نهاد أبو القمصان: زواج القاصرات رخصة دعارة

الأربعاء، 27 يناير 2010 11:42 م
نهاد أبو القمصان: زواج القاصرات رخصة دعارة نهاد أبو القمصان
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد الشحات الجندى أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم، الأربعاء، فى الندوة التى نظمها المركز المصرى لحقوق المرأة بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومؤسسة المستقبل حول "إشكالية زواج الصغيرات كأحد أشكال الاتجار بالنساء"، أن زواج القاصرات يمثل علاقة غير متوائمة بين طفلة صغيرة ورجل يكبرها بعشرات الأعوام، مما يؤدى للقضاء على المفهوم الأساسى للزواج، الذى يقوم على المودة والرحمة، بل إنه يتنافى مع الكرامة الإنسانية، خاصة للفتيات، فهدفه فى الأساس الربح، كما أنه يفتقد لعنصر التكافؤ بين الطرفين، كما أكد الجندى أن هذا يعتبر زواج متعة ترفضه كافة المذاهب الفقهية.

وأضاف الشحات أنه زواج القاصرات جعل مصر محطة ترانزيت للأزواج العرب، مطالباً بضرورة التوعية المجتمعية الشاملة، خاصة للنساء الريفيات وألا يقتصر الأمر فقط على القوانين التى لا تستطيع تغيير المجتمع، بل على المؤسسة الدينية أن تقوم بدورها ووزارة الأسرة والسكان ومنظمات المجتمع المدنى أيضاً.

من جانبها قالت نهاد أبو القمصان، إن ما يدفع المصريات من الزواج من الأجانب هى المعاناة التى يلاقونها من أزواجهم، والمعاملة السيئة، بالإضافة إلى الحالة الاقتصادية السيئة لأغلبهم، معتبرة حالات الزواج حالات إجرامية غير معقدة، لما تسببه من صعوبات فى إثبات نسب الطفل، كما أن أغلب المقبلين على هذا الزواج هم يبحثون عن رخصة "دعارة"، فتنعم بها ثقافة البحث عن استقصاء للأحوال الشخصية.

وطالبت الدكتورة سعاد صالح، بضرورة أن تكون الولاية مشروطة من خلال وجود شاهدين وموافقة من الفتاة، مؤكدة من جهة أخرى رفضها لتحديد سن الزواج بـ18 عاماً، فالإسلام لم يحدد سناً للزواج باعتباره دين مقاصد وليس نصوص، فحدد صيغة العقد بضرورة وجود البلوغ، كما أن مقصد الزواج هو الرحمة والمودة، وليس التربح، موضحة أن الخوف من العنوسة سبب رئيسى من أسباب زيادة زواج القاصرات وهنا يأتى دور توعية الجمعيات الأهلية فى توعية أولياء الأمور.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة سهير عبد العزيز أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة الأزهر أن السبب الأساسى وراء زواج القاصرات هو الفقر والجهل والأمية، مؤكدة أن انتشار الثقافات الغربية عامل آخر حيث حولتنا لمجتمع مستهلك، بالإضافة إلى النظرة السيئة للفتاة فى المجتمع باعتبارها مجرد "مفرخة" للإنجاب، مشيرة إلى أن الحل يكمن فى تطوير التعليم بما يتوافق مع معطيات كل مجتمع، فالمرأة البدوية تحتاج تعليم مختلف عن القاهرية والريفية.

ومن ناحية أخرى أضافت الدكتورة بثينة غازى أستاذ طب الأزهر أن زواج الصغيرات هو شبكة إجرامية تشابه شبكات المخدرات، وعلى المستوى الصحى فهى تؤثر سلباً على صحتهم وتصيبهم بالهزل الجسمانى الذى لا يتحمل الجماع، ويحدث تهتك للأجزاء التناسلية وتؤدى لارتفاع نسبة وفيات البنات فى هذا العمر ومن الناحية النفسية تؤثر على نفسيتهم من خلال اهتزازات نفسية وعصبية وطالبت بثينة أن يكون سن الزواج 16 عاماً.

وأضافت ابتسام حبيب عضو مجلس شعب، أن زواج القاصرات لا يقتصر فقط على الزواج من العرب وشمل أيضاً المصريين، كما أنه يؤدى لاختلاط الأنساب، مضيفة أن الفقر ليس وحده هو المسبب الرئيسى لهذا ولكن أيضاً الطمع، حيث ترغب الفتاة فى الحصول على أموال.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة