تطالعنا أخبار الصحف على صدر مانشيتاتها عن إنشاء جبهة سياسية عريضة تجمع الكثير من أطياف اللون السياسى والأيدلوجيات المختلفة من ليبرالية ويسارية وعلمانية تحت اسم "التيار الثالث".
وقد أعلن منظروه أن هذه الفكرة قد واتتهم حين وجدوا الائتلافات الثورية مفتتة مما عمل على اضعافها فقرروا لم الشتات، من أجل تكوين جبهة قوية تعمل على تحقيق مطالب الثورة وضد أى تيار سياسى قوى حتى لا ينفرد بحكم البلاد مما يجعله مشروعا استبداديا آخر.
ثمنت هذه الفكرة فكرة إنشاء التيار الثالث وودت الآن طرح بعض النصائح لأصحاب التيار الثالث والتى منها خطأ تكرار الحديث من أن التيار الثالث يمثل التيار المدنى ضد التيار الدينى، وذلك لأن الإسلام لا ولم يقف فى يوم من الأيام حجر عثرة أمام المدنية بمعناها الحضارى، فالإسلام بطبعه دين مدنى يؤمن بالحقوق والواجبات والعدل والمساواة بين جميع بنى البشر مهما اختلفت أجناسهم ومعتقداتهم وألوانهم، وأن شكل الدولة فى الإسلام ومظاهرها مدنية لا دينية كالتى تؤمن بأن الحاكم ظل الله فى الأرض.
كما تعارف عليه فى أوروبا القرون الوسطى وعرف حينذاك بالدولة الثيوقراطية. هذا من الناحية العلمية. أما خطأ جعل التيار المدنى فى مقابل التيار الدينى من الناحية السياسية فهو خطأ فادح، لأن عامة الناس سيبتعدون عن الانضمام والانخراط فيه، وذلك لأن ذالك التيار الثالث يصور للناس كما فهمت وفهم العديد من خلال الحديث عنه بأنه أنشئ من أجل الوقوف ضد التيار الدينى، وهذا سبب كاف لابتعاد الناس عنه، بل والتصويت ضد أعضائه لصالح أصحاب التيارات الدينية كما يسميها التيار الثالث فى أى انتخابات قادمة.
كما أنصح منظرى ذلك التيار بحسن عرض فكرتهم فى التيار الثالث، وأنه قام من أجل إحياء الحياة السياسية وإنضاجها وتفعيلها ولم يقم من أجل مناهضة تيار أو فصيل بعينه، وإنما سيقوم من أجل مصالح الوطن والعباد حتى يلاقى هوى عند الكثير من المصريين فيحتفلون به لا أن يعرضوا عنه.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نادية
ارجو تسمية التيار الثالث بتسميته الحقيقية
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو هاشم
سمعنا عن اكثر من تيار ثالث اغباهم الذي عرف نفسه بانه ضد استبداد الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
احذروا الانقسام