تفاوت نسب الحضور بين طلاب المدارس

شهدت مدارس الجمهورية حالة من التفاوت فى نسبة حضور الطلاب بسبب مخاوف أولياء الأمور من إصابة أبنائهم بأنفلونزا الخنازير، بينما نفى المسئولون بالمحافظات ارتفاع نسب تغيب الطلاب، فى الوقت الذى تلاحظ فيه ارتفاع نسب الغياب فى مدارس عديدة فى المحافظات بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى.

فى الإسكندرية أشار سمير النيلى المتحدث الإعلامى لمديرية التربية والتعليم وعضو المجلس المحلى لمدينة الإسكندرية، ارتفاع نسبة الحضور، والتى وصفها بالنسبة المشجعة لاستمرار الدراسة، رافضا فكرة غلق المدارس فى الوقت الحالى، حيث لم يصل المرض إلى درجة الوباء.

وفى بورسعيد نفى أحمد عبد المجيد وكيل أول وزارة مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، ما يتردد عن ارتفاع نسبة الغياب بمدارس بورسعيد إلى 75%، قائلا: "ليس هناك تخوف من انتشار أنفلونزا الخنازير بين تلاميذ المدارس".

كما شدد وكيل الوزارة على ضرورة المتابعة اليومية بالمدارس وإعداد تقريرا مفصلا عن سير وانتظام العملية التعليمية والتركيز على نظافة دورات المياه والفصول والنظافة الشخصية للتلاميذ موضحا أن الحالة العامة مطمئنة للغاية وليس هناك ما يدعو للقلق، لافتا بأنه تم إحالة 5 مديرى مدارس ببورسعيد للتحقيق بسبب تقاعسهم عن أداء عملهم، كما تم إمداد عشرة مدارس من مدارس قرى بحر البقر بالمياه مباشرة عن طريق المحطة الرئيسية ، بالإضافة إلى الكشف اليومى على التلاميذ من خلال الأطباء والزائرات الصحيات جنوب وغرب بورسعيد.

وفى المنوفية أكد عبد الفتاح رسلان وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، أن مدراس المحافظة أقل إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير على مستوى المحافظات، مشيرا إلى أن نسبة الحضور للتلاميذ فى جميع مدارس المحافظة بين 76% إلى 77% وأن العملية التعليمية منتظمة فى جميع المدارس.

وطالب وسائل الإعلام بعدم إثارة المواطنين وطمأنتهم لأن المرض لم يتفش حتى الآن بطريقة مخيفة تهدد بغلق المدارس بسبب الإجراءات الصارمة التى تم وضعها من قبل وزارة التربية والتعليم والصحة.

وفى الشرقية بدأ اليوم أول يوم دراسى بعد إجازة عيد الأضحى بدون طلاب، حيث لم يحضر غالبيتهم لمدارسهم اليوم، خاصة بعد انتشار مرض أنفلونزا الخنازير وتفشى حالات الوفاة.
ويقول أحمد سعد، أب لثلاثة أطفال بمراحل تعليمية مختلفة، إننى منعت أبنائى من الذهاب إلى مدارسهم، لأن المدارس حاليا أكبر بؤر لانتشار المرض فلا يوجد نظافة بالمدارس أو اهتمام والطلاب متكدسون داخل الفصول، فإن لم يصابوا بأنفلونزا الخنازير فقد يصابوا بالعديد من الأمراض الأخرى.

من حانبه أوضح محمد الشامى وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، أن معظم الطلاب لم يحضروا اليوم السبت، متصورين أن الدارسة ستبدأ غدا الأحد وليس السبت ومن المنتظر أن ينتظم الدارسة داخل المدارس بدء من الغد الأحد.

وفى الإسماعيلية ترددت شائعات قوية بين الأهالى أثارت مخاوفهم من انتشار أنفلوانزا الخنازير بالمدارس، خاصة بعد ظهور 3 حالات فى مدرستين بالإسماعيلية، والغريب فى الأمر أنه لم تتخذ أى إجراءات وقائية للمدرستين التى ظهر بهما المرض من قبل مديرية الصحة ومديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية.

علاء عبد الرحيم محمد، صاحب شركة مقاولات، يقول إن هناك إشاعات كثيرة بتفشى المرض داخل المدارس بصوره كبيرة، مما أصابنا بخوف وفزع من ذهاب أولادنا لمدارسهم.
من جانبه أكد الدكتور محمد الشرقاوى وكيل وزارة الصحة، أن هناك إجراءات وقائية ستتبع مع بداية الدراسة، أهمها التأكد من أن جميع الطلاب يرتدون كمامات وقائية للحد من انتشار الفيروس ووجود زجاجات منظف بشكل مستمر وستقوم حملات تفتيش من المديرية على المدارس للتأكد من اتباعها التعليمات اللازمة.

وفى بنى سويف ارتفعت نسبة غياب الطلاب، حيث وصلت إلى حوالى 65% بالمراكز السبعة الإدارية بالمحافظة.

ومن ناحيته أكد محمد سراج وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، ارتفاع نسبة الغياب بين الطلاب بشكل ملحوظ فى اليوم الأول للدراسة، وظهر ذلك واضحا أثناء زيارته لثلاث مدارس بقرية الشيخ على شرق النيل، مرجعا ذلك إلى حالة الخوف لدى الطلاب وأولياء أمورهم من الإصابة بأنفلونزا الخنازير.