بورصات آسيا تتراجع والنفط يواصل ارتفاعه وسط تكهنات عن ضربة لسوريا

الأربعاء، 28 أغسطس 2013 02:47 م
بورصات آسيا تتراجع والنفط يواصل ارتفاعه وسط تكهنات عن ضربة لسوريا صورة أرشيفية
هونج كونج (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سجلت بورصات آسيا، اليوم الأربعاء، تراجعا كبيرا بينما واصلت أسعار النفط ارتفاعها مع الأنباء عن الأعداد لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا بسبب اتهامات إلى النظام باستخدام أسلحة كيميائية.

وفى منتصف النهار تراجع مؤشر نيكاى لبورصة طوكيو 2.32، أما مؤشر سيدنى "اس اكس 200" فخسر 1.16% ومثله مؤشر كوسبى فى سيول (0.95 %) ومؤشر هونج كونج (1.36%)، وبقى مؤشر شنغهاى المركب على حاله.

وعلى غرار البورصات الأوروبية والأمريكية أمس، اهتمت أسواق المال فى آسيا بالمخاطر الجيوسياسية، وإلى جانب تخوف طوكيو من المجازفة، تأثرت البورصة اليابانية بارتفاع سعر الين الذى يعد "قيمة ملاذا" فى الأوقات الصعبة.

ويضر ارتفاع سعر العملة اليابانية بشكل كبير بمجموعات التصدير اليابانية التى تتراجع عائداتها من الخارج بعد تحويلها إلى الين عند ارتفاع سعره، أما النفط، فقد واصل ارتفاعه بعدما بلغ أمس أعلى سعر له منذ 18 شهرا بالنسبة لبرميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) ومنذ ستة أشهر بالنسبة لبرميل البرنت.

وقال محللون، إن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا يمكن أن يؤدى إلى تصعيد التوتر فى الشرق الأوسط مصدر النفط، الذى تهزه أصلا الأزمة السياسية فى مصر.

وفى المبادلات الصباحية ارتفع سعر برميل النفط الخفيف تسليم أكتوبر 1,26 دولار، ليبلغ 110,27 دولار. أما سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال فارتفع 1,54 دولار ليبلغ 115,90 دولار.

وقالت كاثى لين المحللة لدى مجموعة "بى كا اسيت مانيجمنت"، إن "إمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى البلد (سوريا) تزداد كل دقيقة، والمستثمرون قلقون من أن يؤدى ذلك إلى زعزعة منطقة" الشرق الأوسط.

وبالنسبة للنفط، رأى مايكل ماكارثى كبير المحللين فى مجموعة "سى إم سى ماركيتس" فى سيدنى، أن "إمكانية توجيه ضربة عسكرية (ضد سوريا) خلال أيام أو أسابيع أسهم فى رفع الأسعار".

وبدأت ملامح ضربة عسكرية وشيكة ضد النظام السورى ترتسم فى ظل تزايد الاتهامات الدولية له باستخدام أسلحة كيميائية فى حربه ضد المعارضة، مع تكثف المشاورات واللقاءات بين واشنطن وحلفائها للتحضير لتحرك عسكرى.

وأكد وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل أن بلاده مستعدة للتحرك ضد سوريا فى أية لحظة. وقال "نحن مستعدون، وقد جهزنا إمكاناتنا لنتمكن من تنفيذ أى خيار يرغب فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ونحن على أهبة الاستعداد للتحرك بسرعة".

ونقلت الصحف الأمريكية عن مسئولين كبار فى إدارة أوباما أن هذا التحرك من المرجح ألا يستغرق أكثر من يومين، وقد يشمل صواريخ بعيدة المدى تستهدف مواقع عسكرية لا تتعلق مباشرة بترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية.

وكانت لندن قد أعلنت أن الجيش البريطانى يستعد لاحتمال القيام بعمل عسكرى، مشيرة أيضا إلى أن بريطانيا "لا تحاول قلب" النظام السورى.

واستدعى رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون البرلمان البريطانى لإجراء تصويت الخميس بشأن "رد بريطانيا على الهجمات بالسلاح الكيميائى".

كذلك قال الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند إن فرنسا "مستعدة لمعاقبة الذين اتخذوا القرار المشين باستخدم الغاز ضد الأبرياء" فى سوريا.

من جهته، أكد آية الله على خامنئى المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية الحليفة الرئيسية لدمشق فى المنطقة، اليوم الأربعاء، أن تدخلا عسكريا أمريكيا ضد سوريا "سيكون كارثة على المنطقة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة