مركز حقوقى يتهم البحرين بتزوير تصريحات الخارجية الأمريكية

قال مركز البحرين لحقوق الإنسان، إن الحكومة البحرينية قامت بتزوير تصريحات فيليب كرولى مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الإعلام، الذى قال خلال المؤتمر الصحفى اليومى لوزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن يوم 15 سبتمبر رداً على سؤال وجه له حول: "سلسلة من الاعتقالات لشخصيات معارضة فى البحرين فى الأيام الأخيرة، وإدعاء جماعات حقوق الإنسان بممارسة الشرطة للتعذيب"، حيث طلب الصحفى تعليقاً من الخارجية الأمريكية "بالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين البحرين والولايات المتحدة".

وأجاب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الإعلام، قائلاً: "نحن على اتصال مع السلطات البحرينية وقد عبرنا لهم قلقنا حيال ذلك الأمر، وفى نفس الوقت لدينا ثقة استقيناها من المسئولين فى البحرين، وهى أن بلادهم ينبغى ألا تختار بين الأمن والديمقراطية، هذه هى رسالتنا إلى الحكومة فى البحرين".

وفى سؤال لاحق وجهه الصحفى حول ما إذا كان عند الإدارة الأمريكية أية أسباب تدفعها لتصديق إدعاء الحكومة البحرينية بأن المجموعة المعارضة قد حاولت التنظيم لانقلاب ضد العائلة الحاكمة أجاب المتحدث بقوله: "ليس عندى علم بأن لدينا معلومات بهذا الشأن"، إلا أن السلطات البحرينية.

وفى اليوم التالى، قامت الحكومة البحرينية بتحريف نفس التصريح وإرساله إلى الصحف اليومية، فجاء التصريح المحرّف كالتالى: "اهتم بالأحداث التى تشهدها المملكة.. والبحرين تتطور فى الأمن والديمقراطية" أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولى خلال اللقاء الصحفى اليومى بالوزارة فى واشنطن، عن اهتمام بلاده بالأحداث الأمنية التى شهدتها مملكة البحرين مؤخراً، وأكد كراولى فى رده على سؤال صحفى بهذا الشأن، بأن الولايات المتحدة لديها ثقة بأن البحرين تتطور فى طريق النماء والأمن والديمقراطية".

يؤكد مركز البحرين، أن هذه التحريف توجه السلطات البحرينية لتضليل الرأى العام المحلى لإقناعه كذباً بتعاطف العالم وتضامنه مع سياستها فى وقت تصاعدت فيه وتيرة الانتقادات الدولية لسياسة المؤسسة الحاكمة وهجمتها الأمنية التى بات ضحاياها المئات من المعتقلين والمختطفين، وكذلك حجب المواقع الإلكترونية وتوقيف الصحف الحزبية التابعة للجماعات السياسية، ولم تعلق سفارة الولايات المتحدة فى البحرين على هذا التحريف، مما قد يعزز الاعتقاد السائد فى البحرين بأن السفارة ربما تكون متواطئة مع السلطة فى حملتها الأخيرة لقمع المعارضة والمدافعين عن حقوق الانسان.