قبل انتخابات الرئاسة..

بالصور.. أطفال المقابر يحلمون بـ"فسحة المدرسة" و"مصروف" و"بيت"

الأربعاء، 19 فبراير 2014 11:30 ص
بالصور.. أطفال المقابر يحلمون بـ"فسحة المدرسة" و"مصروف" و"بيت" أطفال المقابر يحلمون بـ"فسحة المدرسة"
كتب حسن مجدى - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عالم مختلف يحيط أحلامهم الطفولية القاطنة فى المقابر، تستعد مصر لدخول عراك الانتخابات الرئاسية، وعلى أبوابهم وقف المدرب "مدحت حامد" ليشرح لهم ببساطة معنى الدستور، ولكن المفاجآت كانت تستقر خلف ألسنتهم فيما تعرفه سنوات عمرهم الصغيرة، وما تطلبه طموحاتهم المحاصرة فى مقابر الإمام الشافعى، من دستور سترسم كلماته خطوط مستقبلهم.

أبواب مقبرتهم توصد مع آذان المغرب، اللعب فى الليل مغامرة الموت أبسط مخاطرها، ولكن الحق الأهم الذى يخرج من فم "نور بكر" صاحب العشر سنوات ويتمنى أن يكفله له الدستور ببساطة هو "فسحة المدرسة"، ويقول: آخر فسحة خدناها كانت بعد بداية الدراسة بأسبوع، حصلت خناقة والأولاد قطعوا بعض ومن وقتها والمدرسة منعت الفسحة علينا.

محمد أنور، عشر سنوات، الدستور كما يعتقد هو قانون يعطى كل شخص حقه، والحق الذى يتمناه الآن "بيت" فقط دون أى أحلام أخرى يقول، "عايز أعيش فى بيت عادى بعيد عن "القرافة"، مش عايز أحلم كل يوم بكوابيس مخيفة".

فارس لا يملك أى أحلام.. هو زميل إيمان راضى 9 سنوات فى نفس المدرسة ومازال حتى الآن فى المستشفى عقب "خناقة فى الفسحة مع بداية العام"، و"إيمان" هى التى تطلب من دستور بلدها طلب صغير "عايزة أحس بأمان فى مدرستى".

خلف ضحكاتها المتتالية تغلق "نور مدحت" الأبواب على 9 سنوات هم عمرها لم تشعر فيهم بطفولتها سوى أيام، تضبط حلمها فى الدستور على طلب "مصروف حلو ذى كل الناس.. ونفسى يبقى فى عدل ولما الفقير يطلب حقه ياخده ذى ما بيحصل مع الغنى".

"نورا رضا" تلفظ آخر سنوات طفولتها، 17 عاما فى مكان كما تقول "كل حاجة فيه صعبة"، بحة فى صوتها أغلقت الباب أمام دموعها وهى تقول "مش عايزة أعيش هنا.. وعايزة الشعب يكون ليه حق ويبقى فى عدل لأن أكيد حياتنا هنا مش عدل.. نفسى كبنت أقدر أتحرك بأمان وبحرية".

"مدحت حامد"، مؤسس جمعية العالم بيتى والذى بدأ رحلة الدستور مع الأطفال يقول "ممكن تكون الفكرة كانت مهمة أنها تتعمل قبل الدستور لكن دلوقتى أحنا داخلين على انتخابات رئاسية وطبيعى أن الأطفال مش هيشاركوا فيها لكن فى النهاية هى اللى هترسم مستقبلهم وهى فى الأصل قايمة على الدستور اللى معظم الأطفال هنا ما سمعوش عنه وميعرفوش عنه حاجة".

ويتابع "حامد": بدأت بتعريف الأطفال يعنى أيه حقوق وواجبات، وفكرة أن الدستور ضمانة لحقوقك اللى ممكن تكون بسيطة جدا فى مكان تعيش فيه أو مصروف كويس ولحد حق البلد، وأنه بيفرض عليك واجبات فى الالتزام بالقانون ومنها هنبدأ أكتر نعرفهم بالدستور وأذاى هما ليهم حقوق كتيرة جدا عن البلد وعليهم واجبات نحيتها.




































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة