فريق "القميص" للإكسسوارات يحتفل بافتتاح مقره الدائم

هم أول من رفع شعار "خليها بالعربى" فى أعمالهم التى لم تنحصر على الملابس فقط، بل تجاوزوا فى تصميماتهم للحقائب والمفروشات البسيطة والإكسسوارات وغيرها من المنتجات اليدوية التى كان هدفهم منها منذ البداية هو خلق تصميمات جديدة ذات طابع شرقى لتحل محل الطابع الغربى السائد على كل شىء فى مجتمعنا حتى ملابسنا، فكانت تصميماتهم الشرقية التى تحمل من الجمال بقدر ما تحمله من بساطة هى ما عبر عن إبداعهم فى خلق شكل جديد لملابس وإكسسوارات الشباب، وهو ما ظهر واضحاً فى العبارات التى وضعوها على التى شرتات والحقائب والتى عبرت عن العبق المصرى الأصيل، ظهر واضحاً على "القميص" وهو الاسم الذى اختاروه لمجموعتهم المبدعة.

بدأوا عملهم منذ العام 2004 لتنتشر تصميماتهم من خلال المعارض المفتوحة التى حرصوا على التواجد فيها طوال أعوام للترويج لمنتجاتهم التى تحمل هدفاً أكبر من شكلها البسيط، حتى احتفلوا أخيراً بافتتاح مقرهم الدائم منذ عدة أيام بشارع إسماعيل محمد بالزمالك، لينتهى عملهم الطويل بالنجاح لترسيخ الفكرة التى تناقلها الشباب وكثر تقليدها مؤخراً.

"يا 300 مرحبا" و"اتفضل شاى" كانت من أهم العبارات التى رسمت شكل "القميص" الذى بدأ فى تفصيله ببراعة مجموعة من الشباب تخرجوا فى كلية الفنون الجميلة، ليجسدوا فور تخرجهم فناً حقيقياً ظهر على "القميص" من ملابس وحقائب وخداديات صغيرة وإكسسوارات، حرصوا على الوقوف بها فى المعارض المفتوحة والترويج لها بين الناس، لنشر فكرتهم التى لاقت إعجاباً كبيراً فى وقت لم تكن فيه هذه الثقافة قد بدأت فى التواجد فى الشارع بشكل حقيقى، حتى كللوا عملهم بالنجاح فى افتتاح معرض دائم يضم أعمالهم ويعرف الناس مكانهم دائماً.

"سالى سمير" (23 عاماً) أحد الشباب فى مجموعة القميص تحدثت لـ"اليوم السابع" عن التجربة وعبروا عن فرحتهم بافتتاح معرض دائم أخيراً لتصميماتهم، وقالت سالى: "نحن مجموعة واحدة مترابطة بدأنا نشاط "القميص" منذ عدة أعوام، من روح جماعة اللقطة الواحدة التى خرج منها "القميص" وهى جماعة فنية مازالت تعمل حتى الآن فى معارض الفن التشكيلى.

تكمل سالى: "كان الهدف منذ البداية أبعد من مجرد صناعة الملابس أو الإكسسوارت، فكنا نحلم بإعادة الهوية العربية للشباب بشكل معاصر يفخرون به من خلال ملابسهم ووضع رؤية معاصرة للفن العربى والإسلامى بشكل متماش مع الموضة ليحظى بإعجاب الشباب، وهو ما استطعنا تحقيقه بشكل كبير بعد أن انتشرت الفكرة، وبدأت مجموعات أخرى من الشباب فى تنفيذها وظهرت واضحة أيضاً فى ملابس الشباب، بعد أعوام طويلة من العمل.

أما عن الهدف الذى يحلم به "القميص" بعد النجاح فى افتتاح مر دائم يضم أعمالهم قالت "سالى": بعد أن نجحنا فى نشر الفكرة داخل مصر، نحلم فى نقل هذه التصميمات إلى الخارج لترتديها جنسيات العالم المختلف، وأن تكون بمثابة "ماركة" مصرية شهيرة على مستوى العالم.