كان كل همها أن تجهز ابنتها لتحتفل بزواجها وتطمئن عليها، فوجدت نفسها فى السجن وهى فى الثالثة والستين من العمر، فقد أن توفى زوجها قبل 6 سنوات تاركًا وراءه 7 أبناء ليس لديهم أى دخل ثابت، بينهم ابنة من ذوى الاحتياجات الخاصة، وبعدها توفى ابنها الأكبر لتجد نفسها مسئولة عن 5 أولاد آخرين، فاضطرت للعمل بالمنازل لسد احتياجاتهم.
تقول الحاجة نفيسة على محمود صالح، لـ"اليوم السابع": "كان همى أجوز بنتى الكبيرة فاشتريت لها جهازها وفرشها بالتقسيط.. وكنت أسدد بانتظام لكن بعد الثورة الوضع اتغير"، مشيرة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية فى البلاد مما ترتب عليه انخفاض دخلها، مع حرص الدائنين على تحصيل أموالهم واتخاذهم الإجراءات القانونية ضدها، فحكم عليها بالسجن 5 سنوات.
وأضافت نفيسة أن "أهل الخير" لجئوا لمؤسسة مصر الخير لتساعدها، وبالفعل تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من المؤسسة وعندما انتهت خرجت نفيسة وعادت إلى منزلها بين أولادها ثم ساعدتها مصر الخير لإقامة مشروع يوفر مصدر دخل لها حتى لا تستدين مرة أخرى.
وتابعت نفيسة "مصر لسة فيها خير.. ولولا أهل الخير كان زمانى لسه مسجونة".
يشار إلى أن نسبة الفقراء الغارمين زادت بعد الثورة بنسبة 50% بسبب تدهور الحالة الاقتصادية، حسب الإحصائيات الأولية لمسح مؤسسة مصر الخير فى 41 سجنًا مصريًا حول عدد الغارمين بالسجون وخارجها.
وأكد المسح أن 80% من ديون الغارمين نتيجة تلبية أبسط احتياجات الأسرة، وأيضًا تجهيز الأبناء للزواج.
الحاجة نفيسة: كان همى أجوز بنتى.. فدخلت السجن بسبب الديون
الجمعة، 14 يونيو 2013 01:00 م