فى محطة السيدة زينب أكبر تجمع للباعة الجائلين نظراً لاتساع مساحة سلالم النزول من جهة مسجدها، كما تجدهم يرصصون بضائعهم المختلفة على سلالم محطتى "الدمرداش" و"غمرة" بحيث تجد قدمك فسحة ضيقة تمر منها بالكاد، نفس الحال فى محطة "عزبة النخل" مع اختلاف بسيط، حيث يستغل الباعة الجائلون الرصيف نفسه وكذلك الفسحة الموجودة بجوار ماكينات التذاكر لعرض بضائهم من كروت شحن ولعب أطفال وغيرها، أما أمام محطات المترو فمن النادر أن تجد محطة بلا أسواق للفاكهة والخضار والشباشب والجينز وفوط المطبخ والأحذية تحت شعار "من كل فيلم أغنية" ناهيك عن الأسواق المتحركة داخل عربات القطارات.
"وقف الحال هو اللى بيخلينا نجرى ورا الزبون فى كل مكان".. هذا ما قاله "محمد" أحد بائعى الفوط، الذى يفترش سلالم محطة "السيدة زينب"، متابعاً: "فى الصيام والناس راجعة من شغلها أو مشاويرها تعبانة هتكسل تروح السوق تشترى فوطة مطبخ محتجاها، إحنا بنروحلها لحد عندها واخترت المترو عشان أكتر وسيلة مواصلات الناس بتركبها، وكل يوم بقف فى محطة مختلفة وربنا هو اللى بيرزق".
"نورة.ف" تبيع الفوانيس الصغيرة على رصيف محطة مترو "عزبة النخل"، وتبرر جلوسها على رصيف المترو بسؤالها "هنجيب منين إيجار كشك نسترزق منه؟"، وتضيف "بفرش فى المترو من أول رمضان عشان أهرب من زحمة وحر السوق وبيشتروا منى الفانوس "أبو جنيه" عشان يضحكوا على العيال بيه ويفرحوهم".
"أم أيمن" إحدى راكبات المترو أبدت انزعاجها من انتشار الباعة الجائلين فى أرصفة وسلالم المترو وداخل القطارات قائلة "البياعين بقوا أكتر من الركاب وعلى ما بوصل محطتى بيدخل عربية الستات أكتر من 20 واحد، والمترو بقى عامل زى السوق"، لكنها رغم ذلك تقول "أحيانا بشترى منهم مضطرة لو فيه حاجة محتجاها بدل ما أدب مشوار للسوق"، وهى تؤكد أن المشكلة فى انتشارهم بهذه الكثافة "لو الزحمة تقل شوية مش هيبقى فيه مشكلة".





