قد تذهل عندما تعلم أن من الممكن أن يجلس أوباما فى وضع الخضوع مع نتنياهو؛ أو يجلس بشار الأسد فى وضع الخضوع مع وزير الخارجية الروسى، أو حتى يمارس الرئيس الباكستانى سيطرته على الرئيس الإيرانى فى بيته.
هذا هو محتوى الندوة التى قدمها المدرب الشاب مصطفى مرزوق؛ مدرب التنمية البشرية فى مركز الإبداع بالإسكندرية عن التحليل العلمى للغة جسد الشخصيات السياسية، تناول تحليل لغة الجسد لبعض السياسيين البارزين سواء الحاليين أو السابقين، وركز خلال تحليله على بعض الأسماء مثل مبارك، أوباما، هيلارى كلينتون، بشار الأسد، بان كى مون وبالطبع دكتور محمد مرسى.
وعن الندوة تحدث مرزوق قائلا: إن الإعلام فى بعض الأحيان يضلل المشاهد أو المواطن العادى عن حقيقة الشخصية السياسية التى يقوم بتلميعها، لذا حرصت فى ندوتى أن أجعل الفرد العادى قادرا على الحكم على الشخصية وتحليلها فور حديثها أمامه.
ففى خلال أى لقاء لاثنين من السياسيين، عادة ما يكون هناك شخص مسيطر (Alfa) وشخص خاضع (Beta) فهل هما متفقان فكريا، وهل يقبلان بعضهما على المستوى الشخصى، من منهما متفوق على الآخر فى قوة الشخصية والأكيد من منهما يحتاج الآخر.
لكى تعرف من هو الخصم المسيطر أو من يملك الشىء الذى يحتاجه الآخر عليك أن تنظر إلى عدة أشياء، أولا مساحة السطح فالرئيس الذى يباعد بين قدميه ويفرد ظهره ويرفع ذقنه ويمسك بذراعى الكرسى أو حتى يكون ذراعيه أوسع من ذلك، عادة ما يشعر بثقة بالنفس شديدة، ويشعر بسيطرته على الموقف، إلى الحد الذى يجعله لا شعوريا يعلن عن نفسه ومن أهم إشارات السيطرة أيضا أن تجد رئيسا يشير إلى آخر ببطن يديه لأسفل وكأنه (يطبطب) على رأس طفل وهى الحركة المفضلة لأوباما.
بالنسبة للمصافحة فعادة الرئيس الذى يمد يديه بالمصافحة وبطن يديه لأسفل يريد السيطرة على الآخر، أو من لا يبعد يده عن جسمه كثيرا حتى يجبر الرئيس الآخر أن يتقدم خطوة أو ينحنى، كما فعل رابين مع عرفات فى مباحثاتهم مع كلينتون.
ولأن السياسيين عرفوا هذه المعلومة مال العديد من السياسيين أن يقف فى الجزء الأيسر للصورة عند المصافحة والتصوير أمام الصحفيين. فهذا سيجعل يده اليمنى لا تمتد مسافة طويلة وسيظهر ظهر يديه للكاميرا وبالتالى سيكون مسيطرا، على عكس الشخص الآخر الذى يمد يده للغاية وتكون أيضا غير ظاهرة لأن ظهر يد الرئيس الآخر قد استحوذ على الكادر.
أما عن الأشخاص الخاضعين (Beta) أو من يريدون شيئا من أحد، عادة ما يجلسون فى وضع التضرع أو التواضع الزائد كما يفعل دائما بشار الأسد حيث يقرب بين رجليه جدا كالفتاة، أو أن تجد بطن يده دائما لأعلى فى الكلام، أو كتفيه مرفوعين أو تظهر بعض تعبيرات الوجه مثل ارتفاع الحواجب أو انفتاح الفم أو تدلى طرفى الشفاه لأسفل والتى تعبر كلها عن الخوف أو الحزن.
بالنسبة لأصبع السبابة؛ عادة يتخيل السياسى الذى يستخدمه أنه يحمل هراوة ومن سيخالف أمره سينال حظه من هذه الهراوة (وهذا يكمن فى اللاوعى). فالرئيس الذى يستخدم هذه الإشارة عادة ما يشعر أنه فى موقف حرج ويشعر بالتهديد، وبالتالى يرده بتهديد، فأوباما مثلا حين يريد أن يهدد يضم السبابة مع الإبهام سويا وهذا يظهره كشخص أقوى على عكس من يستخدم السبابة فقط والذى يلقى الكثير من السخرية لأن الناس تقرأ من هذا ضعف شخصيته.
بالصور.. تحليل لغة جسد مشاهير السياسة فى مركز الإبداع
الأربعاء، 29 مايو 2013 07:07 ص
جانب من المحاضرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة