الـ CIA تؤكد: سفينة الأسلحة الإيرانية المستولى عليها أمام شواطئ السودان كانت متجهة لعناصر إرهابية فى سيناء وليس لغزة.. خبراء أمريكيون: إسرائيل فضلت عدم الكشف عن الجهة الحقيقية للصواريخ لدواعٍ أمنية

نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر فى الاستخبارات الأمريكية الـ CIA ومحللين استراتيجيين بواشنطن، أن سفينة الأسلحة الإيرانية التى ضبطت فى عرض البحر الأحمر أمام الشواطئ السودانية على يد البحرية الإسرائيلية، منذ فترة، كانت متوجهة إلى سيناء وليس غزة.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن التقديرات الأمنية والاستخباراتية الأمريكية نفت الادعاءات الإسرائيلية، بأنها كانت بطريقها إلى غزة، حيث كانت بطريقها إلى العناصر الإرهابية المتواجدة فى شبه جزيرة سيناء.

واعتبر المحللون الأمريكيون أن إسرائيل، فضلت عدم الكشف عن الجهة الحقيقية لهذه الصواريخ، تجنبا لإرباك النظام المصرى، والحفاظ على الأمن والاستقرار فى سيناء، على حد قولهم.

وقال الخبراء إن الصواريخ التى ضبطت فى السفينة، وهى من طراز "M -302" كبيرة جدا، ولا يمكن تفكيكها، وإدخالها إلى القطاع عبر الأنفاق، مستبعدين توجه شحنة الصواريخ الضخمة تلك إلى غزة.

وأوضح الخبراء الأمريكيون أن كمية الذخيرة وقذائف الهاون، والتى وصفت بالأسلحة المتوسطة كان من الممكن أن تهرب إلى غزة عبر سيناء، نظرًا لإمكانية تهريبها عبر الأنفاق.

وفى السياق نفسه، قال مصدر عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى فى لقاء مع الإذاعة العامة مساء أمس الثلاثاء، إن جميع البنى التحتية الموجودة فى الدول التى تعادى إسرائيل مدرجة فى بنك الأهداف للجيش الإسرائيلى.

وكشف المصدر الذى رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية، أن الجيش الإسرائيلى سيتزود قريباً بمدفع جديد أكثر دقة يضاهى فى سرعته المدافع الموجودة لدى الجيش حالياً بأربعة أضعاف.

وفى السياق نفسه، أكد موقع "والا" الإسرائيلى أن رجال مخابرات أمريكيين وجهات أمنية فى الشرق الأوسط، يعتقدون أن سفينة الأسلحة التى ألقى القبض عليها بداية الشهر الجارى عند شواطئ قطاع غزة، كانت متجهة إلى شبه جزيرة سيناء لتفريغ حمولتها.

وأضاف الموقع أن السفينة كانت محملة بعشرات الصواريخ والأسلحة والقنابل اليدوية، موضحا الموقع أن السبب الرئيسى فى عدم إعلان إسرائيل أن الأسلحة كانت متجهة لسيناء صراحة هو عدم إحراج الحكومة المصرية التى ترغب فى فرض الأمن هناك.