واشنطن بوست:أمريكا رفضت إمداد أكراد العراق بأسلحة متطورة لمحاربة داعش

الخميس، 13 نوفمبر 2014 02:33 م
واشنطن بوست:أمريكا رفضت إمداد أكراد العراق بأسلحة متطورة لمحاربة داعش أكراد ـ صورة أرشيفية
واشنطن(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن "القيادات الكردية فى العراق طلبت من واشنطن سرا إمدادها بأسلحة متطورة ومعدات وقائية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن المسئولين الأمريكيين رفضوا حتى الآن تلك المطالب خشية أن يتحدى الأكراد الحكومة العراقية، وفقا لمسئولين أكراد".

وأوضحت الصحيفة - فى تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية اليوم الخميس - أن تردد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى التسليح المباشر للقوات الكردية يكشف التحديات التى تواجهها الولايات المتحدة فى العراق، حيث تسعى إلى توسيع جهودها لمساعدة القوات العراقية فى التغلب على العناصر المسلحة دون الإخلال بالتوازن السياسى الهش بين السنة والشيعة والأكراد فى البلاد.

وقال مسئول كردى إن "القيادات الكردية قدمت لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) طلبا للحصول على معدات أمريكية، بما فى ذلك المركبات المدرعة المقاومة للألغام وتكنولوجيا لمواجهة العبوات الناسفة"، مؤكدا أن الحرب تغيرت، وتغير نمطها، لذلك شرعنا فى طلب المعدات العسكرية الثقيلة.

ورصدت الصحيفة نجاح القوات العراقية شبه المستقلة فى المنطقة الكردية فى شمال العراق "البشمركة" فى إعادة إحكام السيطرة على الأراضى التى استولى عليها تنظيم داعش الصيف الماضي، ولكن الآن، أعلن مسئولون أكراد أن القوات الكردية باتت مجهزة بشكل متواضع أمام التكتيكات المتطورة للمسلحين الذين يتزايد استخدامهم للفخاخ المتفجرة والقنابل التى تزرع على جوانب الطرق للدفاع عن الأراضى التى سيطروا عليها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية اليسا سميث إن "ائتلاف الدول المتحالفة ضد تنظيم داعش قدم بالفعل أكثر من 2 مليون رطل من المعدات لمساعدة حكومة إقليم كردستان فى الدفاع عن أراضيها"، ويقول مسئولون أمريكيون إن "أكثر من ذلك أرسل من خلال الحكومة المركزية فى بغداد".
وأوضحت سميث أن تقديم الدعم لجميع قوات الأمن العراقية، بما فى ذلك العناصر الكردية، سيكون عاملا حاسما فى التصدى لهذا التهديد.

غير أن المسئولين الأكراد أوضحوا أن المعدات التى تسلموها تحتوى فقط على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتشمل الذخيرة والأسلحة الآلية وقذائف المدفعية، وأضافوا أنهم "فى حاجة ماسة إلى الأسلحة الثقيلة لمحاربة عدو مثل داعش، الذى سيطر على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات الأمريكية الصنع التى تركها الجنود العراقيون بعد اجتياح المتشددين هذا الصيف".

وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن الطلب الكردى يعكس أيضا الطبيعة المتغيرة للحرب فى العراق، حيث يقول مسئولون أمريكيون إن "أسابيع من الضربات الجوية من جانب القوات الأمريكية والمتحالفين معها والقوات العراقية أجبرت التنظيم الإرهابى على تبنى تكتيكات دفاعية جديدة، شملت زيادة الاعتماد على القنابل المزروعة على الطرق".

ورأت أن النداءات المتكررة الكردية تضيف تعقيدات أخرى على علاقة مقربة لكنها مشحونة بين الولايات المتحدة والأكراد، فبينما أيدت الولايات المتحدة سعى الأكراد للحصول على الحكم الذاتى بعد حرب الخليج عام 1991، يقول مسئولون أمريكيون إن "الأكراد بالغوا هذا العام باستخدام تهديد تنظيم داعش لتعزيز طموحاتهم فى الاستقلال الكامل عن العراق".

وأضافت الصحيفة أنه "بدلا من إرسال الأسلحة للأكراد مباشرة، تحث إدارة أوباما الزعماء الأكراد على العمل مع حكومة رئيس الوزراء العراقى الجديد حيدر العبادي، ويشير مسئولون أمريكيون أيضا إلى تعاون عسكرى غير مسبوق، ناجم عن شدة التهديد من جانب داعش، بين البشمركة الكردية وقيادة الجيش العراقى فى بغداد".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة