ليبرمان يبدأ اليوم جولته الأفريقية وعينه على مياه النيل

الأربعاء، 02 سبتمبر 2009 03:23 م
ليبرمان يبدأ اليوم جولته الأفريقية وعينه على مياه النيل وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان
كتب يوسف أيوب وفاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ اليوم الأربعاء وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان جولة أفريقية تستمر لعشرة أيام، يرافقه فيها عدد من كبار ممثلى قطاع الأعمال الإسرائيلى، تشمل كلا من إثيوبيا وأنجولا ونيجيريا وأوغندا وكينيا، ، يجرى خلالها محادثات تتركز على التعاون بين إسرائيل وهذه الدول، خاصة فى المجالات الاقتصادية والتقنية.

ومن المتوقع وفقاً للإعلام الإسرائيلى أن يشارك ليبرمان فى إثيوبيا فى حفل الافتتاح الرسمى، لمركز "بوتاجيرا لزراعات البساتين المتميزة"، المتخصص فى تكاثر الفواكه والخضروات الاستوائية، والذى تم تأسيسه من جانب وزارة الزراعة والتنمية الريفية الإثيوبية، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس إيد"، والوكالة الإسرائيلية لتنمية التعاون الدولى "ماشاف"، كما يحضر أيضا منتدى اقتصاديا، من المنتظر أن يعقد على هامش الزيارة، بين عدد من كبار ممثلى قطاع الأعمال الإسرائيلى المرافقين له، ورجال أعمال إثيوبيين بارزين.

جولة ليبرمان الأفريقية ستشمل بعض دول منابع النيل "إثيوبيا وأوغندا وكينيا"، وهو الأمر الذى يثير قلقا لدى مصر حيث تتزامن مع المفاوضات التى تجريها مصر مع دول الحوض للوصول إلى اتفاق حول مبادرة حوض النيل المعنية بالتوصل لإطار لاستخدام مياه النيل.

ولدى مصر مخاوف قديمة من دور إسرائيلى لتهديد مصالحها المائية مع دول حوض النيل من خلال مساعٍ إسرائيلية لمساعدة هذه الدول فى إقامة سدود ومشروعات مائية على النيل، وهو ما يدفع هذه الدول للمطالبة بتعديل اتفاقية توزيع حصص مياه النيل لزيادة حصصها، وبالتالى تقليل حصة مصر التى تعتبرها حقا تاريخياً.

مصدر دبلوماسى قال لليوم السابع من تأثير جولة ليبرمان الأفريقية، وقال إن مصر تتابع التحركات الإسرائيلية فى القارة الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل، مشيراً إلى أن مصر تعلم أن إسرائيل توجد فى دول حوض النيل ويوجد تعاون بين إسرائيل ودول الحوض فى عدد من المجالات التى ليس من بينها المياه.

وأضاف المصدر أن التعاون بين إسرائيل وبعض دول الحوض لم يقتصر على زيارة ليبرمان، فخلال الأيام الماضية زار مسئولون روانديون وأوغنديون إسرائيل، لكن فى المقابل فإن الوجود المصرى فى دول حوض النيل أكبر وأوسع من الوجود الإسرائيلى، مشيراً إلى أن الزيارات المتبادلة بين إسرائيل ومسئولين أفارقة أو من دول الحوض لا تؤثر فى العلاقات بين هذه الدول ومصر.

من جانبه قال السفير أحمد حجاج رئيس الجمعية الأفريقية إن لإسرائيل علاقات دبلوماسية واقتصادية مع الدول الأفريقية، ولكن ليبرمان يحاول تكوين علاقات قوية داخل وخارج إسرائيل، خاصة مع الدول التى لم ترتق علاقاتها مع إسرائيل إلى مستوى جيد، مشيراً إلى أنه يستغل حاجة هذه الدول إلى المساعدات فى المجال الزراعى لكى يقيم معها علاقات تعاون.

وأضاف حجاج أن الدول الأفريقية رغم ارتباطها بعلاقات مع تل أبيب إلا أن ذلك لم يؤثر على تأييدها للقضايا العربية، وخاصة الصراع العربى الإسرائيلى، كما أن دول حوض النيل لن تكون فريسة سهلة فى يد إسرائيل لكى تطوعها كما تشاء فيما يتعلق بمسألة مياه النيل، فهذه الدول تعلم جيداً أن لإسرائيل أطماعا فى هذا الأمر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة