الخارجية ترسل مذكرة لشرطة ميلانو تبدى فيها تحفظها على أسلوب التعامل مع العمال المصريين المحتجزين.. والقنصلية: 28 عاملاً معتصمون للحصول على حقوقهم.. والقنصل ومساعده متواجدان معهم

أرسلت القنصلية المصرية فى ميلانو مذكرة لمحافظ ميلانو ومدير الشرطة أبدت فيها تحفظها على الأسلوب الحاد الذى تعاملت به الشرطة الإيطالية مع العمال المصريين المحتجزين على خلفية اشتباكات إثر فصلهم من العمل.

وقال السفير أحمد راغب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج إن وزارة الخارجية تحركت على ثلاثة محاور لمتابعة تطورات أوضاع 41 عاملاً مصريًّا فى ميلانو، لافتًا إلى أنهم كانوا ضمن مجموعة من العمال تم احتجازهم إثر الاشتباكات التى وقعت بين الشرطة الإيطالية ومجموعة من العمال الذين اعتصموا اليوم أمام شركة إيطالية عقب قيام الشركة بفصلهم من العمل، ومن هذه المحاور المسار العمالى لضمان حقوق هؤلاء العمال، وهل يجوز فصلهم من عدمه، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.

كما أرسلت القنصلية مذكرة تحفظ لمحافظ ميلانو ومدير الشرطة ضد الأسلوب الحاد الذى تعاملت به الشرطة الإيطالية مع العمال المصريين وكذلك البحث عن مسار صحى للاطمئنان على المصاب المصرى الوحيد.

ومن جانبه قال السفير عمرو عباس، قنصل مصر العام فى ميلانو: إن الموقف الحالى للعمال المصريين يتمثل فى استمرار 28 عاملاً معتصمين أمام الشركة، ويتواجد معهم القنصل المصرى ومساعده، بينما تم احتجاز 12 عاملاً مصريًّا فى منطقة مونزا إثر الاشتباكات مع الشرطة، ويوجد فى المستشفى عامل مصرى واحد أصيب فى الاشتباكات، وتتابع القنصلية حالته مع سلطات المستشفى.

وأكد القنصل العام المصرى أنه على اتصال مع مدير أمن مونزا للوقوف على الموقف القانونى للعمال المحتجزين، كما تجرى القنصلية اتصالات مع مكتب العمل للحفاظ على حقوق العمال المصريين.

جدير بالذكر أن الأحداث قد بدأت عندما تم فصل بعض العمال المصريين وغير المصريين من أحد المصانع الخاصة بالصناعات الغذائية بعد أن تولى شئون المصنع إدارة جديدة بعد بيعه، وكان عدد العمال المصريين به حوالى 48، فقاموا بوقفة وقرروا تعطيل العمل بالمصنع، وحدثت مواجهات بينهم وبين الشرطة وتم احتجاز 26 مواطنًا مصريًّا لدى الشرطة الإيطالية.