لجأت ربة منزل فى العقد السادس من عمرها إلى حيلة ماكرة لاستدراج سائق تعرفت عليه منذ فترة لممارسة الرذيلة معها، حيث استدرجته بزعم ممارسته للرذيلة مع عدد من الساقطات لديها بمسكنها، وهو ما دفعه للتوجه إليها فلم يجد الساقطات، فعرضت عليه نفسها لمواقعتها جنسيا، إلا أنه رفض وأثناء محاولته تجريده من ملابسه دفعها أرضا لتسقط على كوب زجاجى أصابها برأسها فوضع على وجهها وسادة وظل يضغط حتى تأكد من وفاتها، واستولى على مصوغاتها وفر هاربا إلى أن تم ضبطه واعترف بجريمته.
تفاصيل تلك الجريمة بدأت بتلقى المقدم وائل متولى رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، بلاغا من أهالى شارع أحمد الدرندلى، مفاده اكتشافهم مقتل سيدة داخل مسكنها، فانتقل على الفور وبصحبته الرائد هانى أبو علم والملازم أول عمرو عماد، معاونى مباحث القسم، وفور وصولهم اكتشفوا مقتل "أم كلثوم. إ. أ" (67 سنة)، ربة منزل، إثر إصابتها بكسر مضاعف بعظام الجمجمة، وبسؤال نجلها "عاطف. ب. ش" (47 سنة)، سباك، ومقيم بالشرابية، أفاد بأنه اكتشف وفاتها وسرقة 2 هاتف محمول وكمية من مشغولاتها الذهبية التى كانت تتحلى بها، ولم يتهم أو يشتبه أحد بارتكاب الجريمة.
وعلى الفور تم إعداد فريق بحث قاده اللواء سامى لطفى، نائب مدير مباحث العاصمة، والعميد محمد توفيق، رئيس مباحث قطاع الشرق، والعقيد جمال أحمد عبد الرءوف مفتش مباحث فرقة الشرق، حيث توصلت التحريات الأولية لوجود آثار عنف بمنافذ الشقة ووجود بعثرة بمحتويات الصالة وآثار دماء بالأرضية، وبالكشف عن المجنى عليها تبين سابقة اتهامها فى 3 قضايا وهما قضيتان آداب وأخرى مخدرات.
بتكثيف التحريات تمكن العقيد وائل طاحون وكيل مباحث فرقة الشرق، من التوصل من خلال فحص المترددين على الشقة قبل الجريمة، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة "فراج.أ.ع" (36 سنة)، سائق، ومقيم بالخصوص فى القليوبية، وأصل بلدته الفيوم، فتم استهدافه فى مأمورية بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام وتم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه الحادث.
أوضح المتهم فى اعترافاته أمام اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أنه تعرف على المجنى عليها منذ 6 أشهر، وأنه دعته لممارسة الرزيلة مع فتيات بمسكنها مقابل بعض الاموال، مشيرا إلى أنه فى يوم الحادث توجه إليها، إلا أنه اكتشف عدم وجود ساقطات ليمارس الرذلة معهم، ففوجئ بالمجنى عليها تعرض عليه نفسها لمواقعتها جنسيا، إلا أنه رفض، موضحا أنها عندما حاولت الاقتراب منه فى محاولة لتجريده من ملابسه، إلا أنه دفعها وهم ما نتج عنه سقوطها على كوب زجاج أصابها فى رأسها، فوضع وسادة على وجهها وضغط عليها حتى لفظت أنفاسها وتأكد من وفاتها، معترفا بأنه عقب ذلك استولى قبل هروبه على 2 سلسلة ذهبية وحلق وخاتم ذهب كانت تتحلى بهم.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه سلم المسروقات لصديقه "دسوقى" بالفيوم للتصرف فيها بالبيع بدعوى ملكيتها لقرينته، والذى قام بدوره بإعطاء المشغولات لزوجته فباعتها بأحد محلات الصاغة بمدينة الفيوم بمبلغ 9500 جنيه، مشيرا إلى أنه فور تسلمه المبلغ سدد 5000 جنيه لشريكه فى السيارة النقل، و2000 جنيه آخرين سدد بهم مديونيات عليه، كما دفع 1000 جنيه لنجل عمه "سعيد"، وأنفق باقى المبلغ على متطلباته الشخصية، فتم استهداف صديقه "دسوقى فى مأمورية وضبطه واعترف بالواقعة وتم ضبط المشغولات لدى "عبد الحكيم.ى" (46 سنة) صاحب محل مجوهرات والذى نفى علمه بكون تلك المشغولات من متحصلات سرقة، فتم تحرير المحضر رقم 1438، وأحال اللواء محسن مراد المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.