزز من دوره ومكانته فى سوق العمل وإعطائه صفة مهندس ديكور وتفعيل اللقب ليكون لقب مهنى وعلمى بشكل رسمى من الجهات المختصة مع اعتماد إمضاء مهندس الديكور على الأعمال الداخلية وإلزامه بكامل الحقوق والواجبات بشكل قانونى، والحصول على الكادر الحكومى والتدرج الطبيعى فى الترقى فى القطاع العام والخاص، والحق فى مزاولة المهنة واصدار التصاريح التوقيع على اللوحات بشكل رسمى وقانونى.

كما نهدف أيضًا إلى تنقية المهنة من المتطفلين والدخلاء عليها وحتى نعيد لها سمعتها الطيبة مع تفعيل قانون حماية المهنة عن طريق الضبطيه القضائية وأيضا قانون الملكية الفكرية، وكذلك العمل على إنعاش المهنة والترويج لها والتقدم بطلب رسمى للجهات المعنية بضرورة وجود مهندس ديكور فى جميع الهيئات والقطاعات العامة حرصا على الذوق العام العمل على إصدار النظم التصميمية والتنفيذية والمواصفات القياسية المناسبة للتخصص وتوحيدها على مستوى الجمهورية والسعى لتطويرها بما يتناسب مع ما يناظرها عالميا وعمل الندوات والمؤتمرات التى تفيد أصحاب المهنة وتسمح بتبادل الخبرات وتنظيم دورات تدريبية متخصصة مما يساعد على وجود كفائات تعمل بجدارة واحتراف فى سوق العمل، وذلك سيدعم أيضا النقابة ويحقق لها موارد ترفع من مستوى العضو النقابى ماديا

باعتبارك أول رئيس لهذه النقابة ما الذى تتمنينه؟

أتمنى أن تدرك حكومتنا ومجتمعنا أهمية ودور هذه المهنة، وتكون أساسية فى ثقافته وتفكيره وتدعيم دوره فى المجتمع، وأن تضع المهنة فى مكانها المناسب ليعمل أصحابها بلا مشاكل أو صعوبات تعرقل أداء دورهم الطبيعى الذى تم تجاهله من سنوات.