أحمد مكى: كنت «مستحرم» أسخر من الأفلام المصرية أو أتريق على زمايلى

الجمعة، 16 يوليو 2010 01:05 ص
أحمد مكى: كنت «مستحرم» أسخر من الأفلام المصرية أو أتريق على زمايلى دنيا سمير غانم وأحمد مكى
حوار - محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد نجاحه فى فيلمه الأخير «طير انت»، وجد النجم أحمد مكى نفسه هذا العام أمام تحدٍ يحتم عليه اختيار شكل جديد من الكوميديا يعود به لجمهوره، يمكنه من الاستمرار فى المكانة التى صنعها لنفسه، فقدم فيلم «لا تراجع ولا استسلام» مع نفس مجموعة العمل تقريبا ،والتى شاركته فيلمه الماضى، وهو من نوعية «parody movie» أو المحاكاة الساخرة للأفلام الشهيرة، وهى نوعية من الأفلام منتشرة فى السينما الأمريكية، ويعد مكى أول من قدمها فى السينما المصرية.. اليوم السابع التقت أحمد مكى ليتحدث عن تجربته الجديدة..

◄◄ كيف اخترت سيناريو الفيلم؟
- بعد فيلم «طير إنت» وجدت نفسى فى مشكلة كبيرة لاختيار العمل التالى، حتى وجدت هذا السيناريو، وتحمست له لأن كل سينما فى العالم تطور نفسها وتقدم الـparody بطريقة مختلفة تتناسب مع ثقافتها سواء فى إيطاليا أو أمريكا، لكن عندما فكرت أن نقدم هذه النوعية من الأفلام فى مصر تخوفت قليلاً أو «استحرمت» لأننى سأسخر من أفلام شهيرة وأحيانا فى مصر يكون الفيلم مكتوبا بطريقة متميزة لكن تدخل عوامل أخرى كالمخرج أو المنتج أو الممثل يظهر الفيلم بطريقة سيئة، ولم أكن أريد أن أظلم أحداً، كما أننى عندما اتخذت القرار بتقديم العمل حرصت على ألا أسخر من زملائى فى الوسط و«أتريق» عليهم كما تفعل بعض الأفلام ولكن فعلت ذلك من غير قلة أدب.

◄◄ ألم تخش أن تثير غضب بعض الفنانين لأنك تسخر من أفلامهم؟
- لا، لأننى لم أذكر أسماء أحد كما أوضحت من قبل، كما أننى لم أسخر من فيلم معين، بل جمعت كل الإكليشيهات المعروفة والمكررة، و«اتريقت» عليها، لأنها أشياء مكررة فى السينما يحفظها جميع المشاهدين.

◄◄ وما هى الفكرة أو القيمة التى يقدمها الفيلم، خصوصا أن البعض يراه عملا من أجل الضحك فقط؟
- أحرص فى جميع أفلامى على أن أجعل الإنسان هو قضيتى، فشخصية حزلئوم التى أجسدها فى الفيلم هى نموذج لشاب محدود الذكاء والموهبة، لكنه يحقق هدفه فى النهاية، وحرصت فى العمل ألا يحدث تحول كلى فى شخصيته وذلك رغم أننى أقدم نوعية ساخرة، لكننى ركزت فى عمل بناء درامى موزون وليس به خلل، فشخصية حزلئوم لم تتحول مثلا لتصبح بطلا عبقريا كما يحدث فى العديد من الأفلام المصرية.

◄◄ لماذا لا تقدم أفلاماً تتناول واقع المجتمع المصرى وتكشف مشاكله الحقيقية؟
- أركز دائماً على الإنسان والتيمة «الإنسانية» ففى «لا تراجع ولا استسلام» أريد أن أشجع أى فرد على العمل حتى لو كانت إمكانياته محدودة، والمصدر الرئيس لأفلامى هو الشارع، ولو ابتعد الفنان عنه سيكون بعيداً جداً وغير مؤثر بالمجتمع، لكننى أرفض تعرية واقعنا فى أفلام تسىء إلينا.

◄◄ هل كنت تخشى من عدم تصديق الجمهور للفيلم، خصوصا أن نوعية أفلام الـparody غريبة على الجمهور؟
- بصراحة، «مكنتش ضامن الفيلم ينجح» وكنت خايف الجمهور ميفهموش، أو كما نقول «ميمشيش معاه» لأن القصة مختلفة تماما عما يتم تقديمه فى السينما المصرية، فمثلا كنت أخاف من عدم تصديقهم لشخصية «النينجا» التى تظهر فى بعض مراحل الفيلم وتفعل أشياء غريبة لذا فنحن كصناع فيلم كنا مثل ماجد الكداونى، والضباط هم الجمهور، من أجل إقناعهم بأننا نتريق على الإكليشيهات فى الأفلام المصرية.

◄◄ كيف رسمت ملامح شخصية حزلئوم؟
- تعودت دائماً عند العمل فى بداية أى مشروع سينمائى أن أرسم الشخصية التى أجسدها على الورق بالكلمات، وأحدد ملامحها وتفاصيلها بدقة، حتى أننى أكتب تاريخ حياتها ومراحل كثيرة مرت بها، واسم «حزلئوم» يدل على الشخصية «الملخبطة» محدودة الذكاء المنتمية إلى طبقة شعبية، وهذه مدرسة قديمة فى كتابة السيناريو أفضلها، وحزلئوم نتاج أكثر من 60 شخصية قابلتها فى حياتى كلهم يشبهونه كما أننى كنت أعرف شخصا بهذا الاسم فعلاً ولكنه لم يكن اسمه الحقيقى بل كان اسم الشهرة.

◄◄لماذا اخترت طبقة الصوت الرفيعة التى كنت تتحدث بها فى الفيلم؟
- لأن «حزلئوم» كما نقول بالعامية «ابن امه»، وأردت أن يتشابه صوته مع النساء أكثر، وكانت أيضاً حركاته وإيفيهاته أنثوية بدرجة كبيرة مثل إيفيه «ياللى تتشكى فى بطنك».

◄◄لماذا تحرص دائماً على تغيير ملامح وجهك وطبقة صوتك فى أفلامك ولا تظهر غالبا بطبيعتك؟
- لأننى مؤمن أن ظهورى بطبيعتى لا يصلح إلا فى الحياة الطبيعية أو أن أكون ضيفاً فى برنامج أو أقوم بإجراء حوار صحفى، تكون ملامحى وملابسى وطريقة صوتى تلائم تلك الشخصية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة