قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، فى جلستها أمس، فى أولى جلسات محاكمة سباك الشرقية المتهم بذبح زوجته وطفلتيه الرضيعتين أثناء نومهما، بعرضه على الطب النفسى.
القرار صدر برئاسة المستشار محمد كامل عبد الستار وعضوية المستشارين طارق مختار وأحمد كمال وسكرتارية أمير منصور وعبد الحميد النمس.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى مدير أمن الشرقية إخطارا من الرائد أحمد نصار رئيس مباحث المركز يفيد تلقيه بلاغا من أهالى قرية شيبة بنشوب حريق بمنزل وقيام سباك بذبح زوجته وطفلتيه الرضيعتين.
وأفادت التحريات التى باشرها العقيد عبد الله لاشين بإدارة البحث الجنائى عن قيام "م. ع. ع"، 32 سنة سباك، بذبح زوجته "ف. إ"، 28 سنة ربة منزل، وطفلتيه "شهد" عامان و"ملك"، 6 شهور، وتم القبض على الزوج أثناء ذهابه لمستشفى الأحرار لتلقى الإسعافات الأولية.
وكان المتهم قد اعترف أمام إسلام حسين رئيس نيابة مركز الزقازيق أن القتيلة تمت له بصلة قرابة وأنه متزوج منها منذ 3 سنوات ورزقه الله بطفلتين منها شهد عامان وملك 6 أشهر، وأضاف أنه عقب عودته من دولة ليبيا تدهور به الحال ومر بضائقة مالية، وعن ارتكاب الحادث أقر بأن والد زوجته توفى منذ يومين وقام بأخذ واجب العزاء به ثم عاد للمنزل وبعد عودة زوجته للمنزل وبدون أن يشعر قام بدخول المطبخ وأستل السكين وقام بذبح زوجته أثناء نومها والتى حاولت الدفاع عن نفسها، ولكنها لم تتمكن لأنها ضعيفة ثم قام بعد ذلك بذبح طفلتيه شهد وملك أثناء نومهما ثم قام بإشعال النيران بالمنزل، وأضافت التحقيقات أنه حزين ونادم على ارتكاب جريمته الآثمة، وأنه تقطع من داخله حزنا على فراقهم وأقر فى أقواله المتضاربة أنه قام بصلاة الاستخارة قبل تنفيذ جريمته الشنعاء ويوم الحادث جاءه هاتف يطلب منه أن يذبح زوجته وطفلتيه فدية لمصر.
وأكد الدكتور خالد عبد النبى، كبير أطباء ومفتش الصحة بمركز الزقازيق، بتوقيع الكشف الطبى على المتهم، أن المتهم نفذ جريمته بترتيب وتخطيط وبشكل منظم وكان مدركا لما يفعله ويقوم به بدليل أنه بعد تنفيذ جريمته حاول إخفاء معالمها بإشعال النيران بالمنزل، وأضاف أنه من خلال حديثه مع المتهم لاحظ عليه أنه يتعاطى مواد مخدرة، وأنه شعر باكتئاب بعد ارتكابه الجريمة، وبعرض المتهم على النيابة العامة أمرت برئاسة المستشار محمود زيدان رئيس النيابة الكلية بإحالته محبوسا لمحكمة جنايات الزقازيق بتهمة القتل العمد.
