هالة سرحان لراديو اليوم السابع: مبارك كانت خيبته تقيلة

فى حوارها لـ«راديو اليوم السابع»، قالت الإعلامية الكبيرة هالة سرحان إنها رفضت دعوة روتانا للعودة إلى مصر عقب الثورة مباشرة، لأنها وجدت أن ذلك الوقت هو وقت الثوار وهى لحظة خاصة جدا صنعها الشعب مع الشباب، وقالت هالة: «مبارك» أصابته خيبة تقيلة!! نتيجة ضعف شخصيته وأنانيته وحبه للسلطة، فالفرعون يعتقد أنه هو ومن بعده الطوفان وأنه المنزه فى الأرض الذى لا يمس.. لو كان لديهم إيمان 1% بربنا كانوا اتقوه.. لكن أصابهم الكفر، أما مبارك فهو يتحمل المسؤولية، والمسؤول مسئول، وهذا ما أغضب يوسف والى، عندما قدمت حلقة عن السكرتير الخاص به الذى كان يبيع المواد المسرطنة والحلقة كانت بعنوان مسؤولية المسؤول».

وعن تعرضها لملف التوريث وتأثير ذلك على استمرارها فى مصر قالت هالة سرحان «لى تاريخ مع التوريث وثأر قديم مع هذه القضية، وكنت أول من تكلم عن التوريث فى ندوة مع الاستاذ حسنين هيكل وذعت ندوة حسنين هيكل 3 مرات، واستدعانى صفوت الشريف وقال لى «إلا مؤسسة الرئاسة إحنا هاننسفك».. وأضافت «اللى حصلى دا لأنه كان بعدها بكام شهر هتحصل التعديلات الدستورية اللى هيتمرر فيها سيناريو التوريث بتاع الأخ جمال، وفى نوفمبر يعلن عن أنه سيترشح، فاخترعوا قصصا بذيئة تلهى الشعب، وبعدها معركة فاروق حسنى والحجاب فى البرلمان، وبعدين قصتى ويمكن ماقصدوهاش معايا بس نجحت لعبتهم عليا لأن كان فيه مصالح متشابكة كتير».

وأضافت هالة: «لو لم أكن قد غادرت مصر كنت سأناقش التوريث أيضاً، هو إحنا كنا هنسيبهم؟ هذه قضيتى الأساسية.. حاجتين مخافش منهم التوريث وإسرائيل.. وفكرة الديكتاتور طبعا.. عشان بس شباب كتير بيبعتوا يقولوا إنتى ركبتى الثورة، من إمتى بقى ليكى فى السياسة يا بتاعة الفنانين.. أنا مش ذنبى إنهم مايعرفوش ولم يقرأوا.. قبل ما تحكموا على الناس اسألوا واقرأوا وشوفوا عملنا إيه».

وعن الفساد قالت هالة «%99 بره السجون بس الـ%1 اللى فى السجن واحد تقيل كبير، هو اللى بيحرك الـ99، إذا قضينا عليه وحاكمناه وأنجزنا مع الـ%1 اللى فى المركز الطبى العالمى الأستاذ اللى نايم على السرير كله هيلم الجلابية ويدخل الجحور.. إيه الغباء دا فى كل رئيس وولاده!!».

وعن إمكانية ترشحها لرئاسة الجمهورية، قالت: «الإعلامى لا يمكن أن يترشح للرئاسة، والإعلامى الذى يريد ذلك عليه أن يترك الإعلام لأنه لابد أن يكون محايدا، بمعنى أن يسمع الرأى والرأى الآخر ويعطى نفس المساحة لجميع الآراء حتى ولو مقتها، أما عن مرشحى الرئاسة فقالت «لا أرى أحدا حتى الآن وأعتقد أنه لم يأت بعد وأنتظر قدومه لأرشحه».

ووافقت هالة سرحان ياسر رزق رئيس تحرير الأخبار فى «ناس بوك» عندما قال إن ساعة الصفر للثورة المضادة ستكون مع بدء الحملة الانتخابية لمجلس الشعب.

وتقول هالة: «إبراهيم عيسى كنز ويرى فى الأمر العادى الجانب غير العادى ويخرج عن النموذج التقليدى للوجه التليفزيونى.. محمود سعد رأيت فيه الطلة وقلت له «هتبقى تليفزيونجى».. ودينا عبدالرحمن ابنتى.. وواعدة من أول يوم». وقالت هالة فى النهاية: إن المواطن المصرى هو خط أحمر لا يتغير.