تتعد الأسباب والإغلاق واحد..

الكشرى للتعود.. والسينمات بأمر الجمهور.. ومحلات الخمور بأمر وزارة السياحة

الأحد، 14 يوليو 2013 12:05 ص
الكشرى للتعود.. والسينمات بأمر الجمهور.. ومحلات الخمور بأمر وزارة السياحة أرشيفية
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتعدد الأسباب واللافتة واحدة مع اليوم الأول لرمضان، تكتب بالخط العريض "مغلق".. تختلف مشاهد ليلتهم الأخيرة قبل الشهر الكريم سواء فى محل كشرى أو أمام شاشة سينما أو حتى فى خمارة وملهى ليلى، كما يختلف قضاؤهم للشهر الكريم، ولكن فى النهاية يجمعهم أنهم مهن ليست رمضانية، تعود المصريين منذ سنوات على هجرتها مع الضربة الأولى لمدفع شهر الصيام والاستمتاع بالشهر دونما الاقتراب منها، وتعودوا كذلك على قضاء الشهر بعيدا عن مهنهم واستغلاله كل على طريقته.

"لم العدة يا ابنى".. نداء يرتفع مع رفع آخر طبق كشرى من أمام آخر زبون فى الليلة السابقة لأول أيام رمضان داخل محلات الكشرى، فؤاد أحمد هو أحد مديرى محلات الكشرى، يقول: "قبل ليلة رمضان بنلم العدة ونسلم المحلات للصنايعية عشان يوضبوه من جديد ومعظم محلات الكشرى بتستغل الشهر عشان توضب محلاتها، والعمال بيقبضوا نص الشهر بس على اعتبار أنهم مبيصرفوش تحركات، غير إنهم ممكن يستغلوا الشهر فى أى شغلانة ثانية".

13 عام فرشجى كشرى، هذه هى مهنة محمد قنديل صاحب الـ26 عاما، ولمن لا يعرفها يقول "فرشجى الكشرى اللى بيقف على فرشة الكشرى يعبى العلب.. فى الشغلانة بيكون اسمه فرشجى".. ثلاثة عشر عاما بدأهم بالعمل كهواية فى محلات صغيرة وتدرج حتى أصبح عامل فى إحدى سلاسل محلات الكشرى الضخمة كفلت لقنديل التعرف على عادات جميع المحلات فى الشهر الكريم، يتحدث بلهجة الخبير ويقول: "كل محلات الكشرى الكبيرة بتقفل إلا عدد قليل من المحلات الصغيرة فى الأماكن الفقيرة، والمحل بيكون مسئول أنه يجيب لينا شنط ياميش ومستلزمات رمضان، وبيوفر للعاملين أجرة عشرة أو خمسة عشر يوم من بداية الشهر، وبنستغل الشهر فى شغل ثانى غالبا بيكون عربيات الفول".

على أبواب السينما الخاوية مع حلول شهر رمضان، كل شىء منظم، يمنع الحديث عن عالم السينما سوى للمتحدثين الرسميين، والمديرين، اتجهنا لعبد الجليل حسن، المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى، المسئولة عن سينمات "مترو"، والذى أكد أن معظم السينمات تبدأ شهر رمضان الكريم بتخفيض كبير فى عدد الحفلات لتصبح حفلة صباحية، وأخرى مسائية، ومع نهاية الأسبوع الأول يتم الإغلاق بالكامل تقريبا لتوفير الإضاءة والكهرباء، مع توقف الجماهير بشكل كامل تقريبا عن زيارة السينما مع بداية الشهر الكريم.

وتابع عبد الجليل مؤكدا أن السينمات تتكفل بدفع المرتبات كاملة للعاملين دون تغيير، موضحا أن هذا استقر خلال السنوات الأخيرة مع الارتفاع الكبير فى مشاهدة الدراما التلفزيونية، وهو ما تستغله قاعات السينما للاستعداد لاستقبال موسم العيد الذى يصل فيه الإقبال على السينما إلى الذروة.

طابور طويل ترتفع من فوقه الكراتين إلى الخارج، ومعها مئات الجنيهات للزبائن الذين لم يحصلوا بعد على كرتونتهم مثلما ترتفع الجنيهات أمام طوابير الفول والطعمية، لتندمج مع حالة من الصخب والنداءات خلف باب نصف مغلق.. مرحبا بك فى محلات الخمور قبل يومين فقط من بداية الشهر الكريم.. أى محاولة للحديث هى درب من دروب الخيال أمام حالة البيع والشراء التى لا تتوقف، يجب أن تنتظر حتى نهاية اليوم وعقب رحلة الانتظار لن يجيبك أحد من العاملين بأى شىء عن عالم الخمور، وإغلاق محلاتها فى رمضان.

محمد سيد، بائع رصيف بجوار سينما ريفولى، وأمام أحد أشهر محلات بيع الخمور فى وسط المدينة منذ تسعة أعوام، يؤكد أنه قبل بداية الشهر الكريم يتزايد الطلب بشدة على هذه المحلات بسبب إغلاقها عقب ذلك لشهر كامل، ولكن قبل بداية الشهر بيوم، تغلق المحلات احتراما له وبموجب القانون أيضا.

يؤكد حديثة علاء أبو العنين، المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، ويقول: "لا يوجد قانون محدد ينص على إغلاق محلات الخمور والملاهى الليلية فى رمضان، ولكن وزارة السياحة تكون مسئولة عن إغلاقهم استنادا للمادة الثانية فى الدستور المصرى - المعطل الآن - والتى تنص على أن العمل بمبادئ الشريعة الإسلامية، ولذلك تقوم الوزارة بسحب تراخيص أى محلات خمور، أو ملاهى ليلية لا تحترم مشاعر المواطنين وتقوم بالعمل خلال الشهر الكريم".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة