53 عاما أو أكثر قضاهم فى هذه الورشة الصغيرة، يقابل الرسامين ويختار من بين لوحاتهم الأفضل كانت خياراته من قبل تتناسب مع شكل المجتمع المنفتح فى حينها، أما بعد أن أصبح المجتمع أكثر تحفظًا، أصبح هو أيضًا حذرًا فى اختياراته .
عم حسن صاحب أقدم ورشة ومعرض للوحات يتحدث لـ" اليوم السابع" عن المهنة وعن المراحل التى مرت بها منذ أكثر من 53عاما وحتى الآن، حيث يؤكد " أنا أعمل فى صناعة فورم البراويز منذ أنا كان عمرى 16 سنة كانت المهنة مختلفة تماما عن الآن فى كل شىء سواء على مستوى الصناعة أو الزبائن أو العاملين بها، فكان قبل ذلك الزبائن اختياراتهم مختلفة تماما فكان هذا المعرض ملئ باللوحات لسيدات بملابسهم الشعبية والبراقع، وكان الزبائن يتهافتون عليها وكانت اللوحات العادية أقل منها بكثير، ولكن الآن الوضع قد تغيير تماما فمقابل كل لوحة من اللوحات التى تجسد السيدات تجد 10 لوحات ورود وصور لسيدات محتشمة، ويضيف هذه الذوق بدأ فى التغيير منذ 20 عام تقريبا، كما أن الزبائن بدأت تعبر عن استيائها من هذه اللوحات فكان هناك من يردد عبارات مثل " إيه قلة الأدب ديه" أو " هو الستات العريانة بقى فن وبيبتاع " هذا التغيير فى حال الزبون جعل اختياراتنا للوحات التى نشتريها من الرسامين تختلف تماما، لأننا نجارى السوق ونعرض ما يريده الزبون ليس أكثر".
يضيف عم حسن المهنة أيضا تقريبا قد انقرضت لأن شيوخ المهنة لم يعدوا متواجدين، هذا فضلا على أن المنتجات الصينية غزت الأسواق فالزبون لم يعد يهتم بالجودة أكثر من اهتمامه بأن البرواز سعره أرخص بكثير مما نحن نقوم بصناعته، ويستكمل فى الماضى عندما كنت أقوم بتصميم فورمه برواز كنت أذهب لتأيدها فى الشهر العقارى وكان لا يجرؤ أحد على سرقتها أو تقليدها، لأنها كان يعلم أنى سأقاضيه ولكن الآن كل شىء أصبح مباحا .
دلوقتى بيعتبروها " قلة أدب"...
أقدم معرض لوحات فى العجوزة: صور الستات الحلوة زمان كان عليها الطلب
الإثنين، 16 سبتمبر 2013 07:07 ص