أصاحبها آه ... اتجــــــوزها لا

"الصحوبية" .. هذه الكلمة لا يختلف فى معناها أى شباب، فالصحوبية هنا ليست بمعنى الصداقة البريئة بين الولد والبنت أو حتى الحب الذى يجمع بين قلبين، فهى أبعد من ذلك بكثير فى نظرهم، ولها فوائد لا تعد ولا تحصى، فيكفى فقط أنها تجعلك تقضى وقت فراغك مع الجنس الآخر، فهذه ميزة لا تقدر بثمن عند شباب اليومين دول، فما معنى الصحوبية عند الشباب، وما الذى تمثله لهم .. هذا هو ما سنعرفه فى السطور القادمة بالإجابة على سؤال "ليه بتصاحب....؟؟؟؟"

"أنا تخصص صحوبية .. أكثر من كدة متلقيش" ، فالصحوبية الآن أصبح لها علم ومبادئ، أول خطوة اختيار البنت وبعض الدارسين العظماء فى هذا التخصص من شبابنا يقررون الفتاة المناسبة، بمعنى معرفة "البنت اللى معاك إيه مايتها"، فإذا كانت من نوعية البنات "يلا نقضيها" فسوف يقع عليها الاختيار.

"هى عارفة أنها علاقة بلا مستقبل .. وراضية فإيه المشكلة؟؟" المشكلة الآن ليست فى الشباب الذين يتخذون قرار الارتباط بهذه الفتاة، على أساس علاقة مؤقتة "يعنى وقت ويعدى". لكن المشكلة الآن فى الفتيات اللاتى ترضين على أنفسهن بذلك بل يتقبلن هذه العلاقة بصدر رحب، فالفتيات الآن فى نظر كثير من الرجال "ما بتصدق تمشى مع راجل"، كما يقول إسلام محمد 21 سنة، فيذكر أنه وجد الكثير من الفتيات التى تقبل على نفسها "ان امشى معاها كده وخلاص"، فكيف تطلبين منى أن أرفض "حاجة جاية لى على طبق من ذهب"، ولكن إذا وجدت الموضوع "دخل فى حوار جواز" فعفواً آنستى "متلقيش .. أنا مش بتاع جواز".

" إزاى أرفض واحدة تعرض على علاقة.. ده كدة حتى عيب"، فالرجولة الآن فى نظر كثير من شبابنا اللذيذ هى التعطف على إحدى الفتيات اللاتى يطلبن منهن أن يصاحبوهن، فكيف يرفضون شيئاً "جاى على هواهم"، فيقول عبد الله محمد "أنا لما أصاحب واحدة بصاحبها لأنها عايزانى أصاحبها"، فكيف أرفض أن اتركها إذا كانت هى لا تريد أن تتركنى "وبصراحة كده أريح علشان متدخلش فى حوار جواز".

"هى ليه الناس فاكرة إن أى اثنين متصاحبين لازم يحبوا بعض"، ستفاجأ عندما تعرف أن من قال هذا الكلام هى فتاة تدعى سارة أحمد( 19 سنة)، جربت الصحوبية ثلاث مرات، وهذه المرة الرابعة، والمفاجأة أن هذه الفتاة تدرك أنها لا تحب صاحبها، وهو أيضاً لا يحبها، فلماذا تصاحبه؟؟. تقول إن الصحوبية لا تعنى أن أحب شخصاً ما ولكن "عجبنى كده وخلاص" وحتى أعوض الفراغ العاطفى ... فهل بذلك أكون مذنبة؟" أنا مبعملش حاجه غلط دى صحوبية أى كلام فى أى وقت هقوله باى وهو عارف كدة".

"أنا صاحبتها لأن هى تبقى أخت صاحبة صاحبي"، هل تعلم أن الصحوبية يمكن أن تكون "حركة جدعنة" من أى شاب لأخوه الشاب الآخر المطحون الذى يعانى من "صاحبة صاحبته" التى تكون معهما فى كل خروجة "محرم يعني"، فتبدأ الحيل والخطط بالتخلص من هذه الفتاة، فيقول على محمد (19 سنة)، إن السبب فى علاقته الحالية أن صديقه عرض عليه أن يخرج معه هو وحبيبته، لأن معهم فتاة "كئيبة وغلسة"، ولا يستطيع أن يتكلم " كلمتين حلوين مع حبيبته"، فخرجت معهم خدمة لصاحبى "وسوف تنتهى هذه الصحوبية بمجرد انتهاء قصة حب صاحبي".